أكد مدرب المنتخب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري، الملقب ب »بيج فيل»، بان «سيليساو» ما زال في بداية المشوار نحو تسطير حقبة جديدة تعيد إليه مكانته بين عمالقة الكرة، وذلك رغم الفوز الكبير الذي حققه على نظيره الاسباني (3-صفر) بطل العالم وأوروبا في نهائي كأس القارات. وكان سكولاري، مهندس التتويج الاخير للبرازيل على صعيد المسابقة الأهم على الاطلاق أي كأس العالم وذلك عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، الشخص الأكثر اعتزازًا وفخرًا بما تحقق الأحد على ملعب «ماراكانا» الأسطوري بحلته الجديدة. ومع بدء العد العكسي لاستضافة مونديال 2014 بعد 12 شهرًا على الاراضي البرازيلية، اعطت النتيجة الكبيرة التي تحققت امام ابطال العالم واوروبا الامل للبرازيليين بامكانية رفع كأس العالم للمرة السادسة اذا جرت الامور كما يتمنون. وبدأ المنتخب البرازيلي البطولة وسط التشكيك بقدرته على الارتقاء الى مستوى المسؤولية امام جماهيره، وكان الاسطورة بيليه او من طرح علامات استفهام على وضع «سيليساو» الذي فقد في الاعوام الاخيرة ثقة الجمهور فيه بعد ان فشل في الذهاب أبعد من الدور ربع النهائي في مونديالي 2006 و2010 وفي كوبا امريكا 2011. وقبل عام على استضافة البرازيل لمونديال 2014، لجأ سكولاري الى تشكيلة طغى عليها طابع الشباب وضمت في صفوفها وخلافًا لما جرت العادة 11 لاعبًا يلعبون في الدوري المحلي، مقابل 22 يلعبون في أوروبا. ومن المؤكد ان ابطال العالم خمس مرات قدموا في كأس القارات مستوى افضل من ذلك الذي ظهروا به في المباريات التي خاضوها منذ عودة سكولاري حيث خسروا امام الانجليز (1-2) وتعادلوا مع ايطاليا (2-2) وروسيا (1-1) وتشيلي (2-2) ولم يحققوا سوى فوز واحد كان على بوليفيا (4-صفر).