فيما أكدت أنباء، أن الرئيس المصري محمد مرسي، يتابع الأوضاع الجارية الآن في البلاد مع مستشاريه، من غرفة عمليات قصر القبة، القريب من وزارة الدفاع بإشراف مساعديه أيمن علي وباكينام الشرقاوي.. أوضح مصدر مسؤول بقصر الرئاسة، أن الرئيس «يواصل عمله كالمعتاد» إلا أنه كشف عن أن طائرة عسكرية من الحرس الجمهوري، جاهزة لنقل الرئيس لمكان آمن، في حال خروج الأوضاع عن السيطرة، أو وجود ما يتهدده، رافضا الإفصاح عن المكان الذي يمكن أن يتوجه إليه. وفتحت مصر عيونها، صباح أمس الأحد، على موعدها المنتظر الذي حددته المعارضة لسحب الثقة من الرئيس وجماعة الإخوان، بمظاهرات عارمة سادت غالبية ميادين «التحرير» بالبلاد، وهي التي لم تنم خاصة في الساعات ال48 الأخيرة، مستبقة 30 يونيو باحتجاجات عنيفة سقط فيها قرابة 10 وأصيب أكثر من 700 آخرين، في اشتباكات بين الجماعة وأتباعها من جهة، والمعارضة والمواطنين من جانب آخر. وتركز المشهد في الساعات الأخيرة، خاصة بعد انتهاء مهلة الجيش لجميع القوى بالبحث عن حل، في صورتين أساسيتين، الأولى لتظاهرات الجماعة وبعض أنصارها من التيارات الإسلامية، الذين جلبتهم من محافظات عدة، عبر حافلات وتمترسوا في شارع رابعة العدوية بمدينة نصر، من جانب، لمواجهة تظاهرات عارمة في غالبية المحافظات المصرية، نقلتها شاشات الفضائيات على الهواء.. فيما بات الوضع شائكاً بانتظار قرار عسكري. أما بقية الميادين في غالبية مدن مصر، فقد اشتعلت التظاهرات فيها منذ العاشرة صباحاً، مستبقة الموعد المحدد (الرابعة عصراً) مرددين المطالب برحيل الرئيس.. حاملين العلم الوطني. بينما شوهدت مروحيات عسكرية وهي تجوب سماء الميادين، لمراقبة الأوضاع تحسباً لأي طارئ، وعلمت (اليوم) أن وزير الدفاع ورئيس الأركان يتواجدان في غرفة العمليات لمتابعة الأوضاع. تسريبات ونفي وبينما كشفت مصادر سياسية أنها عرضت علي الرئيس مرسي، خلال لقائه السبت، مع 12 من القوى والأحزاب الإسلامية قبل ساعات من انطلاق المظاهرات، مبادرة تطرح تولي الفريق عبد الفتاح السيسي رئاسة الحكومة لفترة مؤقتة (6 أشهر)، على أن تقوم هذه الحكومة بالترتيب لإجراء الانتخابات البرلمانية في أسرع وقت، وتطلق برنامجا لدعم الاقتصاد، وتتولي ملف المصالحة الوطنية. أوضحت أيضاً أن الرئاسة استمعت للمقترح لكنها لم تبدِ رأيًا واضحًا تجاهه. وبينما نفى مستشار الرئيس الدكتور أيمن علي، الليلة قبل الماضية، إمكانية حدوث ذلك، مؤكداً أيضاً استحالة «أن تبيع الجماعة الرئيس“ أوتتخلى عنه، لإنقاذ نفسها، كشف إعلاميون عن استعداد الجماعة لاتخاذ قرار بالإيعاز للرئيس بالاستقالة. وقال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أن الجماعة تفكر جديا أذا ما تأزم الوضع في عزل مرسي، وأفصح عن أن لديه «سر بخصوص السيسي» لا يستطيع الإفصاح عنه. عروض واختفاء في ذات السياق، تسربت أنباء الليلة قبل الماضية، عن جهود مستميتة، تبذلها جماعة الإخوان، ومكتب الإرشاد، لتجنب الإطاحة بها بشكل درامي. ووفق مصدر بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للجماعة، فإن وسطاء من قبلها عرضت على قيادات المعارضة، الاستجابة فوراً لمصالحة وطنية تشمل إقالة وزارة هشام قنديل، وإسناد الحكومة للقيادي بجبهة الإنقاذ محمد البرادعي مع صلاحيات مطلقة وكاملة، إضافة لتغيير النائب العام. وأشارت معلومات، إلى أن هيئة مكتب إرشاد الجماعة (المكونة من محمد بديع، المرشد العام، ومحمود عزت، النائب الأول، وخيرت الشاطر، النائب الثاني، ومحمود حسين، الأمين العام، ومحمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة)، عقدوا غرفة عمليات مركزية في أحد الأماكن السرية خوفًا من تتبعهم، فيما تولى مسؤولو القطاعات مهمة التواصل والإشراف على غرف العمليات الموجودة بالمحافظات المختلفة واستلام التقارير حول سير الأحداث ومختلف التفاصيل ورفعها إلى اجتماع هيئة المكتب. يأتي ذلك فيما سيطرت حالة القلق على مكتب المقطم والذي غاب كل قياداته عنه خوفًا من اقتحامه، وسط تعزيزات أمنية مشددة وتحصين بالحديد و»الدشن» وكاميرات الرقابة، فضلًا عن توافد المئات من شباب الإخوان المدربين حاملين أسلحة بيضاء للدفاع عن أنفسهم إذا ما تعرض المقر لمحاولات اقتحام. إسلاميون في «رابعة» ميدانياً، واصل المنتمون للتيارات الإسلامية تظاهرهم لليوم الثالث علي التوالي، في رابعة العدوية تضامنا مع شرعية الرئيس، وارتدى غالبية المعتصمين سترات فسفورية اللون وأمسكوا بعصي بلاستيكية، في حين اصطفت الخيام المنصوبة على جانبي طريق النصر، وكتب المتظاهرون على أرض منطقة الاعتصام ممنوع دخول الفلول وإعلام الفلول، بينما وضعت المتاريس والحواجز بشمال شارع الطيران وجنوبه، وتمركزت لجان لتأمين طريق النصر من ناحية إدارة المرور ولجان أخرى من ناحية المنصة. اشتعال التظاهرات أما بقية الميادين في غالبية مدن مصر، فقد اشتعلت التظاهرات فيها منذ العاشرة صباحاً، مستبقة الموعد المحدد (الرابعة عصراً) مرددين المطالب برحيل الرئيس.. حاملين العلم الوطني. بينما شوهدت مروحيات عسكرية وهي تجوب سماء الميادين، لمراقبة الأوضاع تحسباً لأي طارئ، وعلمت (اليوم) أن وزير الدفاع ورئيس الأركان يتواجدان في غرفة العمليات لمتابعة الأوضاع. مسيرات بالتحرير والاتحادية وفي ميدان التحرير بوسط العاصمة القاهرة، قام المتظاهرون بإغلاق جميع المداخل والمخارج عبر وضع العديد من الحواجز الحديدية ببداية شارع طلعت حرب مع غلق مدخل كوبري قصر النيل بالرمال، كما وضعوا العديد من أخشاب الأشجار ببداية مدخل عبدالمنعم رياض، كما أغلقوا المدخل المؤدى إلى ميدان باب اللوق بالحبال، مع وضع بوابة امنية لتفتيش المتظاهرين خشية وجود مندسين يثيرون أعمال عنف مجدداً. وكتب البعض منهم عبارات مناهضة للنظام مثل ‹›لقد انتهت شرعيتك يا مرسى››، ‹›ارحل أنت وجماعتك فورا››، ‹›الشعب يريد إسقاط النظام››. وبدأت المسيرات المتجهة من أحياء القاهرة بالتوافد على الميدان، لتشكل سلاسل بشرية هائلة أغلقت الميدان تماما، فيما اعتلى عدد من المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية بعد الظهر الجدار الخرساني الموازي لبوابة 4 بقصر الاتحادية المطل على مسجد عمر بن عبدالعزيز حيث خيم المعتصمين. كما انطلقت مسيرات طافت شارع الميرغني وسط هتافات مناهضة للرئيس وجماعته، مطالبين بالرحيل ومرددين هتافات «تحيا مصر». فيما تصاعدت الهتافات «الله أكبر» تزايدت أعداد الخيام بشكل ملحوظ بطول شارع الميرغني أمام الحديقة الموازية لبوابة 3 لقصر الاتحادية، كما دفعت وزارة الصحة ب13 سيارة إسعاف بالشارع والشوارع الجانبية المحيطة به. وعلق المتظاهرون لافتة كبيرة فى مقدمة شارع الميرغني مكتوب عليها ممنوع دخول الإخوان، فيما رسم المتظاهرون على جدارن القصر: «يسقط الاحتلال الإخوانى... وارحل ارحل». غليان بالمحافظات تكرر الأمر في الإسكندرية التي اشتعلت تماماً فى سيدي جابر من ناحية شارع ابوقير، وامام مسجد القائد إبراهيم، وقال عماد الشامى، احد النشطاء انهم سوف يواصلون الاعتصام بمنطقة سيدى جابر إلي حين رحيل «الرئيس». وأوضح عماد ان النشطاء اصروا علي الاعتصام ايضاً فى ميدان فيكتور عمانويل علي الرغم من تخويف الجماعة بحشد اعضائها وحدوث عنف. وتوتر الوضع في المحلة الكبرى، التي شهدت اشتباكات حادة بين عناصر الاخوان والمتظاهرين، ووصلت الشرارة إلى عواصم محافظات ا لدقهلية والمنوفية والغربية والبحيرة وكفر الشيخ والفيوم ودمياط. وفي ظاهرة هي الأولى، انضمت بعض محافظات الصعيد للمشهد، بتظاهرات حادة في المنيا والأقصر.