يقول الخبر الذي تناقله بعض المواقع الرسمية ووسائل الإعلام : " قامت اذاعة الرياض التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون بشراء أغانٍ طربية من إحدى شركات الانتاج المحلي، وبلغت قيمة الصفقة أكثر من ثلاثة ملايين ريال !!" ، وعندما قرأت هذا الخبر الذي لم تنفه الهيئة احترت في طريقة التعاطي معه، فلم أتصور ان يتم "الاستخفاف" بخلق الله بهذه الطريقة الساذجة. تصوروا هيئة متخصصة بالاذاعة والتلفزيون مهمتها تمويل هذا القطاع المهم والحساس تركت كل شيء من أجل التفرغ "لأغاني الهشك بشك" والصرف على المطربين وتمويل مشروع "جلسات الدانة" وغيرها من توافه الأمور ، بينما نسيت الهيئة أو تناست واجباتها والحقوق المترتبة عليها في خدمة التلفزيون السعودي وقنواته المختلفة. القنوات الرياضية السعودية التي منحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية تعيش اليوم واحدة من أسوأ مراحلها المالية على جميع الأصعدةلست ضد مشاريع "الطرب والوناسة" التي تمولها هيئة الاذاعة والتلفزيون، فالقائمون على الهيئة هم من سوف يُحاسبون على ما يقومون به، لكني وغيري من الزملاء ضد عملية "التبذير" و "رش الفلوس" على الأمور الثانوية، بينما يتم تجاهل "حقوق الناس" والتطوير الذي من المفترض ان يتصدر أولويات الأستاذ الهزاع والفريق الذي يعمل معه. القنوات الرياضية السعودية التي منحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية تعيش اليوم واحدة من أسوأ مراحلها المالية على جميع الأصعدة، ولعل ما شهدته "الرياضية" من فضائح كارثية خلال الفترة الماضية أكبر دليل على اختلاط الحابل بالنابل وسوء التصرف في المال. هناك الكثير من الأمور التي تم تغييبها عن الشارع الرياضي، ومن ضمن هذه الأمور المغيبة حقيقة عقد الخبير ، فالقنوات الرياضية السعودية تعاقدت مع شركة الخبير ومالكها الأستاذ أحمد المقيرن لادارة مشروع الدوري السعودي، وعندما ألغت القناة عقدها مع الخبير بحجة عدم التزام الشركة بالبنود تم التعاقد مع شركة "ار بي ام" ومالكها ايضا أحمد المقيرن، والسؤال هنا : لماذا يتم فسخ التعاقد مع أحمد المقيرن ليتم التعاقد معه مرة أخرى ؟ ولماذا كل هذه الفوضى؟ ولمصلحة من يتم هذا الاستخفاف بخلق الله؟ أسئلة كثيرة بحاجة لمن يجيب عنها، فليس من المعقول ان يبقى الغموض مسيطرا على كل شيء، فالناس يجب ان تعرف كل ما يدور والجميع مطالب بمعرفة حقيقة العقود المجهولة والشيكات بدون رصيد، والأموال المتعثرة وحقوق الضيوف التي أصبحت في مهب الريح، والأمر الأهم مقارنة الميزانية المليارية بالمنتج النهائي. أعود لجلسات الدانية وصفقة الاغاني الاذاعية، وأقول : من حق الأستاذ عبدالرحمن الهزاع اتخاذ ما يراه مناسبا والصرف على المطربين كما يشاء، لكن ليس قبل ان يعالج مشاكل القنوات الرياضية التي يتابعها ملايين الشباب بالداخل والخارج والسعي لاصلاح مشاكلها المالية والتقنية والبشرية، فالرياضة أهم وأسمى وأكثر انتشارا من "سلطنة الأغنية الخليجية" .. وعلى المحبة نلتقي. @F_alshoshan Faisal_2004_ @hotmail.com