«وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ»... ذكرهم الله في كتابه الكريم؛ منهم الكثير للأسف يعيش بيننا؛ منافقون حاقدون وحاسدون؛ أسوأ الناس؛ خلفاء إبليس؛ والكارثة عندما ينصّبوا «قادة» رؤساء دوائر وهم مرضى بهذا الداء الخبيث الورم السرطاني الذي يصيب قلوبهم؛ يبدأ حميداً ثم لا يلبث أن يتحول لخبيث بسبب خباثة أنفسهم وضعفها وشحها بالخير لِعِبادِ الله. كل داء له دواء إلا الحسد والحقد؛ قالوا «الحقود لا يقود» يجب ألاّ يقود أبداً؛ لأنه غير أمين على من يقود؛ ولا يُؤمن مكره؛ قنّاص يقتنص الفرص ليؤذي من يرأسهم فكيف إذاً يقود!!؟ غليان شيطاني لا يحمله إلا جهولٌ مليءُ النفس بالعلل عاجز؛ لا ولن تدوم له مسرة ولا ولن يهنأ له عيش؛ يقال: ثلاثة لا يهنأ لصاحبها عيش، الحقد والحسد وسوء الخلق. الدليل.. شقاء دائم للحاقد؛ وعذاب لنفسه الدنيئة يتضاعف أضعافاً مضاعفة خاصة عندما يرى الناجح في نعمة من الله سبحانه جلت قدرته؛ الحاقد يموت بغيظه والمحسود على النعم يسمو بفضل الله ويعلو علواً كبيراً هذه النماذج من البشر إذا تفجرت في مجتمعنا -ولحاجة في نفس يعقوب-.. لا يمكن قطع دابرها إلا بتجاهلها– «فلو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينار» لندع الحاسد لنار حقده التي لا شك ستأكله في نهاية المطاف؛ فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله؛ كل الجرائم تعقبها عقوبتها؛ إلاّ جريمة الحقد تسبقها عقوبتها على عكس كل الجرائم؛ والدليل.. شقاء دائم للحاقد؛ وعذاب لنفسه الدنيئة يتضاعف أضعافاً مضاعفة خاصة عندما يرى الناجح في نعمة من الله سبحانه جلت قدرته؛ الحاقد يموت بغيظه والمحسود على النعم يسمو بفضل الله ويعلو علواً كبيراً. القافلة تسير والكلاب تعوي!! هذا المثل العربي الذي قيل في زمن بعيد إلاّ أننا في كل زمن نتوقف عنده ونقوله وإن اختلفت المواقف؛ فهو الرد الوحيد على المنافقين الحاقدين. كل فعل سيئ يصدر منهم سينقلب سلباً عليهم فيؤذيهم ويقتل قلوبهم دون أن يشعروا.. وعليهم أن يتذكروا... (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ). (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ). قد تستحيل معرفة حقيقتهم لدى الكثير لاحترافهم التمثيل؛ ولبسهم الأقنعة المزيفة وتلونهم بلون قوس قزح؛ ثقوا أن الله سيكشفهم؛ سيماهم في وجوههم وفي لحن القول؛ قيمة الإنسان فيما يصنع من خير؛ لا في ما يتقنع به؛ فماذا صنعوا في حياتهم غير الإساءة؟ ثقوا بأن الإساءة مهما عظمت فلن تُحبّط من عزيمة واثق من نفسه؛ مؤمن بربه؛ وقدراته؛ كالنخيل مرتفعاً عن الأحقاد يُرمى بطوب فيُلقي أطيب الثمر. آفة انهيار المجتمعات هم؛ فليحم الله المجتمع منهم. والقافلة ستسير بتوفيق الله. [email protected]