واصلت عقود الذهب الآجلة تراجعها في تعاملات اليوم بعد تراجعها 6.9 بالمائة الأسبوع الماضي، بعدما بلغت أدنى مستوياتها منذ منتصف سبتمبر عام 2010 عند 1268.7 دولار يوم الحادي والعشرين من يونيو. وساهمت تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في الضغط على المعدن النفيس مع تراجع المخاوف من الانكماش، وتواصل توسع الاقتصاد الأكبر عالميا في ظل توقعه إمكانية إنهاء برنامج التحفيز الحالي بقيمة 85 مليار دولار شهريا منتصف عام 2014. وتراجعت العقود الآجلة للمعدن النفيس 8.9 دولار إلى 1283.1 دولار بعدما لامست 1277.2 دولار في وقت سابق. هذا وتراجعت حيازة صناديق المؤشرات من المعدن الثمين 533.3 طن متري هذا العام، فيما تشير توقعات «سوستيه جنرال» الصادرة في السابع عشر من الشهر الجاري إلى امكانية خسارتها 285 طنا اضافية. يذكر أن حيازة «سبدر جولد تراست» الذي يعد من الصناديق المدعومة بالذهب تراجعت دون الألف طن الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ فبراير/شباط عام 2009. ووفقا لبيانات صادرة من «إي بي اف ار جلوبال» فإنه جرى سحب 506 مليار دولار من صناديق الذهب في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من يونيو/حزيران، بينما بلغ الحجم الإجمالي للأموال التي تخارجت من صناديق السلع 374 مليار دولار. ويعود ذلك لتراجع الذهب 1 بالمائة خلال تعاملات يوم أمس الاثنين بعد أن خسر سبعة بالمائة الأسبوع الماضي متأثرا بارتفاع الدولار وسط مخاوف من قرب انتهاء برنامج التحفيز لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). واقترب الذهب من أقل مستوى في ثلاثة أعوام نتيجة حالة التشاؤم بين المستثمرين إثر الهبوط الحاد في الأسبوع الماضي حين أعلن البنك أنه سيقلص برنامج التحفيز النقدي بحلول منتصف العام المقبل. و هبط السعر الفوري للذهب واحدا بالمائة مسجلا 1284.26 دولار للأوقية (الأونصة) فيما تراجعت الفضة في المعاملات الفورية اثنين بالمئة إلى 19.67 دولار للأوقية ونزل البلاتين 1.4 بالمئة ليسجل 1356.19 دولار في حين هبط البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 669.47 دولار للأوقية.