جاء قرار الإتحاد السعودي لكرة القدم بإنشاء صندوق خيري تحت مسمى "صندوق الرياضيين" ليعيد الذكرى الى "صندوق الوفاء" الذي اسسه الامير فيصل بن فهد رحمه الله للاهتمام بكل اللاعبين السعوديين بعد اعتزالهم ، وتأمين الحياة الكريمة لكل من واجهته ظروف الحياة ، وجاء "صندوق الرياضيين" ليجمع مداخيل الاتحاد غير الاستثمارية من مخالفات الأندية والعقوبات الصادرة من لجان اتحاد القدم وغيرها من التبرعات الاخرى . وتكون مجلس ادارة الصندوق من رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم وعضوية رئيس لجنة المسئولية الاجتماعية ورئيس اللجنة المالية وأمين صندوق الاتحاد وأمين عام الاتحاد ، على أن يتم اعداد لائحة خاصة بالصندوق من قبل المجلس ، كما بدأ الأمير نواف افتتاح هذا الصندوق بمبلغ مليون ريال من حسابه الشخصي , وبعد ذلك قرر مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية بعد قرابة ال10 أشهر توسيع نطاق صندوق الرياضيين الذي كان مقتصراً على إتحاد القدم ليصبح اكثر شمولية ويطبق على مستوى اللجنة الأولمبية العربية السعودية بكافة إتحاداتها وأنديتها ليعم الانتفاع منه كافة الرياضيين السعوديين من لاعبين وإداريين ومدربين وحكام وعاملين في الأندية والاتحادات الرياضية وتسميته "صندوق الوفاء" . صندوق الرياضيين من وجهة نظر الشارع السعودي والمتابعين الرياضيين هو مجرد حلم رأى النور وسرعان ما دخل في دوامة الظلام وأصبح كابوساً لا أملا وحلماً وقال عنه الكثيرون انه صندوق وفاء بالاسم فقط وليس هناك اي مردودات فعلية تذكر في ذلك . اتحاد القدم يتهرب من الرد .. والمعيبد "يطنش" ويرفض التعليق،،، دياب: صرف راتب تقاعدي للرياضيين هو الحل الأفضل المتابعون لهذا الأمر كانت لهم آراؤهم حول ذلك و"الميدان" قام برصدها لكم في هذا التقرير الموجز عن صندوق دعم الرياضيين والذي أطلق عليه "صندوق الوفاء"... صندوق الجفاء أشار صخرة الدفاع وقائد الصقور الخضر في عصر الذهب السعودي الكابتن صالح النعيمة إلى أن هذا الصندوق للأسف لم يحمل جزءاً بسيطاً مما وضع لأجله وسمي به فبدلاً من أن يكون صندوق الوفاء وصفه ب"صندوق الجفاء" وأنه مجرد وهم وحلم لا يمت للواقع بصلة فالجميع يسمع عنه ولا يرى شيئاً ملموساً منه , وقال: استغرب عدم جدية المختصين بهذا الصندوق في تطبيق ما أقره عليهم سمو الرئيس العام والذي أناشده عبر الميدان بالتحرك السريع والتدخل لحل هذه الإشكالية في عدم تنفيذ الأوامر من قِبل المشرفين عليه وعدم تنشيط الفكرة وإندثارها بسبب تقصيرهم في العمل بإخلاص على التوجيهات التي أطلقها وتبناها سموه وجعلها بشمولية صندوق الوفاء أو الجفاء بمعنى أصح لجميع الرياضيين السعوديين الذين يعانون من ظروف حياتية تجبرهم على طلب العون وان كان بعضهم قد فضل التعفف عن كشف ما يمر به إلا أن الوضع لا يمكن السكوت عليه وهنا يجب أن أذكر لك أحد أبرز المحتاجين لوقفات صادقة من هذا الصندوق وهم ممن خدموا الرياضة المحلية وساهموا في إنجازات الكرة السعودية ألا وهما سمير عبدالشكور وحسين البيشي واللذان شاركا في كأس آسيا 1984 هذان النجمان الكبيران يعانيان الأمرين من ظروف صحية وقاهرة ولكن لا حياة لمن تنادي . وأردف قائلاً: أتمنى من اللجنة التي تدير صندوق الوفاء الجدية في العمل ودراسة اوضاع الرياضيين بشكل اكبر وأوسع وتقصي الحقائق ومتابعة اوضاعهم ومعرفة احتياجاتهم الصحية والمعيشية بدلاً من التهميش الذي يجده اغلب المحتاجين لهذا النوع من الدعم وجهلهم بمن يحتاجه وأن يفيقوا من سباتهم ويتقوا الله في الأمانة الموكلة إليهم والصدق والتفاني في تأدية هذا الواجب إنسانياً قبل ان يكون عملياً. وعن لوائح وأنظمة الصندوق قال: نحن لم ولن نرى آلية للعمل المطبق في تنفيذ هذه الفكرة ولم تبد للشارع الرياضي أي بوادر تشير إلى التفاعل مع هذا المشروع بل على العكس تماماً نجد التجاهل وضرب القرارات عرض الحائط وجميع من يعمل في هذا الصندوق هم ممن يعمل تحت الغرف المكيفة والأجواء الباردة والمكاتب المريحة والتي لا تنقصها سبل الراحة فلماذا يفكرون في غيرهم وما الذي سيستفيدونه من ذلك ,وهنا أطالب كل ضمير حي ومحب للخير بدعم من هم في حاجة للوقفة الصادقة بما يستطيع فالأمر بدأ يتفاقم وقد نفقد السيطرة عليه وهذا الدعم لن يكون فضلاً وبلا منة فيه إنما هو رد جميل لمن خدموا رياضتنا وأسهموا في صنع تاريخ رياضي مشرف للوطن وحققوا الكثير من السعادة للجماهير الرياضيين خاصة والوطن بشكل عام ومنعهم من مواجهة الأزمات والتي قد تنتهي بهم في تراكم الديون وعدم الوفاء بالتزاماتهم المادية ومن ثم وصولهم إلى السجون والعصف بمستقبلهم وضياع أبنائهم. والسؤال هنا كيف أن من خدموا الوطن ورياضته وقدموا له الكثير يعانون والجميع يتفرج بلا أدنى مسؤولية تجاههم وما الحل في القضاء على ظروفهم الصعبة وإشعارهم بأنهم جزء من المجتمع ومحسوبون عليه . وأخيراً أشكر "الميدان" على نبش هذا الموضوع الحساس الذي دثره الإعلام ودفنه وساهم في إخفاء ما يحصل فيه من تجاوزات وعدم التنفيذ لأوامر معتمدة وتم إقرارها وليست أموراً تجري عليها دراسات جدوى كي نقول انها مجرد فكرة مطروحة والقرار من سمو الرئيس العام كان واضحاً بإنشاء الصندوق لا دراسة عمله و"الميدان" هنا أثبتت لنا أنها تسير في ما يصب في صالح رياضتنا ولم تلتزم الصمت الإعلامي المخيف في هذا الجانب وبكل صدق أنتم تثبتون بما لا يدع مجالاً للشك أنكم لم تنسوا ولن تنسوا من حقق الإنجازات للوطن ورفع اسمه عالياً والتفاتكم لهذا الموضوع خير دليل على أنه لا زال هناك من يقدر مجهوداتنا ويفتخر بانجازاتنا ولم ينسها او يتناساها كما أتمنى مواصلة الدعم الإعلامي من صحيفتكم لمن هم في حاجته فأنتم صوت الكثيرين وتحملون أمانة نقل همومهم وظروفهم للمسؤولين والمختصين وأكرر الشكر لكم بعد الله باسمي وباسم كل من سيتم الالتفات إليه تجاوباً مع ما سينشر في صحيفتكم ومناشدتنا عبرها للجميع بالنظرة الصادقة الحانية تجاه أبناء هذا الوطن المعطاء من الرياضيين الذين حرصوا على تشريفه في كافة المحافل وفي شتى الألعاب المختلفة عالمياً . الخافي أعظم من جهته اكد الكاتب والناقد الرياضي أحمد صادق دياب ان هذه الفكرة رائدة ومبتكرة من أمير الرياضة والشباب وهو من قام بتقديمها وأمر بتنفيذها وكان أول دعم لهذا الصندوق من حسابه الشخصي حيث تبرع بمليون ريال وهذا الصندوق ان تم تفعيله بطريقة نبيلة وذكية فانه سيحقق الكثير للرياضة السعودية وسيخدم العديد من الرياضيين المحتاجين للوقوف على أوضاعهم ومد يد العون لهم بما أن بعضهم وأعرفهم شخصياً دون ذكر أسماء لا يملك مدخولاً شهرياً يقاوم به ظروف الحياة المريرة كما ان منهم من لا يتجاوز ما يملكه خلال الشهر الواحد ال 500 ريال فقط . الحمادي: البعض لا يجد رغيف خبز وألف خط تحت "الذمة"،،،، الصندوق لم يفعل والضحية النجوم،،، الإعلام همش القضية ولم يتناولها بشكل جدي وعن مطالبة البعض بصرف راتب تقاعدي للرياضيين قال: قبل أن نطالب بهذا الأمر يجب علينا السير وفق خطة واضحة ومنهجية احترافية بلا عشوائية أو تغليب للجانب الإنساني على الجانب الإداري فالإنسانية تحكمنا بتمني صرف راتب تقاعدي لرياضيينا وهذا فيه نوع من الإجحاف بحق مواطنين آخرين يعملون في قطاعات أخرى ولا يتم منحهم راتباً تقاعدياً , ولكن إدارياً لا يمكن ذلك إلا بعد المرور بأكثر من خطوة في سبيل تحقيقه من ضمنها عمل ترابط بين الصندوق والجهات المعنية من خارج الإتحادات الرياضية مثل وزارة الشؤون الاجتماعية متمثلة بالتأمينات والضمان الاجتماعي إضافة إلى المؤسسة العامة للتقاعد وقبل هذا وذاك عليها العمل على تنسيق تصنيف عمل اللاعب كمهنة وفق خيارين لا ثالث لهما باعتبارها إما حكومية أو خاصة. وأضاف: من ضمن الآليات التي اقترحها على المسؤولين عن "صندوق الوفاء" أن يتم الدعم وفق أولويات أبرزها حجم المعاناة ومأساوية الظرف إضافة إلى توابعه على سبيل المثال الوضع الصحي قد لا يحتمل تأخير النظر في موضوعه وإقرار الدعم له وآخر قد يتم سجنه لوجود التزامات مادية عليه هنا لا يجب النظر لمبلغ الدين او انتظار عقوبته بل يجب منعها من البداية وتسديد هذه الالتزامات وحفظ العديد ممن خدموا رياضتنا من الظروف التي شكلت لهم هاجساً طويل الأمد وصل بهم إلى حال يرثى لها كما أتمنى صرف مبلغ شهري أو مكافأة شهرية لهم من الجمعيات الخيرية والجهات ذات العلاقه كنوع من العرفان ورد الجميل لما قدموه لوطننا الغالي من إنجازات تاريخية . فيما علق على أن بعض النجوم الذين برزت وظهرت معاناتهم للإعلام والمجتمع ليست سوى بضع حالات من الواقع والذي يكتظ بمن يعانون من ظروف صحية ومادية سيئة للغاية ساهمت في تردي أحوالهم وجلبت لهم التعب الجسدي والنفسي قبل ذلك ولكن لم يلتفت لهم احد وهناك العديد من الحالات التي تخفى علينا وبصراحة "ما خفي كان أعظم" . رغيف خبز ورد دين بدوره اشار الإعلامي والأديب المخضرم الدكتور صالح الحمادي الى ان هناك العديد من اللاعبين السعوديين الذين قد تصل بهم مراحل الحياة إلى البحث عن "رغيف خبز" يسدون به جوعهم , وأضاف: بلا شك عندما سمعنا بقرار فكرة إنسانية تطويرية رائدة ورائعة ألا وهي إنشاء صندوق يهتم بالجانب الإنساني للرياضيين الذين خدموا وطنهم ورياضته ويعانون من بعض الظروف القاهرة فرحنا وتفاخرنا بوجود مثل هذه الأطروحات والتوجهات ولكن سرعان ما تبخرت هذه السعادة التي عمت رياضيي هذا الوطن من الذين شكلت لهم صعوبات الحياة الألم الجسدي والنفسي وجميعنا يرى أن هذا الصندوق الذي سمي ب"الوفاء" حتى الآن لم يثبت فاعليته في التعامل مع من خصص لهم هذا الصندوق ولم نجد أي تفسيرات لما يحدث بخصوص هذا الأمر كما أن الجانب الإعلامي لم يتناول موضوع الصندوق بشكل جدي وكما يستحقه مثل هذا المشروع الرائع بكل المقاييس في فكرته وأهدافه ولكنه باهت في التنفيذ والتطبيق ولكن للأسف جميع المجتمع الرياضي لا يخفى عليه وجود المقومات التي تدعم هذا الصندوق بداية من الدعم الذي يلقاه من رائد الرياضة السعودية الحديثة الرئيس العام لرعاية الشباب إضافة إلى قوة بعض الموارد وإمكانية تطوير مدخولاته التي تزيد من النمو والتدفق في خزينة الصندوق ولكن في رأيي الشخصي أن هذا الصندوق أقر وتم اعتماده بعشوائية دون وضع آليات واضحة وصريحة تواكب الواقع الذي نعيشه. كما تحدث عن آلية العمل في الصندوق بقوله: يجب على إدارته ان تعتمد في تشكيلها وهيكلتها على تفعيل العمل التطوعي والبحث عن الراغبين فيه مما يحقق لهم براءة الذمم ومباركة الجهود كما يلزمها وضع خطط عمل مناسبة لتفعيله والعمل عليه بشكل أكبر وأكثر إفادة مما يحقق الهدف المنشود من إنشائه ويجعله يعانق مسماه بوفائه الفعلي لمن خدموا الوطن وقدموا له الكثير وأسعدوه في فترات مضت بما أنهم الآن بأمس الحاجة إلى من يقف بجانبهم ويسعدهم ويرد لهم شيئا من كرامتهم كأبناء "وطن" , وأضاف: يجب على جميع المختصين بهذا الجانب إعداد دراسة اجتماعية شاملة وكاملة لأوضاع الرياضيين وبالأخص القدامى منهم نظراً لأن الاحتراف فات عليهم والبعض لحق ببداياته وكان بعضهم يحصل على مبالغ زهيدة لا تبني مستقبله بل تسد حاجته وهي مبالغ ضعيفة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تحفظ لهم سبل التعايش مع الوضع الراهن من غلاء في المعيشة ونمو وتضخم اقتصادي كبير وأن يتم تغليف عملهم في إدارة الصندوق بالإيجابيات الكثيرة ، وفق سياسة واضحة وشفافية مطلقه تحفظ لهم الفضل بعد الله في هذا العمل الإنساني ووفق منهجية عمل مدروسة بشكل جدي ولوائح تنظيمية موضوعة بعناية ومصاغة بإحكام لخدمة الصندوق لا ضده، وختم حديثه بقول: الأهم أن يتولى أمر هذا الصندوق أشخاص تبرأ بهم الذمة وحطوا ألف خط تحت الذمة . تهرب وتنصل حاول "الميدان" أخذ كافة وجهات النظر عن صندوق الوفاء إلا أن الإتحاد السعودي تهرب وتنصل من الحديث عبر المتحدث الرسمي له عدنان المعيبد حيث اجرى الميدان عدداً من الاتصالات للتواصل معه إلا أن هاتفه المحمول كان مغلقاً لعدة أيام اعقبها الرد على هاتفه والإتفاق معه على التعليق على هذا الموضوع عبر البريد الإلكتروني إلا انه لم يبد تجاوباً ولم يجب على الاتصالات , وبعد ذلك وكآخر محاولات "الميدان" لأخذ وجهة نظر الإتحاد المحلي حول هذا المحور تم التواصل معه عبر رسائل الواتس آب إلا أن التهرب وعدم التجاوب لا زال مستمراً .