أدى الهبوط الحاد لأندية مضر والنور في المنافسات المحلية لكرة اليد السعودية إلى عودة النادي الأهلي من أوسع الأبواب وذلك بتحقيق بطولتي الدوري على كأس الأمير فيصل بن فهد والكأس على كأس الأمير سلطان بن فهد حيث سحب البساط من الفريقين اللذين تناوبا على بطولة الدوري في السنوات الأخيرة وبالرغم من تحقيق النور بطولة وحيدة في نهاية الموسم المحلي إلا ان الجماهير لا زالت تبحث عن خلطة الإنقاذ للعودة إلى المستويات الكبيرة والمنافسة الجدية على الدوري على وجه الخصوص منذ البداية حتى النهاية، لاسيما ان القائمين على النادي الأهلي يسعون للمحافظة على لقب الدوري منذ نهاية الموسم المحلي وذلك من خلال المفاوضات الجدية لأبرز اللاعبين المحليين والمحترفين مع نهاية الموسم المنصرم. مضر يبتعد عن منصات التتويج ولعل الشيء الذي يجمع عليه متابعو كرة اليد السعودية ان مضر قدم أسوأ مستوياته خلال المواسم الأخيرة عطفاً على منافسته الجدية على جميع البطولات وهو ما لم يتحقق حيث ابتعد الفريق عن منصات التتويج بشكل لافت للنظر حيث كان الخروج من البطولة الآسيوية من الدور الثاني للبطولة أول الإخفاقات للفريق في الموسم بالرغم من مشاركته كحامل للقب تلاها فقدان المنافسة على الدوري المحلي بعد الخسارة في عدة لقاءات ولم يتوقف الأمر على ذلك بل أحرز المركز الأخير في البطولة الخليجية التي أقيمت في البحرين قبل أن يواصل الانتكاسة محلياً بالخروج من الكأس من الدور ربع النهائي والنخبة بالمركز الرابع والأخير. النور ظهر في النهاية فيما كان النور أفضل نسبياً بالرغم من مستوياته التصاعدية التي كان عليها في نهاية الموسم حيث كان الفريق قريباً من المنافسة على عرش البطولة الآسيوية وسط آمال عريضة من جماهيره إلا أنه اكتفى بتحقيق المركز الرابع فيها وهو ما انعكس سلبياً على مستويات اللاعبين في الدوري المحلي وأدى لضياع بعض النقاط المهمة التي لم يستطع تعويضها في نهاية الدوري الذي اتجه إلى منافسه الأول وهو الأهلي وأسفرت مستويات النور التصاعدية عن وصوله إلى المباراة النهائية لبطولة الكأس إلا أنه لم يستطع تجاوز الأهلي في المباراة النهائية ليحل وصيفاً له، ولم تتوقف محاولات انقاذ موسمه من الضياع بتحقيق بطولة النخبة من الفريق الذي قهره في بطولتي الدوري والكأس. الدانه يحقق المركز الثالث وربما من أبرز مكتسبات المنافسات المحلية في الموسم هي العودة شبه الخجولة لنادي الخليج للمنافسة من خلال تحقيقه المركز الثالث في الدوري وهو المركز الذي يعتبر متقدما جداً عطفاً على المراكز التي حققها في المواسم الأخيرة بالإضافة إلى عودته الى بطولة النخبة وإبقائه على مدربه الصربي راميتش الذي خلق توليفة شابة قادرة على الظهور بشكل مميز في المواسم المقبلة بالإضافة إلى العمل الإداري الملحوظ بقيادة المشرف على اللعبة هاني هلال. البحث والتعاقدات وتبحث جماهير الأندية وإداراتها عن الطريق المناسب للمنافسة الجدية في الموسم المقبل الذي لن يكون سهلاً في ظل الاستعدادات التي يقوم بها الأهلي الذي سحب البساط مؤخراً في تدعيم صفوفه بأبرز الصفقات المحلية والخارجية حيث يعتبر الخليج هو الأكثر عملاً بعد نهاية الموسم حيث تشير الأخبار إلى سعيه الجاد لاستقطاب أبرز العناصر المحلية ولعل خبر تقديمه العرض الرسمي إلى لاعبي المنتخب السعودي ومضر أحمد العلي وحسن الجنبي هو البرهان الذي يؤكد ذلك فيما لا زال الصمت هي السمة التي ظلت باقية مع إدارتي مضر والنور اللذين لم يعلنا عن مفاوضات تذكر حتى الآن. الوجوه الجديدة تفرض التفاؤل تعتبر أبرز المكاسب التي ظهرت بها أندية مضر والنور والخليج هي الوجوه الجديدة والمتميزة التي كانت حاضرة بقوة من خلال المنافسات المحلية حيث برز من النور كل من مجتبى السالم الذي ضاعف من مستوياته القوية بالإضافة إلى زميليه علي التاروتي وعبد الله حماد وفي مضر كل من حارس الفريق جعفر الصفار وزميله عباس الصفار والعودة اللافتة للاعب حسن الخضراوي الذي غاب في بعض الفترات فيما كان للخليج عدة مواهب مميزة لفتت الأنظار ومنهم جهاد السيهاتي ومحمد الباشا ونجيب السيهاتي وغيرهم الكثير في صفوف هذه الفرق التي اعتمدت على المدارس التي تمتلكها وتصقل مواهب لاعبيها من خلال التدريبات والدورات المكثفة بقيادة المدربين الوطنيين المميزين. خطوة منتظرة ينتظر أن تحافظ أندية مضر والنور والخليج على نجومها المؤثرين خلال الموسم المقبل بالرغم من العروض والمفاوضات الكثيرة التي تجريها الفرق في هذه الأوقات للمنافسة جدياً على البطولات المحلية والخارجية حيث كانت الإدارة المضراوية هي أول الإدارات التي أفصحت عن الإبقاء على لاعبيها دون نية بيع أحدهم سواء كان بنظام الإعارة أو الانتقال الكامل.