أبدى رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة نادي الوحدة عبدالمعطي كعكي عدم رغبته في الترشح لرئاسة نادي الوحدة في الفترة المقبلة معللا ذلك باتاحة الفرص للوجوه الشابة لتولي دفة الأمور للكيان الوحداوي ، مؤكدا استعداده لدعم أي إدارة تأتي عبر الجمعية العمومية ، وبيّن كعكي أن نادي الوحدة يعاني من تعثر بسبب عدم استمرار مجالس الإدارة لمدة كافية ، مطالبا باستمرار اللجنة المشرفة على شئون النادي في مهامها مع الإدارة القادمة ، وتحدث عن أمور عديدة تهم الشأن الوحداوي وكرة القدم عموما في ثنايا هذا الحوار المثير عبر ( الميدان ) بداية ورد اسم عبدالمعطي كعكي ضمن المرشحين لرئاسة نادي الوحدة في الفترة المقبلة ؟ - يشرفني أن أكون خادما للكيان الوحداوي في أي وقت ، لكن الفترة القادمة أفضل عدم الدخول حتى نمنح الفرصة للوجوه الشابة في خوض التجربة ، وظروفي لا تسمح لي تولي الرئاسة ولا العودة كعضو مجلس إدارة ، لكني أظل داعما لأي شخص بدون استثناء معنى ذلك أنت من المؤيدين لمجلس إدارة من الوجوه الشابة ، ألا ترى أن هذا الأمر صعب ؟ - أنا أؤيد تماما بأن يمنحوا الشباب الفرصة لكن شريطة أن يدعموا من الخبراء ويدعموا من رجال المال والأعمال والتفاف الجميع حولهم ، و أتوقع في حالة وجود الدعم الكامل والاستشارة من الخبراء أن تنجح أي إدارة شابة قادمة بغض النظرعن الأسماء لكن لماذا لا تعود للنادي كرئيس وتشكيل مجلس إدارة من الشباب أو أن تكون عضوا في مجلس الإدارة ؟ - كما أسلفت يشرفني ذلك لكن ظروفي لا تسمح لي أن أكون رئيسا في ظل المتطلبات الكبيرة لإدارة النادي ، كما أن العودة كعضو مجلس إدارة بعد التدريج كنائب رئيس ثم رئيس لمجلس الإدارة يزيد أمر العودة استحالة ، عموما أنا موجود قلبا وقالبا وسأدعم أي إدارة تأتي والحمد الله كنت قريبا وداعما للإدارة الحالية بقيادة الخبير على داود ورغم عدم نجاحهم بشكل كبير إلا أن الأسماء في الإدارة الحالية تظل تاريخا ناصعا في مسيرة الوحدة تولت كوكبة من رجال المال والأعمال والفكر الإشراف على النادي في الفترة السابقة لكن حتى الآن لا استثمار يذكر ولا يوجد دخل ثابت يدعم النادي ؟ - بصراحة الاستثمار في الرياضة عموما يعاني من معوقات عدة ، لكن تظل الرياضة في حاجة لدخول الاستثمار ليدعم مسيرته ، أما بالنسبة لنادي الوحدة والاستثمار وإيجاد الدخل الثابت أمر يعانيه النادي منذ الأزل وأتمنى من رجال مكة السعي لحل تلك الإشكالية ، وما رأيناه في النادي من مشاريع تعد محاولات شخصية نتمنى أن يشهد مزيدا من التطور. لكن في رأيك ماهي أهم معوقات الاستثمار في نادي الوحدة خصوصا ؟ - أولا الاستثمار يحتاج إلى مزيد من الوقت والاستقرار ونادي الوحدة شهد في الآونة الأخير تعاقب إدارات بالتكليف والتمديد لفترات أرى أنها ليست كافية لإنماء الجانب الاستثمارى والوصول إلى تنويع الدخل الثابت ، وحتى الرعاية بعيدة عن نادي الوحدة منذ فترة كل تلك الأمور مجتمعة صعبت مهام مجالس الإدارة في الفترات السابقة ألا ترى أن تراجع مستوى فريق كرة القدم في النادي يعد أمرا أساسيا في ابتعاد المستثمرين وعدم وجود رعاة لنادي الوحدة ؟ - بالتأكيد فكرة القدم واجهة النادي لكن تراجع المستوى بصراحة لا يعد عاملا أساسيا كما تقول ودليل ذلك وجود كوكبة من نجوم الوحدة في صفوف جل الأندية السعودية ، لكن تظل الادارة حسب الامكانيات المتاحة أمرا مهما في تحقيق النجاح ونادي الوحدة يفتقر إلى ذلك كثيرا رغم أن من تولوا دفة الإدارة رجال أكفاء بشهادة الجميع ، لكنك تحتاج الكثير لبناء فريق كرة قدم قوى دون المساس بنجومه بالبيع أو التنازل لصالح الأندية الأخرى . دعنا نذهب بآمالنا إلى الامام قليلا وأسألك عن مستقبل الوحدة والعودة إلى مصاف الأندية الممتازة ؟ - أولا دعني أعبر لك عن حزني الشديد لأمر تأكيد عدم البقاء بعد أن عشنا في الفترة السابقة أمل زيادة عدد أندية دوري عبداللطيف جميل لكن بعد التأكيد على عدم الزيادة بات لزاما علينا أن نفكر في كيفية العودة بفريق قوى يثبت في الممتاز ويقارع الكبار وينافس على تحقيق الانجازات ، وهذا الأمر طبعا يحتاج الكثير من الجهد وتكاتف الجميع . وكيف لك أن تبني فريقا قويا وترغب في العودة ونجوم الفريق جلهم يستعدون للانتقال إلى أندية أخرى ؟ - أنا من رأي أن يتم الاعتماد على المواهب الواعدة في النادي وهم كثر حيث إن الفئات السنية خصوصا الشباب والاولمبي يضم في صفوفه مجموعة جيدة من اللاعبين إضافة إلى لاعبي الخبرة الصغار كعبد الخالق برناوي ، وعساف القرني ، وسلمان المؤشر إلى جانب الاستعانة بنجوم أجانب على مستوى وبهذا التركيب تستطيع بناء فريق قوى رأيك في الادارة الحالية وهي تهم بالرحيل وماوصل إليه حال النادي ؟ - أولا الأخ علي داود يعد من أفضل من عملوا في الرياضة السعودية في مواقع عدة نجح فيها جميعا بامتياز ، لكن عدم التوفيق كان ملازما له وللمجموعة في إدارة دفة نادي الوحدة ، وأنا من المطالبين لاستمراره والمجموعة لكن تظل الادارة في الأندية توفيقا أكثر منه عملا وجهدا ، وأتمنى من أعضاء الادارة الحاليين الوقوف مع من يأتي خلفا لهم في خدمة الكيان والمدرج الوحداوي عانى أيضا من تبعات الظروف في النادي ماذا تحتاج الجماهير الوحداوية من أجل العودة إلى المدرج الأحمر ؟ - الجماهير الوحداوية بالتأكيد جماهير وفية وصبورة وشهادتي فيهم مجروحة ، وأثقلنا كاهلهم بالصبر حتى ملوا من الصبر ، لكنهم يحتاجون إلى مايفرحهم لذلك من يأتي لإدارة النادي يجب أن يأخذ في الاعتبار الجماهير الوحداوية وتحقيق مطالبها ، وأنا أتمنى عودتهم كما عودونا وجماهير الوحدة خصوصا دائما لا تحتاج إلى دعوة فهي موجودة دائما ولها لمسة واضحة لن يتوقفوا عند مدرجات الملاعب بل تعدى دعمهم للكيان مدرجات الملاعب رغم توقفك عن العمل الرسمي في النادي ظللت قريبا من الساحة الكروية عبر اكاديميتك الخاصة ، صف لنا ماتقدم لكرة القدم السعودية من موقعك الحالي ؟ - أولا أنا لم ابتعد حتى عن التواجد الرسمي فأنا عضو شرف لنادي الوحدة وقريب جدا من مجلس الادارة الحالي بقيادة الخبير علي داوود ، كما املك في رصيدي عضويات شرف لأكثر من ناد من أندية الوطن ، أما ما اقدمه من موقعي الحالي فهو امتداد لما قدمت سابقا من خلال العمل في مجالس إدارات عدة لنادي الوحدة ، حيث أعمل على تكوين جيل من لاعبي كرة القدم الذين سيمثلون إضافة للرياضة السعودية . لكن كرة القدم الحالية والظروف المحيطة بها لاتساعد على تقديم مثل هذا العمل وبصريح العبارة الاجواء غير صحية ؟ - صحيح الاجواء في عالم كرة القدم سواء في الاندية الرياضية في السعودية أو حتى الاكاديميات الخاصة باتت محبطة الان ، وما تمر به الكرة السعودية انعكس على حال كرة القدم عامة ، بل وتعدى الامر حتى وصل إلى أندية الاحياء التى كانت يوما من الايام أحد أهم مصادر النجوم ليس في السعودية فحسب بل حتى في العالم أجمع ، لكن نحن مستمرون في جهدنا وعسى أن تشهد الفترة القادمة العودة المميزة لكرة القدم السعودية أنت كرياضي ومسئول سابق ومحب لكرة القدم ومنتج للنجوم حاليا كيف تصف مشاكل كرة القدم السعودية ؟ - بعد الانتكاسة الملحوظة في كرة القدم السعودية راح الجميع يتحدث من كل حدب وصوب ، دون تركيز فأصبح الحديث لايفيد ولا يقدم حلولا جذرية ، لكن في نظري أن اشكالية الكرة السعودية ليست وليدة اليوم والليلة وأنا أختلف عن المصنفين لبداية الاشكالية بعشر سنوات يزيد أو ينقص فالامر تعدى ذلك بكثير ، غيابنا ربما ظهر في السنوات العشر الاخيرة ، لكن اشكالياتنا التى أدت إلى ظهور هذا التراجع بدأت منذ أكثر من عشرين عاما عندما كان هناك جيل من النجوم لم نسارع في البحث عن البدلاء أو نزرع النشء للمستقبل ، فأصبحت هناك فجوة تتسع رقعتها مع مرور الزمن حتى بات واضحا وأصبح الجميع يشعر بها ، كما أن الاهتمام بتطوير العمل الاداري داخل الاندية يكاد يكونا معدوما فالاداري ظل كما هو دون أن يسجل في مهامه أي تطوير أو يقدم اتحاد اللعبة أي عمل مطور لمهامه رغم التطوير الهائل في الجانب الفني للاعبين ، فالاداري في أنديتنا بل وحتى في لجان كرة القدم واتحاد اللعبة مازال هاويا ومتطوعا ، فكيف للمتطوع أن يدير محترفين ويطلب منه تقديم عمل احترافي بالتأكيد ستكون هناك حلقة مفقودة . ثم أن من يديرون العمل في اتحاد اللعبة ينطبق عليهم نفس الأمر فالاسماء الموجودة عندما تستعرضها ، قلما تجد من بينها من يتمتع بالشباب والحيوية والعلم الوفير ، فالاعمار المتقدمة سمة ظاهرة على هؤلاء ، فمتى تمنح الدماء الشابة المزيد من فرص العمل داخل اروقة الاتحاد ، كما أن جل المناصب قد تكرر عليها الاسماء نفسها ، فكيف لانسان أن يوزع جهده بين أكثر من لجنة والقيام بمهام عدة . جميل جدا ماسمعناه منك لكن في نظرك ماهي الحلول الناجعة المخلصة لأوجاع الكرة السعودية ؟ - الحلول متعددة منها سريع وفوري، ومنها ماهو بعيد المدى ويجب أن نعمل عليها بتوازي وتوازن ، يجب أن نعيد الاهتمام بأندية الاحياء وفرض المزيد من التنظيم عليها ,ايجاد الملاعب والاشراف عليها من قبل الجهات المعنية بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، واتحاد كرة القدم ، انشاء رابطة أندية الاحياء وفتح الانفاق عليها ، من خلال التجربة اتضح أن مكةالمكرمة كمدينة تعد من أحد أهم المدن في ممارسة نجوم كرة القدم معشوقتهم في الاحياء ، فمن احياء مكة بزغ نجم محمد نور و اسامة هوساوي ، وعيسى المحياني ، وناصر الشمراني وغيرهم ، تخيل لاتوجد في مكةالمكرمة ، منجم النجوم ، ملاعب أحياء بالشكل المطلوب ولايوجد علاقة بينها وبين الجهات المعنية ، فهذه كارثة من الكورث التى أسهمت في انتكاسة كرة القدم السعودية ، كما يجب أن نمنح المزيد من الثقة بالكوادر الادارية في الاندية وتطويرهم بشكل مناسب ، ومنحهم المزيد من الامان والوظيفي وتفريغهم بالكامل لهذه المهام ، التجديد والتغيير ومنح الاسماء الشابة المزيد من فرصة العمل في لجان الاتحاد ، وضرورة القضاء على عملية تعدد المناصب والمهام في لجان مختلفة حتى يتسنى للشخص القيام بالمهام الموكلة إليه بشكل جيد . كلمة أخيرة ؟ - أشكركم في صحيفة اليوم ( الميدان ) على اتاحتكم لي هذه الفرصة وأتمنى لكم مزيداً من التقدم .