لم أستطع تحمل الظروف القاهرة، فقمت بنفسي بالعمل، حيث أصبحت أشتري المشروبات الغازية والعصيرات والحلويات وأبيعها على الناس في الأماكن العامة، وبهذا أصبحت أصرف بنفسي على أسرتي . ما بين قلق الإيجار وسطوة الأمراض تتنفس أسرة مكونة من تسعة أفراد، يعيشون في ظروف قاهرة سواء كانت مادية أو صحية، فمن ناحية الظروف المادية الأسرة مهددة بالطرد جراء اقتراب موعد الإيجار، ومن ناحية الظروف الصحية فالأسرة بأكملها تعاني أمراضا في القلب، إضافة إلى الأنيميا. تقول ربة المنزل وزوجة حسن يحيى: أنا سيدة أعيش في منزل بالإيجار وزوجي لا يعمل، حيث إنه أصيب باعاقة في فخذه جراء حادث مروري، ولديه ضغط وسكر، وعمره قارب الستين سنة. أما أبنائي فلدي بنت مطلقة تعيش وابنها معنا في المنزل وعندي أيضاً أربع بنات وثلاثة أولاد وعائلنا ليس لديه عمل ونسكن في منزل قديم في حي غرناطةبالدمام، وتضيف: لم أستطع تحمل الظروف القاهرة فقمت بنفسي بالعمل، حيث أصبحت أشتري المشروبات الغازية والعصيرات والحلويات وأبيعها على الناس في الأماكن العامة، وبهذا أصبحت أصرف بنفسي على أسرتي، وتذكر زوجة حسن إنها تعاني هشاشة عظام ما يعيقها كثيراً عن العمل، وعن بقية الأبناء تقول : اللهم لك الحمد على كل حال، فأطفالي جميعهم يعانون أمراضا في القلب، وكذلك الأنيميا، ونتردد بشكل مستمر على المستشفيات للعلاج رغم عدم امتلاكنا سيارة، إلا أنني أحاول جاهدة أن أقاوم ظروفي لاسيما فيما يتعلق بمواعيد أطفالي في المستشفيات. أما عن عائلهم فتقول: تعرض زوجي لحادث مروري مروع ونتج عنه كسر في عظم الفخذ الأيسر، وقد تم تثبيته بواسطة صفائح وبراغٍ، إضافة إلى كسر في الساعد الأيمن وهو الآخر تم تثبيته بصفائح وبراغٍ، إضافة إلى آلام مستمرة في ركبتيه وهو غير قادر على العمل، وتضيف: إيجار المنزل السنوي على الأبواب، وأنا لا أملك المبلغ لدفعه.كما أن شهر رمضان سيحل علينا وأنا لا أملك ما أشتري به الحاجيات الأساسية للمنزل من أكل وشرب، فكيف بي أن أسدد قيمة الإيجار؟ وأخشى أن يأتي رمضان ونكون خارج منزلنا لعدم توافر المبلغ، مشيرة إلى أن أطفالها يحسّون كثيراً بهذه المعاناة خصوصاً أنهم صغار ولا يستطيعون عمل أي شيء.