توقع الخبراء أن يرتفع الطلب على الكهرباء في المملكة من 43 ميجاوات الى 120 ميجاوات بحلول عام 2030 ،علي أساس معدل نمو سنوي يبلغ 5 بالمائة، ما يعني ضرورة أكثر من 80 ميجاوات في غضون أقل من عقدين من الزمن. وأوضح جونجي سو الخبير بمعهد كوريا للتنمية، في ندوة الطاقة المتجددة ودورها في تحقيق التنمية الصناعية والاجتماعية التي عقدتها لجنة الطاقة المصرية بالغرفة التجارية بالإسكندرية مساء السبت الماضي، بمشاركة خبراء دوليين من ألمانيا وكوريا والولايات المتحدةالامريكية، أن المملكة تسعى خلال المرحلة القادمة إلى إيجاد مصادر جديدة لتوليد الطاقة تعتمد على المزايا الطبيعية التي تتمتع بها، وأهمها وفرة الطاقة الشمسية. وهذا بعد إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، والتي استهدفت إحداث تحول في منظومة الطاقة لتسهم في تقليص الاعتماد على النفط والغاز لصالح الطاقة الذرية والمتجددة، ويقدر حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة بمائة مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي تشارك فيها عدة شركات كبرى كورية وأمريكية التي لها باع في هذا المجال. وكشف جونجي عن رغبة المملكة في مشاركة الشركات الكورية في مشروع يهدف إلى تلبية الحاجات المتزايدة من الطاقة النظيفة، ورغبة الشركات الكورية في القيام بدور في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، حيث ان مدينة الملك عبد الله التي أنشئت عام 2010، هي المسئولة عن ادخال الطاقة الذرية والمتجددة إلى السعودية، وأكد ان استخدام المواد البديلة المستدامة الموثوق بها يقلل الاعتماد على الموارد الهايدروكربونية والاحتفاظ بها كمصدر دخل للأجيال المقبلة، موضحا أن الطاقة الذرية والمتجددة هي جزء لا يتجزأ من مزيج الطاقة المستدامة بالمملكة، والاستفادة من المزايا التنافسية للتكنولوجيا ذات الصلة من أجل التنمية الاقتصادية في السعودية وصرح جونجي ل « اليوم» ،بأن المملكة بدأت في مشروع تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وتسعى الشركات الكورية لتقديم الخبرات الفنية للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عند قيامها بالاستعداد لربط استخدام الطاقة الشمسية بمحطات التحلية، وهذا ماتحتاجه المملكة في ظل النمو السكاني الذي تشهده، والذي يولد نموا سنويا على المياه المحلاة يصل إلى نحو 10بالمائة، وأشار ان أول منطقة تحصل على المياه المحلاة بواسطة الطاقة الشمسية هي منطقة الخفجي، وأن المحطة الجديدة سيبدأ العمل بها قريبا وسوف تنتج 30 الف متر مكعب من المياه يوميا، وتعد أكبر محطة في العالم لتحلية المياه، وأضاف أن الطاقة البديلة هي الحل الأمثل لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.