نتطلع بشغف بالغ اليوم إلى مشاهدة نهائي مثير يتواكب مع اسم ومكانة نهائي سمو ولي العهد حفظه الله، وإذا ما سلمنا بالمعطيات الفنية التي تميل كفتها لمصلحة الهلال، فإن الوحدوايين اليوم أمام أهم اختبار تاريخي لهم في النادي المكي خصوصاً وأن فريقهم الكروي يلعب النهائي الأول له منذ أربعين عاماً، بعد أن كانت الوحدة السباقة في الوصول إلى منصات التتويج، واشتهرت وقته بلقب «الوحدة ما يغلبه غلاب». الهلال الأكثر تفرداً في البطولات السعودية سيجد ربما صعوبة في التعامل مع المباراة خصوصاً إذا لم ينجح في هز الشباك في الشوط الأول فالوحداويون سيكونون الأكثر حماسة لحسم اللقب الغالي، وتبدو أوراق الأرجنتيني كالديرون الأكثر فائدة على المستطيل الأخضر وبخاصة العنصر الأجنبي الذي لازال هو السر في البطولات الهلالية خلال المواسم الثلاثة الماضية، بعكس الوحداويين الذين لم يقدم أجانبه أي جديد للفريق باستثناء المغربي الراقي الذي أجاد القيام بدور لاعب الارتكاز المميز، وتبدو فرصة المهاجم مهند عسيري للرد على منتقدية وتجيير اللقب لفرسان مكة اليوم في ظل الجاهزية الكبيرة التي كان عليها في المواجهات الأخيرة. السوسة لازالت تنخر في جسد التحكيم، والأبواب يجب أن تغلق على اجتماعات الحكم دون أن تشرع لمن هب ودب لحضور النقاشات، والتكليفات يجب أن تقر من الرئيس وليس لمن هو قام حالياً بأعمال اللجنة بالخفاءأكثر ما أخشاه أن يتواصل مسلسل البطاقات الحمراء التي شهدتها مواجهة الفريقين في القسم الثاني من دوري زين للمحترفين والتي كان بطلها الروماني رادوي، الذي سيواجه اليوم نفس الأسماء التي قابلها في تلك المواجهة، وعلى مسيرو الهلال أن يسدوا النصح لقائدهم العائد من الإيقاف بأن هذه المواجهة ستكون متابعة من الجميع والخطأ سيكلفه الكثير. في الصميم • تواجد طاقم حكام أسباني في مباراة اليوم، خفف من حدة التوتر في الشارع الرياضي خصوصاً بعد الأخطاء الكارثية التي مارسها سعد الكثيري ومرعي العواجي في الجولة الأخيرة من دوري زين للمحترفين. • السوسة لازالت تنخر في جسد التحكيم، والأبواب يجب أن تغلق على اجتماعات الحكم دون أن تشرع لمن هب ودب لحضور النقاشات، والتكليفات يجب أن تقر من الرئيس وليس لمن هو قام حالياً بأعمال اللجنة بالخفاء. • من شاهد الانفعال الذي كان عليه مرعي العواجي في المواجهات الأخيرة وبخاصة تجاه الخلوق حاتم خيمي، يجعلنا نترحم على التحكيم السعودي الذي وصل به الحال إلى نقطة الصفر، وهذا ربما نتاج المجاملات التي تقوم بها لجان التحكيم التي باتت تدور في حلقة مفرغة. • إذا ما سجل الهلال في الشوط الأول فإن نتيجة نهائي كأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سيتكرر اليوم. • سعدنا كثيراً بأن يحتضن ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع هذا النهائي، وأتمنى أن يكتمل هذا العرس بحضور جماهيري كبير وتفاعل جماهيري راق. [email protected]