تحت رعاية الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد، وحضور مجموعة من المسرحيين والفنانين والمهتمين، افتتح وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب فعاليات الدورة الأولى من «مهرجان الفرق المسرحية لرعاية الشباب» وذلك في مسرح كلية المدربين التقنيين في حي الريان بالرياض مساء أمس. وشاركت في الحفل الافتتاحي منظومة من اللوحات الفنية والاستعراضية المتكاملة والتي كانت مشاركة لمجموعة من الشباب، وقد بدأت مشاهد الحفل بلمحة وفاء نحو الأمير فيصل بن فهد رحمه الله والذي كان صاحب الأيادي البيضاء على المشروع الشبابي ونشأة الكيانات الثقافية والأدبية في المملكة، كما تناولت العروض دور رعاية الشباب في تأهيل ابناء الوطن وتنمية طموحاتهم ورعايتهم فكرياً وجسدياً، كما عرض الممثلون تشكيلات تعبيرية عن النشاط الرياضي الذي يعد الواجهة التي عرفت بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ودور هذا النشاط في تعزيز الروح الوطنية لأبناء المملكة. وشهد الحفل العديد من الفقرات الرئيسية منها تكريم كل من الفنانين يوسف الخميّس وعلي الغوينم على دورهما التاريخي الفاعل في تأسيس مسارح وفرق الشباب، وتقديم لجنة التحكيم المكونة من كل من الفنانين سمعان العاني وعلي إبراهيم وصالح العلياني، بجانب فقرة كلمة المسرحيين حيث قدمها الفنان الدكتور راشد الشمراني والذي يعد أول ممثل لمسرح الشباب، واعتبر الشمراني بأن المهرجان يعد إضافة حقيقية إلى خارطة الثقافة السعودية ويعكس مدى اهتمام الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالجيل الواعد وبتشكيل تكوينه الثقافي، مضيفا «نبارك لأنفسنا هذا المنجز المسرحي، كثير من الفنانين والمؤلفين والمخرجين تخرجوا من مسرح رعاية الشباب، والآن يعود المسرح إلى بيته». من ناحيته قدم الاستاذ محمد القرناس تحيات الرئيس العام لرعاية الشباب لضيوف ومنظمي المهرجان وذلك في الكلمة التقديمية التي أعلن فيها عن افتتاح الدورة الأولى في ليلة وصفها بالتاريخية، وأكد القرناس على أن المسرح هو ركيزة الفنون جميعاً، وأن رعاية الشباب من خلال تدشينها لهذه الانطلاقة الجديدة فهي تستعيد دورها المؤثر والعريق في دعم الثقافة السعودية سواء من خلال مكاتبها أو الأندية أو جمعيات الثقافة والفنون إبان إشرافها عليها، وأضاف «نحن أمام مرحلة من التغيير النوعي في الأنشطة الثقافية الشبابية وذلك في ظل الدعم المضاعف من القيادة لهذه الجوانب والذي أثمر عن استراتيجيات وتنظيمات مستحدثة في مقدمتها إدارة الهيئات الشبابية التي تقدم هذا المهرجان الذي سينظم إن شاء الله في جميع مناطق المملكة ويكون مقدمة لمهرجانات ثقافية ومسرحية قادمة». وقد شاهد الحضور بعد الحفل الخطابي عرضاً مسرحياً موازياً بعنوان «نجم بلا سماء» من تقديم مكتب رعاية الشباب في الرياض، ناقش إشكالية النص المسرحي النخبوي بأسلوب نال إعجاب الجمهور الذين أشادوا كذلك بما شاهدوه في الحفل الافتتاحي عموما معتبرين أن مسؤولية العودة القوية لرعاية الشباب تمثل دافعاً ومحفزاً قوياً للمسرحيين للتفاعل بالأفكار والمشاركة في المهرجان الذي يتضمن كذلك ندوات نقدية تطبيقية ودورة في الفنون المسرحية تحتوي 15 ساعة تدريبية بالإضافة إلى العروض المقدمة، وفعالية المقهى المسرحي التي تقام في بيوت الشباب