استعرضت مجلة «نيوزويك» الأمريكية ما سمته سجل الطغاة، والذى عقدت من خلاله مقارنة بين بعض القادة الديكتاتوريين على مستوى العالم، والذين يحكمون نحو 400 مليون مواطن ب»قبضة من حديد». وضم سجل الطغاة - بحسب المجلة - 10 قادة، 3 منهم عرب، وهم الزعيم الليبى معمر القذافى والرئيس السودانى عمر البشير بالإضافة إلى كل من الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج إيل، ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس زيمبابوى روبرت موجابى وثان شوى الرئيس السابق للمجلس العسكرى فى بورما، الذى تم حله فى نهاية مارس الماضى ونقل الحكم لسلطة مدنية، ورئيس تركمانستان جربانجولى بردى محمدوف، ورئيس أوزبكستان إسلام كاريموف، ورئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج . وتبين القائمة التى وضعتها المجلة أن غالبية هؤلاء القادة ال10 قضوا أكثر من 16 عاماً فى الحكم، عدا 2 فقط، وهما الأسد (10 سنوات)، ومحمدوف (4 سنوات). وأوردت المجلة بعضاً مما اعتبرته عيوباً أو نقائص فى حياة الطغاة، مثل الممرضات الأوكرانيات اللاتى يستعين بهن القذافى، وإدمان إيل للمشروبات الكحولية، وتودد شوى لملاك الأفيون فى بلاده، وقيام أوبيانج بإجبار المواطنين على ارتداء ملابس تحمل صورته، وتعدد زوجات البشير، كما رأت المجلة أن دعم حزب الله اللبنانى يعد نقيصة فى حياة الأسد، فى حين اعتبرت أن إدمان محمدوف الشديد للعمل يؤخذ على أنه عيب فى شخصيته. ولفتت إلى اعتياد القذافى ارتداء الملابس الغريبة، وتفضيل البشير لحمل العصا، وحرص أوبيانج على ارتداء رابطة العنق ومنديل الجيب من نفس الشكل واللون، وإيل ارتدائه لملابس تشبه بيجامات النوم، كما أشارت إلى شاربى لوكاشينكو وموجابى اللذين يشبهان شاربى ستالين وهتلر على التوالى، وما يميز شوى ارتداء ملابس أشبه بملابس النساء. وقارنت نيوزويك بين العلامات المميزة أو الماركة المسجلة لكل شخصية من شخصيات القادة ال10، حيث لفتت إلى اعتياد القذافى ارتداء الملابس الغريبة، وتفضيل البشير لحمل العصا، وحرص أوبيانج على ارتداء رابطة العنق ومنديل الجيب من نفس الشكل واللون، بينما اعتبرت أن العلامة المميزة لشخصية إيل هى ارتدائه لملابس تشبه بيجامات النوم، كما أشارت إلى شاربى لوكاشينكو وموجابى اللذين يشبهان شاربى الديكتاتور السوفيتى جوزيف ستالين والنازى أدولف هتلر على التوالى، أما شوى فقالت إن ما يميزه هو ارتداء ملابس أشبه بملابس النساء. وعن أسوأ جريمة ارتكبها نظام كل من الطغاة ال10، اختارت المجلة تفجير لوكيربى عام 1988 الذى راح ضحيته 270 شخصاً بوصفه الجريمة الأفدح للقذافى، وأوضحت أن إيل تسبب فى مجاعة راح ضحيتها مليون شخص من أبناء شعبه، كما لفتت إلى الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان فى عهد لوكاشينكو، والمذابح التى أودت بحياة آلاف المدنيين فى الثمانينيات فى زيمبابوى تحت حكم موجابى، والقمع الوحشى للمظاهرات الاحتجاجية الأخيرة فى سوريا، فيما رصدت المجلة الثروات غير المشروعة ل «الطغاة». وأشارت المجلة إلى بعض الأنشطة الحياتية والفكرية للشخصيات العشر، حيث ذكرت أن القذافى ألف الكتاب الأخضر، كما ألف إيل كتاب فن السينما، وورد فى القائمة طبيبان وهما الأسد (طبيب عيون) ومحمدوف (أسنان)، أما الأغرب فقد كان من نصيب شوى، الذى كشفت المجلة عن ولعه بالتنجيم. وعن الهفوة فى حياة القادة المدرجين فى سجل الطغاة، أشارت الصحيفة إلى استمتاع لوكاشينكو بالغناء عنه، وسلطت الضوء على حارسات القذافى اللاتى يكن دائماً من غير المتزوجات، بينما اعتبرت الهفوة فى حياة محمدوف تتمثل فى استضافته لمسابقة سنوية لجمال الخيول، أما أوبيانج فقالت إنه يعتقد على نطاق واسع أنه آكل للحوم البشر. ورأت المجلة أن آفاق المستقبل بالنسبة للقذافى لا تبشر بخير، وأن ابن الزعيم الكورى الشمالى يستعد لخلافته، بينما يختلف الحال فى أوزبكستان، حيث يعانى كاريموف تدهوراً صحياً فى الوقت الذى يفتقد فيه للوريث. ورأت نيوزويك المستقبل السياسى للأسد وشوى مذبذباً، بينما اعتبرت كلاً من محمدوف وأوبيانج وموجابى «فى مأمن»، موضحة أن البشير سيخرج من الحكم فى 2015، بينما توقعت أن يدخل لوكاشينكو المعركة الانتخابية مجدداً.