يعيش نادي الوحدة هذه الأيام وبدء من نهاية آخر مباريات الفريق الكروي الاول في دوري زين السعودي للمحترفين في فراغ إداري كبير انعكس سلبا على النادي من نواحي عدة ، بدأ بالازمة المادية الخانقة التى خلفتها الادارة السابقة وغيابها التام عن إدارة دفة الامور في النادي حتى انتهاء فترة الادراة، حيث يعاني العاملون في النادي وخصوصا المدربين المحليين الأمرّين من جرّاء عدم استلام مستحقاتهم لفترة طويلة تجاوز الخمسة أشهر . إجازة غير معلنة انقطع لاعبو خصوصا الفريق الاول عن التواصل مع القائمين على شأن الفريق وراح الجميع في إجازة غير معلنة وفترة ركود غير محددة ، ولم يبلغ الجميع بتاريخ عودة محدد ، بل وتعد الأمر ذلك بكثير فرئيس النادي علي داود المصادر المقربة تؤكد مغادرته إلى خارج البلاد وغيابه التام عن النادي بعد زيارة الأمير نواف بن فيصل للنادي في الفترة السابقة ، كما تؤكد المصادر نفسها أن الادارة تحججت بخلو خزينه النادي رغم أن المعلومات تؤكد أن خمسة ملاين وستمائة الف ريال حصة النادي لدى لجنة الاحترف قد دخلت الخزينة ، لكن العجز المعلن تجاوز هذا المبلغ بكثير إذ يبلغ نحو عشر ملايين ريال بين مقدمات عقود ومستحقات لاعبين ورواتب عاملين وأجور مدربين . قلق وحداوي تعيش الجماهير الوحداوية ضغوطا كبيرة وتعاني من قلق بالغ تجاه مصير ناديهم المجهول ،حيث ينتظر الجميع نبأ اعلان زيادة اندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الموسم المقبل ليضمن النظام بقاء فريقهم ضمن دوري الاضواء ، كما تعاني الامرين من جراء غياب شخصية رئيس ناديهم القادم نظرا لندرة الشخصيات التى تمتاز بالشخصية الملائمة لقيادة ناديهم في الفترة القادمة ولم يتبقَ من رجال المال والأعمال في العاصمة المقدسة شخصية قادمة تبني الآمال عليها إذا ماعلمنا أن الاحتمال في ورود الاسماء المحددة التى ترددت على النادي في الفترات السابقة وعبر مواقع مختلفة ، فهناك رجل الاعمال المعروف حاتم عبدا لسلام الذي يمتلك فكرا إداريا تطويريا واستثماريا كبيرا لكنه لا يملك الكثير من الخبرة في إدارة دفة نادٍ بحجم نادي الوحدة خصوصا في الفترة المقبلة وفي مرحلة الخصخصة ، وحاتم لديه فترة سابقة كان ضمن مجلس إدارة قادة النادي دونما أي إنجاز بل وحتى وصل إلى كرسي الرئاسة وتركة للكرسي جاء قصراً بعد انتخابات الجمعية العمومية وحاتم رغم امكانياته في تولي كرسي الرئاسة في الفترة القادمه إلا انه لم يبدِ أيّ استعداد للدخول في هذا المعترك . ثم يأتي رجل الاعمال ورئيس النادي السابق في الفترة الانتقالية عبدالمعطي كعكي فهو رغم شغفه الكبير بكرة القدم وعشقه للكيان الوحداوي وتواجده في رياضة ام القرى حتى الآن عبر اكاديميته الخاصة إلا أنه لا يكسب تعاطف شريحة كبيرة من محبي الوحدة ، لأن كعكي رغم تمتعه بمكانة مرموقة في المجتمع المكاوي لكنه لا يملك الكثير من الحلول لجذب المزيد من الداعمين للنادي ، لكنه يظل احد المرشحين لرئاسة النادي في الفترة القادمة . الدعجاني يرسم خارطة طريق جديدة وعند ذكر المرشحين لهذا الكرسي الساخن لابد أن يؤخد في الاعتبار رجل الاعمال والداعم الكيبر للكيان الوحداوي وعضو مجلس الادارة السا بق وعضو الشرف مناحي الدعجاني ، فهو سجل العديد من المحاولات لاعتلاء كرسي الرئاسة لكن قلّة خبرته في سلك الطرق المؤدية إلى ذلك المنصب كان سببا في عدم تحقيق رغبته الجارفة ، وهو أبرز من اعلن ترشحة في الفترة القادمة حتى الآن لكن يظل أمر قبوله من محبي الوحدة وبعض اعضاء شرفه والمقربين من النادي المكاوي يعدّ معضلة في امكانية وصوله على سدة الكرسي الوحداوي رغم أنه كان قاب قوسين أو ادنى في الفترات السابقة ،وسجّل محاولات جادةً من اجل تحقيق هذا المطلب ، وقد اعلن الدعجاني عن قدومه بقوة عبر ملفٍ متكاملٍ يصلح معه حال النادي المكي في الفترات القادمة متعهدا بوضعه ضمن أندية المقدمة ، كما اعلن عن كوكبة من الاكاديمين ورجال الاعمال سيشكِّل بهم مجلس إدارته في حالة الفوز بالمنصب ، مطالبا الجهات المعنية بالبدء في تحديد موعد واضح ومحدد للجمعية العمومية القادمة . التونسي يعود عبر نجله على غير العادة ظهر اسماً جديد تداوله المقربون من النادي لكنه يظل امتدادا لرجل الاعمال المعروف رئيس النادي السابق جمال تونسي ، ذلك هو نجله رامي تونسي الذي أبدى رغبة كبيرة في الترشّح لهذا المنصب المهم رغم صغر سنه، لكن الواضح أن جمال يريد العودة ثانياً لكنه لايملك اسلحته الماضية التي اوصلته لسدّة الرئاسة لغير مرة ، كما بات تونسيا واحدا من عوامل ازمات الوحدة على الأقل في الفترة القليلة الماضية، ومازال جلّ محبي الوحدة يتخوفون كثيرا من هذا الرجل المحب للكيان الوحداوي خوفا من عودته واعادة " الشلة" القائمة حواليه . المطرقي يغازل الانصار بالنموذجي يأتي في مؤخرة القائمة المتوقعة رجل الاعمال الوحداوي الكبير خالد المطرفي الذي اعلن سابقا بنقل النادي وتحويله إلى نادٍ نموذجي في حال فوزه بشرف الرئاسة، واكد بأنه يحمل هم النادي ويسعى جاهدا لتحقيق غايات جماهير الفريق الأحمر، وقد سجل المطرفي محاولات عدة للظفر بكرسي رئاسة الاحمر الوحداوي لكنها لم تنجح حتى بات بعيدا عن توقعات محبي الاحمر ، رغم أنه دغدغ مشاعرهم كثيرا باطلاق تصريحات مثيرة أكدت تكفّله بميزانية مقدرة بنحو مائة مليون للموسم الواحد . عزوف شرفي مخيف يظل مجلس الشرف الوحداوي أحد أكثر العوامل المسببة للتراجع الاداري ، فهو موجود على الورق ولكن في الواقع يشهد عزوفا ملحوظا وحتى المحاولات الخجولة من قبل الشرفي الكبير الشيخ اجواد الفاسي اصطدمت بجدار الخلاف والتنافر الكبيرين الذي شهد حال الشرفيين قبل تولي رجل الاعمال صالح كامل قيادة لجنة خماسية مكلفة بتسيير النادي ودعم مجلسه الاداري بقيادة المخضرم علي داوود لكن اللجنة ومجلس الادارة سجلوا متحدّين فشلا ذريعا في تسيير النادي انتهى بهم هبوط الفريق الكروي الأول واجهة النادي إلى مصاف أندية دوري ركاء، ويظل تشكيل مجلس الشرف امرا مؤرقا لجماهير الوحدة التى تحلم في بناء فريق لايشق له غبار عبر مجلس إدارة منتخب على اعلى مستوى ومعاونة اعضاء شرف داعمين من رجالات مكة الاوفياء ، ويظل السؤال العريض الذي يردده محبو النادي ومن حوله من هو الرئيس القادم لرئاسة النادي؟