قضت محكمة مصرية أمس بحبس الناشط السياسي البارز أحمد دومة ستة أشهر وكفالة خمسة آلاف جنيه (717 دولارا) لوقف التنفيذ بعد أن أدين بإهانة الرئيس محمد مرسي.واحتشد اكثر من 100 من انصار دومة في قاعة المحكمة بالقاهرة وهتفوا بشعارات ضد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين.وكان دومة -وهو مدون في العشرينات- معارضا نشطا للرئيس السابق حسني مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية مطلع عام 2011 وللمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون مصر نحو 17 شهرا بعد مبارك وكذلك لجماعة الإخوان المسلمين. وقضى دومة فترات حبس قصيرة في العهود الثلاثة. وقال محاميه علي سليمان لرويترز «سندفع الكفالة في نيابة طنطا ليفرجوا عنه.» وأضاف «من الواضح أن الحكومة تحاول تهديد النشطين بهذه القضايا.والحكم قابل للاستئناف. وعقدت محكمة جنح أول طنطا التي أصدرت الحكم جلساتها في القاهرة. واحتشد في القاعة أمس نحو مئة من مؤيدي دومة مرددين هتافات ضد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.وكانت النيابة العامة بمدينة طنطا التي تقع شمالي القاهرة أمرت نهاية الشهر الماضي بحبس دومة أربعة أيام على ذمة التحقيق وطلبت إحالته إلى المحاكمة محبوسا في جلسة عاجلة. وقال مصدر قضائي إن دومة اتهم بأنه «أذاع عمدا أخبارا وإشاعات كاذبة في برنامجين تلفزيونيين مفادها أن رئيس الجمهورية هارب من العدالة ويحكم البلاد بقوة السلاح.» وقال قرار الاتهام أيضا إنه «كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس والإضرار بالمصلحة العامة.» وتضمن القرار أن النشط «أهان رئيس الجمهورية بإحدى وسائل العلانية وكان ذلك بأن وصمه في برنامجي صدى البلد والعاشرة مساء التلفزيونيين بأنه مطلوب القبض عليه وهارب من العدالة.»