رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحة في منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مساء اليوم الاحد حفل إطلاق فعاليات صيف السعودية 1434ه في ميدان الأمير سلمان "ساحة العلم" بالدرعية، بحضور أعضاء مجلس إدارة الهيئة وأعضاء مجالس التنمية السياحية واللجان السياحية في الغرف التجارية، إضافة إلى المسؤولين في اللجان المنظمة لمهرجانات الصيف. وعبر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز عن سعادته بحضور انطلاق فعاليات السياحة في جميع مناطق المملكة، مؤكداً أن هذه الفعاليات تعد مفخرة تعكس ما وصلت إليه بلادنا الغالية من تطور في مجال السياحة، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تدل على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على قطاع السياحة واستقطاب المواطنين للمشاركة في السياحة. وقدم سمو أمير منطقة الرياض شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على ما قام به من جهود أوجدت قطاعاً سياحياً نفتخر به. من جهته، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تقديره لسمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية لرعايته تدشين إطلاق صيف السعودية 1434ه. وأكد سموه أنه متفاءل بالمرحلة المقبلة للسياحة الوطنية بما تجده من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله -, منوهاً بما شهدته السياحة الوطنية هذا العام من قرارات هامة من الدولة سيكون لها الأثر الواضح في تطور السياحة والتراث الوطني، لافتاً النظر إلى أنه يستشرف قرارات وأنظمة أخرى هي في مراحلها النهائية ستسهم بإذن الله في انطلاق السياحة الوطنية إلى آفاق أوسع لاسيما وأن هذه الأنظمة قد تمت دراستها والتحضير لها بشكل وافي من الهيئة وشركائها لتحقق النتائج المأمولة في تطوير السياحة الوطنية، بما يتماشى مع توجيهات القيادة، ويتلاءم مع مكانة هذه البلاد وتطلعات مواطنيها. وبين الأمير سلطان بن سلمان أن التوقعات تشير إلى ارتفاع حجم عدد الرحلات السياحية المحلية خلال هذا الصيف، حيث تشير دراسات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة إلى نمو الرحلات السياحية المحلية بنسبة 5 بالمائة خلال فترة الصيف هذا العام مقارنة بصيف العام الماضي، وذلك نتيجة للجهود التي تبذلها الهيئة وشركاؤها في مجالس التنمية السياحية بالمناطق للترويج والتسويق للسياحة الداخلية، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تصل عدد الرحلات السياحية الوافدة خلال الصيف (4,8) مليون رحلة مقابل (4،3) مليون رحلة في صيف العام الماضي، في حين أنه من المتوقع أن تصل الرحلات المحلية خلال الصيف إلى (5,3) مليون رحلة سياحية مقابل (5,0) مليون رحلة في صيف العام الماضي. وأضاف بأن البيانات التقديرية الأولية تشير إلى أن مصروفات الرحلات السياحية المحلية لصيف هذا العام ستبلغ (10,5) مليار ريال، مقابل دخل متحقق في صيف العام الماضي بلغ (8,9) مليار ريال بمعدل زيادة (18%). وأضاف: "إنه من المتوقع أن توفر مهرجانات الصيف لهذا العام والبالغة 42 مهرجاناً 4500 فرصة عمل، وتستقطب أكثر من 10 ملايين زائر، وتحقق عوائد اقتصادية تتجاوز 10 مليار ريال. وأشاد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمستوى الذي وصلت إليه مهرجانات الصيف من خلال اعتمادها على شركات متخصصة تحظى بدعم الهيئة وشركائها في المناطق، وما تشهده من تنوع في الفعاليات وإقبال كبير من المواطنين، مشيداً سموه بالمستوى الذي وصلت إليه مهرجانات الصيف من خلال اعتمادها على شركات متخصصة تحظى بدعم الهيئة وشركائها في المناطق، وما تشهده من تنوع في الفعاليات وإقبال كبير من المواطنين. وأكد سموه أن الهيئة تولي اهتماما لدعم المهرجانات السياحية من خلال برنامج دعم الفعاليات, مشيراً إلى أن هذا البرنامج أثمر في تحقيق 45000 فرصة عمل مؤقتة في المهرجانات التي أقيمت منذ عام 2005م وحتى الآن، فيما تجاوز عدد المهرجانات التي تم تنظيمها برعاية الهيئة 400 مهرجانا من عام 2005م إلى الآن، كما تم تأسيس وتطوير 10 مهرجانات رئيسية على مدار العام وعلى مستوى المناطق بالمملكة، إضافة إلى تأهيل 130 مؤسسة لتنظيم الفعاليات في المملكة، وتدريب أكثر من 700 منظم وتنمية قدراتهم من خلال عقد عدد 25 دورة تدريبية متخصصة في تنظيم الفعاليات . وقال سموه: "انطلاقة مهرجان صيف المملكة من الرياض يأتي كونها قلب المملكة العربية السعودية، والدرعية هي تاريخ هذه الدولة المباركة ونحن نطلق المهرجان سنوياً وحضي هذا العام برعاية سمو أخي أمير منطقة الرياض وهو في توسع كبير". وأضاف سموه: "هناك توسع ضخم جدا في مجال السياحة في المملكة فنحن نسابق الزمن حتى نلحق باندفاع المواطنين نحو السياحة الوطنية وأمامنا طريق ارجوا ألا يكون طويلاً نحو دعم الفنادق والمرافق السياحية ومرافق الترفيه وننتظر قرارات الدولة فيما يتعلق بالتمويل فالدولة وجهت بإعطاء هذا الموضوع أولوية ونحن سنطلق قريباً بباكورة الوجهات السياحية الجديدة قريبا في العقير وأيضا وجهات جديدة في البحر الأحمر ومناطق أخرى، وهناك تسارع كبير واهتمام من الدولة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بأن يبقى المواطن في وطنه ويستمتع فيه ويتعرف عليه عبر تطوير الفعاليات والخدمات المقدمة" . وبين سموه أن هناك قصور في منشآت الإيواء السياحي بسبب ضعف التمويل لها ، مؤكدًا أنهم يعملون حالياً مع وزارة المالية لتدارك عملية القروض.