مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وللأسف بؤرا للفساد الاخلاقي والاجتماعي، فمن الطائفية المقيتة إلى القبلية الهادمة وصولا إلى الصفحات الأعلى انتشارا بين الشباب في الآونة الأخيرة، الصفحات (اللا أخلاقية). المتابع الحذق لمجريات الأمور في أروقة هذه المواقع يعي تماما بأن الكبت النفسي والجنسي الذي طالما ناشد العقلاء من رجالنا وشبابنا بتخفيف حدته والتوجه إلى الشباب والشابات بقلوب وصدور مفتوحة أصبح (سرطانا) يستشري في عقول أبنائنا وبناتنا بدون حسيب أو رقيب. نحن لا نريد احصائية تبين أننا (شعب الله المختار) المنزه عن الأخطاء وبأننا نعيش في أرض مهبط الوحي والرسالة وأننا معصومون عن الزلل، نريد دراسة واحصائية واقعية نلتفت من خلالها لجيلنا القادم والذي سيحمل لواء تطوير ورفعة هذا البلد المعطاء بلد الخير والنماء هناك بعض الدراسات تبين نسبة عدد الأسماء السعودي المستعارة في تويتر تفاجأت بأحدها أن نسبة الأسماء المستعارة لا تتجاوز (0.0015%) أي 6000 من أصل 4.000.000 (4 مليون) مستخدم سعودي هم أصحاب الأسماء المستعارة والبقية الباقية أسماء حقيقية واقعية تمثل أصحابها، عند هذه النقطة توقفت قليلا وكان معي الدكتور محمد الغامدي من هيئة الإذاعة والتلفزيون بجدة متسائلين ومستغربين عن عدم التطرق للكم الهائل من صفحات (العري الأخلاقي الاجتماعي) والتي للأسف تملأ دهاليز التويتر، هذا عن الصفحات الطائفية والتي تدأب على تمزيق جسد المسلمين وتوحدهم وصفحات التفاخر القبلي المزعج الذي للأسف يعتبر بمثابة (نشر للغسيل) يراه العالم أجمع ضمن تلك الاحصائية. كمتابع يومي لمواقع التواصل أستطيع التخمين بأن مايقارب 1000 اسم مستعار جديد يدخل هذا العالم من المملكة العربية السعودي لوحدها أي نتحدث عما يقارب ال 30 ألف اسم مستعار شهريا أي 360 ألف اسم سنويا، ولا شك في أن الكثير من هذا أن المستخدمين يملكون اكثرمن اسم مستعار لا لشيء إلا لغرض التسلية واخذ مساحة مفرطة من الحرية. نحن لا نريد احصائية تبين أننا (شعب الله المختار) المنزه عن الأخطاء وبأننا نعيش في أرض مهبط الوحي والرسالة وأننا معصومون عن الزلل، نريد دراسة واحصائية واقعية نلتفت من خلالها لجيلنا القادم والذي سيحمل لواء تطوير ورفعة هذا البلد المعطاء بلد الخير والنماء وهذا جزء من مهام وعمل هيئة الاتصالات في التوعية ونشر الثقافة الحسنة لأنها المعنية الأولى في تقنين مساحة الحرية المفرطة في استخدام هذه المواقع وكذلك المشايخ الأفاضل والذين لهم الدور الأهم في جذب الشباب وتوعيتهم بمخاطر سوء استخدام التقنية ولا أنسى الآباء والأمهات وهي مسئوليتهم الكبرى في ارشاد ابنائهم للخير.