قمة القمم هذا المساء وختام موسم استثنائي طويل وطويل للغاية ، نمور وليوث يلتقيان من جديد لنزال تاريخي من أجل الظفر بكأس أغلى الناس. المكان والزمان كلاهما في شوق لختام مميز لمسابقة تحمل اسما غاليا علينا جميعا ،الوالد والقائد الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره، والأعين كلها ترقب ما سيسطره لاعبو الفريقين على المستطيل الأخضر . الناديان يرتبطان ومنذ الأزل بعلاقة تاريخية ومميزة ، والأمل كل الأمل أن ينعكس ذلك على اللاعبين وتظهر الروح الرياضية في أبهى حللها ، فالمناسبة كبيرة ومتابعة من قبل كافة الرياضيين في الوطن العربي الكبير ،وأي خروج عن النص سيكون بلا شك بمثابة القشة التي ستحطم جمالية رياضاتنا وكرة القدم السعودية على وجه الخصوص. الطرف الثاني في قمة أغلى الكؤوس عميد الأندية السعودية هو الآخر مؤهل تماما لخطف اللقب وجدير بالإحترام أيضا خاصة بعد سلسلة التغييرات الجذرية والتي طالت 90% من الفريق وكان لها مفعول سحري لا أبالغ إن قلت إنه بمثابة عودة الروح للفريق من جديد . فنيا كلا الفريقين مؤهل لخطف اللقب الغالي والكبير ,فالليث يملك ترسانة مميزة من النجوم القادرين على حسم المباراة أمثال الشمراني الخطير وتيجالي الهداف والمتجلي مؤخرا مهند عسيري ،كما أن وجود المدرب البلجيكي ميشيل برودوم على رأس الجهاز الفني بالفريق يعطي ارتياحا كبيرا لكافة أنصار ومحبي البيت الشبابي كونه يعرف جيدا من أين تؤكل الكتف. الطرف الثاني في قمة أغلى الكؤوس عميد الأندية السعودية هو الآخر مؤهل تماما لخطف اللقب وجدير بالإحترام أيضا خاصة بعد سلسلة التغييرات الجذرية والتي طالت 90% من الفريق وكان لها مفعول سحري لا أبالغ إن قلت إنه بمثابة عودة الروح للفريق من جديد . في مثل هذه اللقاءات يسود الحذر وعدم المبالغة على مجريات اللقاء وهذه لغة مباريات الكؤوس ولكن في موقعة هذا المساء أتوقع والعلم عند الله أن تخرج المباراة عن هذا النمط التقليدي وربما يكون اللقاء حافلا بالأهداف ،فروح وحيوية وعطاءات الاتحاد في الآونة الأخيرة وخصوصا في لقاء الفتح تعطي دلالة واضحة على أن الحذر التكتيكي المبالغ فيه لن يكون حاضرا إطلاقا متى ما استثنينا الربع الساعة الأولى من اللقاء ، كذلك وجود كوكبة كبيرة ومميزة من الهدافين في خط الهجوم الشبابي ومن خلفهما صناع لعب قادرون على الإمداد والصناعة يعطينا نفس الانطباع السابق عن الفريق الاتحادي. عودا على بدء الفريقان مؤهلان تماما لخطف اللقب الكبير ومجرد وصولهما للمباراة النهائية يعد بحد ذاته انجازا كبيرا ،والأماني كلها مقرونة بأن يعطي اللقاء لكافة المتسمرين خلف الشاشات ،صورة حية وانطباعا جيدا عما وصلت إليه كرة القدم السعودية.