افتتح مساء الثلاثاء مركز أبحاث التوحد التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بدعم من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والذي يهدف إلى سد فجوة غياب المرجع العلمي لمختلف أساليب التشخيص لمرض التوحد، بالإضافة إلى توفير كادر طبي متخصص في المرض. ويعد مركز أبحاث التوحد الأول من نوعه على مستوى العالم العربي في تقنين الأدوات العلاجية والمساهمة في التدخل المبكر لمرضى التوحد، بالإضافة إلى معرفة الجينات وخللها من خلال الأبحاث. من جهته قال صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة سابك في تصريح خصّ به "اليوم" أن دعم (سابك) لمركز أبحاث التوحد يُعتبر من أهم المشاريع التي دعمتها الشركة، كونه يهدف إلى المساهمة في مشاكل مرضى التوحد والذي فاق عددهم ال 200 ألف مصاب ، لافتا الى ان قيمة المنحة البحثية التي قدمتها الشركة لمركز أبحاث التوحد 45 مليون ريال ، من جهة أخرى قال نائب رئيس المركز والباحث به الدكتور حسين الشمراني يمتاز المركز عن المراكز الأخرى كونه يُركز على الأبحاث وليس العلاج، فمن خلال الأبحاث تتم مساعدة المراكز الأخرى بتطوير إمكانياتها وبهذا المحاولة في تقديم خدمات علاجية أفضل، بتوفير أدوات للتشخيص العلاجية العالمية والسعي لتطبيقها محلياً وبالتالي يسهل على المراكز التعامل بها كون أن أغلب النماذج الخاصة بمرضى التوحد تحتاج إلى ترجمة، وبهذا فإن المركز يساهم في ترجمتها وتعريفها لتطبيقها في المملكة بالإضافة إلى تدريب الكوادر الطبية التابعة للمركز بها ومن ثم تدريب العاملين في المراكز الأخرى سعياً لنشر المادة المُدرّبة على نطاق أكبر. وأضاف أن أحد أسباب تأسيس المركز هو الوصول لقاعدة بيانات يُفيد بعدد مرضى التوحد في المملكة مع تحديد نوعية الحالات، فالعدد المُشاع حالياً هو 250 ألف طفل مصاب بالتوحد. وحول سؤال "اليوم" عن إمكانية التوسع بنوعية المركز بحيث يكون علاجي وبحثي قال الدكتور الشمراني أنه يتمنى ذلك إلا أن المركز ينقصه الدعم المالي، والكادر الطبي من أخصائيين بالإضافة إلى توفير مكان أكبر لخدمة المرضى علاجياً بشكل مرضي. واختتم الدكتور الشمراني حديثه بأمله إلى تعاون الوزارات المعنية الثلاث وهي التربية والتعليم، الشؤون الإجتماعية، والصحة حيث تم التواصل معهم في المساهمة معنا بتسجيل الحالات بشكل أسرع ومازلنا في إنتظار ردهم.