قالت مبعوثة الأممالمتحدة امس الاثنين ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب السودان لا تتوفر لها قوات وطائرات كافية لحماية المدنيين المضارين من القتال في منطقة بشرق البلاد. وأجبرت الاشتباكات بين الجيش وقوات المتمردين في ولاية جونقلي عشرات الآلاف على النزوح من ديارهم. وتقول وكالات اغاثة ان كل سكان بلدة بيبور الواقعة في ولاية جونقلي البالغ عددهم عشرة الاف نسمة هربوا من ديارهم بعد عمليات نهب ارتكبتها قوات الامن وتهديدات المتمردين بشن هجمات. وقالت هيلده جونسون رئيسة بعثة الاممالمتحدة إنها ضاعفت عدد قوات حفظ السلام في بيبور. وقالت لرويترز «لا يمكننا الاحتفاظ بوجود في ضوء القدرات اللوجستية التي لدينا ومع المشاكل التي نعاني منها في النقل الجوي والبري. لذلك لا يمكننا حماية المدنيين بأعداد كبيرة جدا.» ولدى بعثة الاممالمتحدة 6560 جنديا لتغطية بلد به 300 كلم فقط من الطرق الممهدة. وحولت الامطار الموسمية المنطقة حيث تأمل الحكومة التنقيب عن النفط مع شركة توتال الفرنسية الى مستنقعات وقطعت الوصول الى الطرق. وفي التاسع من ابريل نيسان نصب مسلحون كمينا وقتلوا خمسة من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وسبعة مدنيين من العاملين في ولاية جونقلي. وفي وقت سابق هذا الشهر قال سلفا كير رئيس جنوب السودان انه سيعاقب الافراد غير المنضبطين من قوات الامن الضالعة في أعمال عنف ضد مدنيين في جونقلي واولئك الذين يصدرون الاوامر. ورفضت جونسون الانتقادات التي يوجهها مركز الابحاث الهولندي معهد كلينجيندايل الذي قال ان بعثة الاممالمتحدة ابتعدت عن المواجهات مع الحكومة وتقاعست عن أداء دورها كمراقب. وقالت المبعوثة النرويجية «اذا جئت كغريب دون تاريخ وقمت بالتلويح بالسوط فانني أؤكد لك ان النتيجة لن تكون بالضرورة الاكثر ايجابية لقضيتك.»