اتهمت بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب السودان الجمعة جيش جنوب السودان بارتكاب اعمال تعذيب واغتصاب في احدى ولايات البلاد التي تشهد منذ مطلع العام مجازر عرقية ويتم اليوم نزع اسلحة سكانها. وقالت الاممالمتحدة في بيان ان «البعثة قلقة لزيادة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي قد تكون ارتكبت على ايدي عناصر من جيش جنوب السودان في منطقة بيبور» في ولاية جونقلي. واضاف البيان «بين 15 يوليو و20 اغسطس اشارت فرق المراقبة في البعثة الى انتهاكات مفترضة (لحقوق الانسان) لاسيما عمليات قتل و27 تهمة بالتعذيب او سوء المعاملة مثل الضرب المبرح والايهام بالغرق و12 حالة اغتصاب وست محاولات اغتصاب وثماني عمليات خطف». وتابع ان «معظم الضحايا من النساء وفي بعض الحالات من الاطفال». ويساهم الجيش الشعبي لتحرير السودان في منطقة بيبور في عملية نزع اسلحة المدنيين التي بدأت مرحلة جديدة منها بعد المجازر التي وقعت في نهاية ديسمبر ومطلع يناير. وكان ستة الاف مسلح من قبيلة النوير ساروا باتجاه منطقة بيبور وضواحيها التي تقيم فيها قبلية المورلي. وبحسب الاممالمتحدة قتل اكثر من 600 شخص واسفرت اعمال ثأرية عن ارتفاع حصيلة القتلى الى 900. واضافت البعثة في بيانها «سجل تقدم كبير لاحقا في المجال الامني في ولاية جونقلي منذ وقوع اعمال العنف هذه التي ادت الى مقتل مئات المدنيين منذ مطلع العام». وقالت هيلد جونسون الممثلة الخاصة للامم المتحدةلجنوب السودان ان «الحوادث الاخيرة يجب الا تقوض التقدم المحرز في عملية السلام في جونقلي». والخميس، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش جيش جنوب السودان الى وقف اعمال العنف بحق المدنيين وسلطات البلاد الى «التحقيق في اعمال العنف في جونقلي».