يوم الخميس الماضي كان يوما عظيما وتاريخيا لنادي النهضة وجماهيره الوفية هذه الجماهير التي ظلت تنتظر عودة فريقها الكروي الى مكانه الطبيعي بين الاندية الكبيرة في الوطن كيف لا وهو النادي العريق والذي يمثل مع شقيقه الاتفاق اللبنات الاولى لتأسيس الاندية في المنطقة الشرقية لقد شاء الله سبحانه وتعالى ان تعود الابتسامة والثقة لجماهير النهضة الذين ظلوا متمسكين بناديهم وبالوقوف معه في احلك الظروف وهي صفة اشتهرت بها الجماهير النهضاوية المخلصة لهذا الكيان العريق منذ تأسيسه عام 1369ه عندما كان مقرا متواضعا في احد احياء الدمام القديمة حتى اصبح كيانا كبيرا وشامخا لقد مرت بنادي النهضة خلال مسيرته الرياضية احداث كثير فيها المفرح وفيها المحزن وكان اكثر ما يؤلم جماهيره الوفية هو التنقل بين الدرجة الثانية والاولى وكاد في احدى السنوات يهبط الى دوري المناطق وكان ذلك بسبب التخبطات الادارية خاصة قبل ان يتسلم معالي الشيخ فيصل الشهيل دفة قيادة السفينة النهضاوية قبل اربع سنوات الى بر الامان من خلال التخطيط الممتاز والمدروس بعناية من اجل عودة المارد الى مكانه الطبيعي بين الكبار وهو ماتحقق هذا العام بفضل توجيهات معاليه واهتمامه الزائد بالفريق الكروي الاول الواجهة الحقيقية لنادي النهضة مما ساعد اللاعبين على تقديم مستويات رائعة شعارها التصميم على العودة لقد قدم لاعبو النهضة في هذا الموسم مستويات كروية كانت مؤشرا قويا على ان العودة الى دوري جميل باتت وشيكة باذن الله وكان الدليل واضحا من خلال الروح القتالية التي يلعب بها الفريق من اجل تحقيق ما تتطلع له ادارة النادي وجماهيره. من الاشياء الجميلة والرائعة في نفس الوقت هو التعاطف الكبير من الاستاذ عبدالعزيز بن محمد الدوسري ومعه جماهير الاتفاق الكبيرة منذ سنوات على اشتياقهم ومساندتهم لعودة شقيقه النهضة الى الدوري الممتاز مرة اخرى حتى تعود المنافسة الشريفة والحضور الجماهيري الكبير للناديين في مدرجات استاد الامير محمد بن فهد التي شهدت حضورا جماهيريا كبيرا ومميزا بين جماهير الاتفاق والنهضة قبل عشرين عاما عندما كان النهضة ضمن الاندية الممتازة ولعل الجميع يتذكر جيدا الاهازيج البحرية «للهولو واليامال» التي كانت تتغنى بها جماهير الفارس والمارد فتحية شكر وتقدير لمعالي الشيخ فيصل الشهيل والى نائبه الاستاذ موفق السنيد واعضاء مجلس ادارة النادي واللاعبين على هذا الانجاز الرائع وموعدنا مع الدربي الحقيقي الذي طال انتظاره حتى تحقق.