الفهم السوي للعلاقة بين مجموعة أطراف يبين لنا أن العلاقات تبنى على الأخذ والعطاء. في حالة أن هناك طرفاً تعوّد الأخذ دائماً بدون أن يعطي فهذا يصنّف ضمن الأنانية البحتة. أسفا عندما ننظر لحال القطاع الخاص مع المجتمع فيما يتعلق بخدمته والبذل من أجله نجد أنه متشبع بروح الأنانية! الشركات أنحاء العالم قد استوعبت الأهمية البذل للمجتمعات التي ازدهرت فيها تجارياً. ومن أجل هذا نجدها قد أخذت على عاتقها مهمة تطوير المجتمع والعمل من أجلة كجزء من رد الجميل لما حققته من نجاح ولإضافة لمسة إنسانية لطبيعة عملها. وهذا بالطبع يخلق لها قبولاً وانتشاراً بصورة ما في نفس الوقت وفي نفس الوقت عندما ننظر لحال القطاع الخاص لدينا نجد أن هذا المفهوم منسي تماماًوهو في الواقع متناسى. مفهوم الخدمة الاجتماعية لشركات هنا مربوط دائما بالتضحية بأرباح محتملة ولهذا الفكرة تلغى من الأساس. ويعتبر من يطرح الفكرة لدى بعض الشركات بالشخص العامل ضد مصلحة الشركة. التدريب المهني في معناه هو إعداد المواطن وتأهيلة عبر التدريب والتعليم من أجل خلق كادر مؤهل لخدمة احتياجات السوق العملية في مجالات أو تخصصات مختلفة لم يتم تغطيتها بشكل أو بآخر لأسباب مختلفة وغالباً هي مهن حرفية إحدى صور البذل الاجتماعي للشركات هي تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية مهنياً. للأسف الكثير يعتبر هذا واجباً على الدولة فقط ويستعيضون عن ذلك بدعوى التوظيف. وهذا خطأ بحت حيث إن التوظيف هو لخدمة حاجاتهم العملية شاؤوا أم أبوا. والتأهيل والمساهمة بإعداد كوادر جيدة ومناسبة لسوق العمل هو جهد مشترك بين الجميع وأقصد بالجميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص. التدريب المهني في معناه هو إعداد المواطن وتأهيلة عبر التدريب والتعليم من أجل خلق كادر مؤهل لخدمة احتياجات السوق العملية في مجالات أو تخصصات مختلفة لم يتم تغطيتها بشكل أو بآخر لأسباب مختلفة وغالباً هي مهن حرفية. أهمية هذا الدور هو تغطية احتياجات السوق أولاً وثانياً في خلق فرص عمل كريم يحسن من وضع المواطن ويضع الفرص أمامه. من الشركات التي مارست دوراً فعالاً وابتدأت بلفتة طيبة في خدمة المجتمع شركة عباللطيف جميل. في عام 2003 بدأت الشركة في تخصيص جزء من مدخولها في خدمة المجتمع عبر مؤسسة واضحة الأهداف ومختلفة الخدمات المجتمعية ومنها التأهيل المهني. وهذا شيء يستحق الإشادة والذكر. على نفس المبدأ نجد قلة من الشركات تعد على الأصابع اتخذت نفس المنهج وابتدأت المبادرة. ثقافة البذل والخدمة الاجتماعية من قبل القطاع الخاص لا بد أن تفعل وتمارس. والحس الوطني في هذا المنهج لابد أن يكون عنوانا للتوجه. وفي رأيي اذا كانت المنشأة ممثلة برؤوسها تجد أنها لا يجب أن تكون مسؤولة عن هذا فمن الاولى أن تجد لها سوقا آخر. فلسنا في حاجة لمن لا يسدد الدين ولا يرد الجميل! Twitter @fozanii