قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الاثنين إن حكومته تعتزم عقد اجتماع تقليدي رفيع المستوى في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر ، لاتخاذ القرار بشأن الشراكة الاستراتيجية طويلة المدى مع الولاياتالمتحدة. وقال كرزاي إن الحكومة تدرس وثيقة تتعلق بالتعاون الاستراتيجي، كانت الولاياتالمتحدة قدمتها أواخر الشهر الماضي. كرزاي يطالب بوضع نهاية لتصرفات الجنود الأمريكيين الخاطئة في بلاده وأوضح أنه «تم بلورة الاقتراحات والآراء ووجهات نظرنا وكتابتها. ومن المقرر تقديمها (مسودة الاقتراحات والآراء) إلى الحكومة الأمريكية»، مضيفا أن المناقشات ستستمر مع المسؤولين الأمريكيين في حال قبول شروطه. وأشار كرزاي في قصره الرئاسي المحصن إلى أن «الشرط الأول لإقامة هذه الشراكة الاستراتيجية هو أن يحققوا السلام لنا.. طرحنا شروطا عديدة ، وقيدنا أيديهم وأرجلهم». وقال كرزاي إنهم سيناقشون حجم المساعدات المالية والأنشطة التي يسمح للولايات المتحدة بإجرائها ووضع نهاية لتصرفات الجنود الأمريكيين الخاطئة في البلاد ، إلى جانب الكثير من المواضيع الأخرى. وذكر أن اجتماع مجلس القبائل الأفغانية (لويا جيرجا) التقليدي، وهو اجتماع خاص للبرلمانيين والقادة المحليين وشيوخ القبائل وممثلي المجتمع المدني ، سيكون بمثابة الحكم النهائي في هذا الصدد. وكانت أفغانستانوالولاياتالمتحدة اتفقتا العام الماضي على إعداد مسودة بشأن التعاون بين البلدين على المدى الطويل، بما في ذلك الانتشار العسكري الأمريكي في أفغانستان الواقعة في جنوب آسيا. وقد خططت الولاياتالمتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) لنقل المسؤولية الامنية إلى القوات الأفغانية بحلول نهاية عام 2014 ، في عملية من المتوقع أن تبدأ في يوليو المقبل. ورغم ذلك، هناك مخاوف متصاعدة في أفغانستان وخارجها من ألا تكون القوات المحلية جاهزة للتعامل مع الوضع الأمني في البلاد بحلول تاريخ تسليم المسؤولية. من ناحية ثانية لقي اثنان من رجال الشرطة الأفغانية حتفهما امس الاثنين عندما اصطدمت سيارتهما بقنبلة كانت مزروعة علي جانب الطريق في جنوبأفغانستان كما لقي جندي تابع لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) حتفه في هجوم مماثل في الشرق. ووفقا لما ذكره مكتب حاكم إقليم قندهار فإن اثنين من رجال الشرطة أصيبا في الهجوم الذي وقع في منطقة زيراي في إقليم قندهار. وأضاف: إن الشرطة كانت تدمر حقول الحشيش في المنطقة عندما وقع الهجوم مضيفا أنهم صدوا هجوما آخر للمتمردين. ويشار إلي أن أفغانستان تنتج أكثر من 90 % من الأفيون في العالم. كما لقي جندي تابع لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي تقود الناتو حتفه إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في شرق أفغانستان. ولم يفصح الحلف عن جنسية الجندي ولكن معظم القوات المتمركزة في المنطقة الشرقية من القوات الأمريكية. وقد لقي أكثر من 120 جنديا أجنبيا حتفهم في أفغانستان حتى الآن هذا العام وفقا لموقع إلكتروني معني بإحصاء الخسائر البشرية لقوات الناتو في أفغانستان.