أحيت اليابان الاثنين ذكرى مرور شهر على الزلزال الذي ضربها في 11 مارس الماضي وموجات المد العاتية (تسونامي) التي ضربتها بعد ذلك. ووقف السكان دقيقة حداد الساعة الثانية وست وأربعين دقيقة مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة وست وأربعين بتوقيت جرينتش) وهو وقت وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر على أرواح الأقارب والأصدقاء والجيران والزملاء والمدرسين. 145 ألف ياباني يعيشون اليوم في ملاجئ للطوارئ وأظهرت صور تلفزيونية المواطنين وهم ينظرون للأرض وأيديهم متشابكة في البلدات والقري المدمرة. وتبع الزلزال موجات مد بحري عاتية (تسونامي) وتسببت الكارثتان في حالة طوارئ نووية في محطة فوكوشيما للطاقة النووية. وفي ظل استمرار الازمة طالبت الحكومة اليابانية امس المقيمين في خمس مناطق قريبة من محطة فوكوشيما الطاقة النووية المنكوبة بمغادرة منازلهم بسبب ارتفاع مستوى الإشعاع. قالت وكالة الشرطة الوطنية اليابانية إن الحصيلة الرسمية للقتلى جراءالكارثتين بلغت 13127 قتيلا أول أمس الأحد فضلا عن 14348 شخصا في عداد المفقودينوقد أبقت الحكومة على تقديرها لمنطقة الإجلاء وهي مسافة 20 كيلو مترا عن المحطة. كما طلب من الذين يعيشون على بعد 20 إلى 30 كيلو مترا من المحطة البقاء في منازلهم أو «المغادرة طواعية». وقالت وكالة الشرطة الوطنية اليابانية إن الحصيلة الرسمية للقتلى جراء الكارثتين بلغت 13127 قتيلا أول أمس الأحد فضلا عن 14348 شخصا في عداد المفقودين. ولا يزال نحو 145 ألف ياباني يعيشون اليوم في ملاجئ للطوارئ تقدر ب2340. وكان حوالي 450 ألف شخص يعيشون في ملاجئ طوارئ في إحدى مراحل الأزمة، حيث يواجهون نقصا حادا في المياه والغذاء والوقود والإمدادات الأساسية. وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية «ان اتش كيه» نقلا عن وزارة الأراضي أن الحكومات المحلية في مقاطعات إيواتي ومياجي وفوكوشيما طلبت بناء 62 ألف منزل مؤقت. وقالت الوزارة إنه يتم حاليا بناء 7800 منزل. وكان رئيس الوزراء الياباني ناوتو قد قام بزيارة قصيرة الأحد لإحدى المناطق التي تضررت بشدة جراء الزلزال وموجات تسونامي وتعهد أن تقوم حكومته ببناء 70 ألف منزل مؤقت. كما ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.1 بمقياس ريختر امس الاثنين شمال شرق وشرق اليابان. وأطلقت السلطات اليابانية تحذيرا من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) على ساحل المحيط الهادي. وتم قياس موجات مد يصل ارتفاعها إلى متر في مقاطعة إباراكي. كما شعر سكان العاصمة طوكيو بالزلزال واهتزت المنازل بشدة من قوته. ويقع مركز الزلزال في مقاطعة فوكوشيما، حيث محطة الطاقة النووية المتضررة بشدة من الزلازل التي ضربت البلاد مؤخرا. ووفقا لبيانات شركة «تيبكو» المشغلة للمحطة انقطعت الكهرباء المشغلة للمضخات المستخدمة في تبريد مفاعلي 1 و2 عقب الزلزال. وقالت متحدثة باسم الشركة إنه يجرى حاليا الإعداد لإعادة تشغيل المضخات. وتظهر في الصور المباشرة التي تبثها محطة «إن.إتش.كيه» اليابانية التليفزيونية نيران في مدينة إيواكي بمقاطعة فوكوشيما. ولم يتضح بعد ما إذا كان الزلزال الأخير أسفر عن سقوط ضحايا أو وقوع المزيد من الخسائر المادية.