ترأس صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وفد المملكة للاجتماع السابع والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد امس بمملكة البحرين . وعقب نهاية الاجتماع أدلى سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بتصريح لوسائل الإعلام أعرب سموّه من خلاله عن شكره وتقديره لمملكة البحرين حكومة وشعباً على استضافة هذه الاجتماعات، وقال سموه: بإسم كافة الزملاء وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس نتقدم بجزيل الشكر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ولسمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان وسمو ولي العهد وسمو الشيخ ناصر بن حمد وللشيخ سلمان بن ابراهيم، ولكافة إخواننا من الشعب البحريني الشقيق على ما وجدنا من استضافة غير مستغربة على أهلنا في مملكة البحرين . وفيما يتعلق بنتائج الاجتماع ،أوضح سموه، أنه كان هناك ثلاثة أمورٍ رئيسية، أول أمر: هو تكثيف البرامج المقدمة للشباب بدول المجلس بشكل غير مسبوق سيكون رأي الشباب فيها هو الرئيسي، حيث سيؤخذ برأي لا يقل عن ثلاثة آلاف شابٍ من خلال وِرش عمل في دول المجلس ،ولم يسبق أن تمّ الأخذ بهذا الأمر حتى تكون الاستراتيجيات التي نسير عليها تتناسب مع رغبات الجميع . وأضاف سموه إن الأمر الثاني: هو الترحيب بانضمام الجمهورية اليمنية الى جميع المنافسات الشبابية والرياضية ،حيث ستصدر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون آلية تلك المشاركة، وبشكلٍ عام نرحب بإخواننا بالجمهورية اليمنية وشبابها بانضمامهم ومشاركتهم مع بقية إخوانهم بدول المجلس لتكون مشاركتهم في كافة الألعاب والأنشطة الرياضية والشبابية ،ونرحب بهم كوزراء للشباب والرياضة بدول المجلس . وذكر سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أن الأمر الثالث هو استحداث مواقع جديدةٍ للتواصل الاجتماعي في تويتر والفيس بوك واليوتيوب خاصة بمجلس وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس ،وهي كانت فكرة سعودية قدِّمت العام الماضي ،وتم تدشين ذلك وكسِبنا بحمد الله العديد من الشباب ،حيث ستكون هذه المواقع وسيلةً للتواصل مع شباب دول مجلس التعاون دون أي حواجز لكي نسمع منهم ونعرف آراءهم ومتطلباتهم . وبيّن سموه، أن هناك الكثير من الأفكار التفصيلية والملتقيات التي تستضيفها كلُّ دولة من دول مجلس التعاون لِما يعود فيه بالخير خاصة ما يتعلق بتوصيات اللجان كاللجنة الشبابية ولجنة الرياضة للجميع ولجنة التدريب وإعداد القادة ولجنة بيوت الشباب . ورفض الأمير نواف التعليق على الأنباء الواردة عن قُرب صدور قرارٍ محليّ بالسماح للسيدات والعائلات السعودية بالدخول إلى ملاعب كرة القدم وحضور المباريات. وقال سموه في حديثه ل( الميدان ): " هذا الموضوع أخذ حيّزاً كبيرا في الإعلام، وأعتقد أن البيان الأخير الذي أصدره رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ،كان كافياً و وافيا في هذا الملف ولا يمكن أن أضيف شيئا جديدا . ومازح الأمير نواف بن فيصل الإعلاميين بقوله : ( ابعدوني عن كرة القدم وأهل الكرة أبخص ) . وكان الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة بمملكة البحرين قد ترأس ظهر أمس الاجتماع السابع والعشرين لوزراء الشباب والرياضة بمجلس التعاون الخليجي، وذلك في فندق الريتس كارلتون بالمنامة بحضور الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية وعبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي ووزراء الرياضة بالخليج . وعلم ( الميدان ) بأن الاجتماع المغلق ناقش مستقبل ( خليجي 22 ) والتي كثُر الجدل على موقع إقامتها ، وكل الأنباء تشير إلى أن السعودية سوف تستضيف الدورة المقبلة بدلاً عن البصرة العراقية ،حيث لم يجد العراق تأييدا لدى صناع القرار . كواليس ظهر الأمير نواف بن فيصل مبتسما كعادته ، واستقل غرفة الضيافة مع الوزراء قبل ان يتوجه الى القاعة لترؤس وفد المملكة . الوفد السعودي في القاعة ضم 6 أشخاص فيما كانت الأمور تُدار بسلاسةٍ وتنظيم . شهد الاجتماع غيابا تاماً للإعلام السعودي ،وكانت ( اليوم ) هي الصحيفة السعودية الوحيدة التي تواجدت في مقر الاجتماع ، وأثار غياب الإعلام السعودي المقروء والمرئي والمسموع عن الاجتماع الكثير من علامات الاستفهام . التلفزيون السعودي الرسمي حضر بكادر غير وطني وبكاميرات تم جلبها من البحرين . استقبلت لجنة العلاقات العامة بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة الإعلاميين وضيوف البحرين بالقهوة العربية والحلوى البحرينية . الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الجلسه طالب بإخراج الإعلاميين من قاعة الاجتماعات كما جرت العادة ،لكن أمين عام مجلس التعاون الخليجي تدخل وطالب بإبقاء الإعلاميّين حتى يتم التقاط الصور الكافية . تأخر الاجتماع لأكثر من ساعة ونصف الساعة، ودخل اصحاب السمو والمعالي قاعة الاجتماع الساعه 12 ونصف ، وخرجوا في الواحدة والنصف . أقام الشيخ سلمان بن إبراهيم مأدبة غداء للضيوف في فندق الريتس كارلتون.