« في يوم 12 أغسطس الماضي ، كان السيد سلمان إبراهيم الحمدان الموظف في إدارة الورش وصيانة المنطقة الشمالية يقود سيارته متجها من الظهران إلى رأس تنورة في مهمة عمل ، وكانت سيارة نقل كبيرة تسير أمامه فسقطت منها ألواح خشبية على الطريق ، فأوقف سيارته جانبا وحمل الألواح ورماها بعيدا عن الطريق ، وكان ذلك على مرأى من المستر كوينت ديفيس ، من إدارة منع الخسائر الذي كان مارا بالصدفة ، وقد اقترح المستر ديفيس أن يعطى السيد سلمان جائزة تشجيعية على ما قام به من عمل وقائي وقد قدمت له الجائزة وهي جهاز تلفزيون خلال حفلة أقيمت له يوم الأربعاء 3 سبتمبر بمناسبة إكماله 30 عاما من الخدمة المتواصلة مع ارامكو « هذا نص خبر قديم نشرته على ما اعتقد قافلة الزيت الأسبوعية التي تصدرها ارامكو السعودية قبل عقود . شركة ارامكو وهي أكبر شركات البترول في العالم قامت بدور هام منذ بداياتها لتأكيد مسؤوليتها الاجتماعية و نشر وعي اجتماعي في المنطقة الشرقية ، بحكم موقعها ، وفي مناطق أخرى بعد ذلك . شركة ارامكو وهي أكبر شركات البترول في العالم قامت بدور هام منذ بداياتها لتأكيد مسؤوليتها الاجتماعية و نشر وعي اجتماعي في المنطقة الشرقية ، بحكم موقعها ، وفي مناطق أخرى بعد ذلك . اذكر ان عددا كبيرا من ربات المنازل الأميات تعلمن القراءة والكتابة من برامج التعليم التي كان يبثها تلفزيون ارامكو ، أصبحت ثقافة الالتزام بالنظام واحترام الممتلكات العامة والالتزام بالمواعيد جزءا من شخصية موظف ارامكو . كانت مكتبات ارامكو المتنقلة أحد مصادر القراءة والاطلاع لطلاب المدارس وهي تطوف أنحاء المملكة لتتيح للطلاب الاطلاع على القصص والكتب في وقت لم تكن فيه المكتبات متوفرة . مجلة « قافلة الزيت « كانت توزع على نطاق واسع وهي معروفة منذ ذلك الحين بعمق طرحها وجمال إخراجها بحيث كنا نتلهف للحصول عليها وعلى قراءتها . بالتأكيد الدور الكبير الذي قامت به ارامكو السعودية في بناء المدارس يحتاج إلى حيز آخر . إن قيام هذا الموظف بإماطة الأذى عن الطريق ، وتكريم الشركة له هو رسالة مجتمعية بالغة الدلالة ، وأنا متأكد أن هذا الموظف عندما قام بعمله هذا لم يكن يسعى لمكافأة بل لا اعتقد انه يعرف ان هناك من رآه . وهي نموذج للدور الهام الذي تقوم به برامج التوعية في تحسين السلوك وتأصيل الانضباط المجتمعي . Twitter : @h_aljasser