باسمي وباسم العقلاء من أبناء الشعب أتقدم بخالص الاعتذار وأصدق الأسف للسيد أبا الحسل وجماعته من الضبان عن الممارسات التي يقوم بها بعضنا والتي تصنف ضمن صنوف الإبادة الجماعية، مما لا يقره دين ولا عقل ولا فطرة إنسانية! أرجوك -عزيزي الضب- رجاءً حاراً ألا تعمم ما تراه من ممارسات تجعلك تستغرب من بشرية القائمين بها، فمعظم بني البشر من مختلف الثقافات لا يوافق على هذه التصرفات المسيئة ولا يقرها! وأؤيدك أنه لو كان الصيد للاستفادة منك لما غضبت وما غضبنا، ولكن المشاهد أن الأمر لم يصبح للحاجة أو حتى للمتعة بل أصبح عبثاً وظلماً وتعدياً يجب أن يحاسب ممارسوه، بداية من استعمال طرق مؤذية للصيد وليس انتهاء بالاستعراض بكميات كبيرة تملأ السيارات بلا حاجة حقيقية، وإنما مجرد شهوة وتفاخر ممجوج! أضم صوتي لصوتك وصوت هيئة الحماية الفطرية بضرورة الوعي أولاً بأهميتك وأهمية إخوانك الذين وضعهم المولى جل جلاله لحكم عظيمة، وغياب جزء من هذه المنظومة سيؤثر ولا شك على باقي الأجزاء، والوعي أيضاً بسفاهة هذه التصرفات التي يقوم بها البعض، مع ضرورة سن القوانين الرادعة! لا ننكر هذا فمن أخذ جولة في مقاطع اليوتيوب ومواقع التواصل سيرى ما يؤلمه من تحويل كائن حي يحس ويتألم إلى مجرد لعبة! نعم! نحن المسؤولون - عزيزي- بسلبيتنا وعدم أخذنا على يد الظالم بعقوبات تردع كل عابث، وإن استمر الأمر على ما هو عليه، فلا شك أنك ستلحق بمن أبيدوا قبلك من الأرانب والغزلان والتي كانت تمتلئ بها برارينا وتحقق -كما أنت- سعادة للبشر وتوازنا مهما للبيئة، ولكن اليوم أين هي؟! لذلك أضم صوتي لصوتك وصوت هيئة الحماية الفطرية بضرورة الوعي أولاً بأهميتك وأهمية إخوانك الذين وضعهم المولى جل جلاله لحكم عظيمة، وغياب جزء من هذه المنظومة سيؤثر ولا شك على باقي الأجزاء، والوعي أيضاً بسفاهة هذه التصرفات التي يقوم بها البعض، مع ضرورة سن القوانين الرادعة! وأخيراً أرجوك - وأرجو العالم - ألا يعتقد أن هذه الممارسات هي جزء من شريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهذه الشريعة العظيمة لم تأت إلا بالخير للكون بأكمله، وهي التي جعلت من قواعدها الأساسية أن (لا ضرر ولا ضرار)، وبينت أن امرأة ملأت حياتها بالخطأ دخلت الجنة في كلب عطشان أسقته الماء، وأخرى دخلت النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها، ولا سقتها إذ حبستها، ولا تركتها ترعى من خشاش الأرض، وعندما وسم ذلك الحيوان في وجهه قال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قولا حاسماً (لعن الله الذي وسمه) لذلك أكرر يا أبا الحسل اعتذاري واعتذار العقلاء فهذه ليست شريعتنا ولا فطرتنا ولا عاداتنا!