اختتمت أول أمس فعاليات الملتقى الخامس للجمعيات التعاونية بالمملكة « نحو شراكة تعاونية مستدامة» في الباحة بعد أن بدأت فعالياته الثلاثاء الماضي بافتتاح الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الفعاليات بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين. وأوضح رئيس مجلس الجمعيات التعاونية عبدالله الوابلي والذي قال في كلمته الافتتاحية أن الملتقى يأتي في إطار اهتمام المجلس بالجمعيات التعاونية لما لها من دور كبير في الإسهام بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف شؤون المجتمع ضمن استراتيجية التنمية المستدامة ، منوهاً بما يحظى به العمل التعاوني من دعم واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين التي وفرت جميع السبل والدعم اللازم لإنجاح العمل التعاوني . أما رئيس جمعية النحالين التعاونية بالباحة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور أحمد الخازم أبرز في كلمة له فعاليات وبرامج الملتقى والذي تضمن أربع جلسات دارت محاورها حول « تطورات العمل التعاوني والحركة التعاونية في المملكة , والجمعيات التعاونية والشراكات الاقتصادية والاستراتيجية, ودور الثقافة والوعي التعاوني, وأهمية تنمية الجمعيات التعاونية في المملكة العربية السعودية «, إلى جانب ثلاث ورش عمل تشتمل على برنامج تثقيفي وتطويري لتحسين كفاءات القياديين في الجمعيات التعاونية , ولقاء يجمع مجلس الجمعيات التعاونية برؤساء الجمعيات التعاونية في المملكة , وبرنامج تثقيفي وتوعوي لتنمية الجمعيات التعاونية النسائية في المملكة . من جانبه أعرب وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين عن شكره لسمو أمير منطقة الباحة على رعايته لملتقى الجمعيات التعاونية الخامس, مؤكداً أن ذلك يجسد قوة الترابط والتكافل الاجتماعي الذي دعا إليه الدين الإسلامي الحنيف , والتقاليد العربية الأصيلة . وعبر معاليه عن شكره لكل من أسهم في الإعداد والترتيب للملتقى ، وخاصة مجلس الجمعيات التعاونية المنظم للملتقى وجمعية النحالين بالباحة المستضيفة لفعالياته , آملاً أن يؤتي هذا الملتقى ثماره ، وأن يحقق الهدف من إقامته على طريق التنمية والبناء خدمة للوطن والمواطن . ونوه الدكتور العثيمين بما توليه الدولة أعزها الله من عناية واهتمام بالجمعيات التعاونية التي فاقت ال 170 جمعية تعاونية على اختلاف أنواعها المتعددة الأغراض. وقال : « لقد أصبح التعاون أساساً في تطوير وتنمية المجتمعات المحلية ، وتحقيق خدمات اقتصادية لمرافق حيوية في مختلف شؤون حياة المواطنين ، وليس أدل على ذلك من زيادة الإقبال على تأسيس المزيد من الجمعيات التعاونية ، مما استدعى أهمية وجود مجلس لتلك الجمعيات يعني بشؤونها ، ودعم القائم منها». وأكد معاليه أنه نظراً لكون التعاون بات أساساً في تطوير وتنمية المجتمعات المحلية ، وتحقيق خدمات اقتصادية لمرافق حيوية في مختلف شؤون حياة المواطنين في مجالات الزراعة والمهن الحرفية والتنموية والطبية ورياض الأطفال والأغراض الاجتماعية والتنموية الأخرى , فإن وزارة الشؤون الاجتماعية تدعو وبقوة إلى انخراط المواطنين في التعاونيات وفقاً للحاجة الفعلية لكل مجتمع ، والابتعاد عن الخدمات النمطية ، وابتكار تعاونيات جديدة تشمل النقل والإسكان والتدريب والتمويل والصحة وغيرها . من جانبه أكد الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز في كلمته حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدا لعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على أن تمتد خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعياتها التعاونية لمختلف أرجاء المملكة , مشيراً سموه إلى أهمية العمل التعاوني , كونه يمثل التكافل الاجتماعي الذي حث عليه الدين الإسلامي الحنيف . وأبرز سمو أمير منطقة الباحة دور الجمعيات التعاونية , وما تقوم به من أعمال جليلة , داعياً إلى تطوير العمل التعاوني ليشمل جميع مناحي الحياة , لإيجاد مجتمع متعاون على البر والتقوى وعلى الخير والهداية .