تدفع الدولة مليارات على المشاريع ، لكن إذا نظرت للشوارع الجديدة وجدتها في أسوأ حال ، وتشعرك وكأنك تقود قاربا في أمواج بحر عاتية . أين ذهبت جودة الشوارع القديمة التي كنا نسير عليها بدون هزهزه !؟ لن ننسى أغطية الصرف الصحي التي نعاني منها مع نهاية كل مشروع فهي إما منخفضة أو مرتفعة عن مستوى الإسفلت ، وفي الحالتين تعتبر مصيدة للعابرين . حتى تخيلت أن المقاولين إما سماسرة لأصحاب ورش السيارات لتوفير أكبر عدد من الزبائن لورشهم ، أو أنهم يتعلمون الحلاقة في رؤوس القرعان ، وسط غياب لوزارتي النقل والبلديات . أما مشاريع المباني الحكومية فحدث ولا حرج ، حيث التصدعات ظاهرة في جدرانها بعد تسلم المشروع بعدة أيام . تجاربنا مع الشركات الكورية مشرقة ، من خلال مشاريع ذات جودة عالمية نفذت قبل أكثر من ثلاثين سنة ، ولا زالت محافظة على جودتها حتى يومنا هذا . وهو ما يؤكد على جودة عملهم ومشجعا لإعادة التجربة معهم من جديد ، كي نتمكن من إصلاح ما أفسده المقاولون المحليون . ليتنا نرى اليوم الذي تحصر فيه المشاركة في تنفيذ المشاريع على تلك الشركات التي أثبتت قدرتها . إلى هنا انتهت رسالة القارئ راكان الجهني واترك لكم التعليق. ولكم تحياتي [email protected]