بدأت القوات المسلحة الكورية الجنوبية مع حاملة الطائرات النووية الامريكية يو اس اس نيمينتز الاثنين مناورات بحرية مشتركة اعتبرتها كوريا الشمالية استفزازا «متهورا» وبمثابة تدريبات على الحرب. وبدأت المناورات التي تستمر يومين بانطلاق حاملة الطائرات التي يبلغ وزنها 97 الف طن والتي تعتبر من بين السفن الحربية الاكبر حجما في العالم، من مرفأ بوسان في كوريا الجنوبية حيث كانت راسية خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي، بحسب بيان صدر عن البحرية الامريكية. وجاء في البيان ان «المناورات ستشمل عمليات قتالية واخرى للدفاع في الجو وتدريبات على المعارك على سطح البحر بالاضافة الى مناورات للسفن وتبادل معلومات بين ضباط الارتباط». وتابع البيان ان عددا من السفن الحربية الاخرى ستشارك في المناورات منها سفن ومدمرات موجهة للصواريخ بهدف «تعزيز امن واستقرار المنطقة». وتأتي المناورات في الوقت الذي شهدت فيه شبه الجزيرة الكورية توترا عسكريا شديدا بعد التجربة النووية التي قام بها الشمال في فبراير. وخلال مارس وابريل وجهت كوريا الشمالية تهديدات عدة وصلت حتى التلويح بشن حرب نووية على واشنطن وسول وذلك تعبيرا عن استنكارها لتعزيز مجلس الامن الدولي عقوباته بحقها وللمناورات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. شهدت الحدود البحرية قبالة السواحل الغربية مواجهات بحرية دامية في 1999 و2002 و2009. كما قصف الشمال جزيرة يونبيونغ في نوفمبر 2010 مما أدى إلى مقتل أربعة كوريين جنوبيين وأثار مخاوف باندلاع نزاع على نطاق واسع. واوردت صحيفة «رودونغ سينمون» الصحيفة الناطقة باسم الحزب الحاكم في الشمال في افتتاحية الاثنين «انه تهديد متهور بحقها ... من شأنه أن يدفع بشبه الجزيرة الى شفير حرب نووية». واضافت الصحيفة «كيف يمكننا تجاهل وصول مثل هذه القوات الخطيرة الى الجنوب؟». وتابعت «يجب ألا ينسى الذين يلوحون بالحرب ان قواتنا على اتم الاستعداد للهجوم فورا بموجب الخطط التي وافقت عليها قيادتنا العليا». وكانت القيادة العسكرية العليا لجيش كوريا الشمالي اعلنت في بيان مؤخر لها ان الاوامر اصدرت للقوات المتمركزة قرب حدود البحر الاصفر المتنازع عليها للرد «حتى في حال سقوط قذيفة واحدة فقط» في المياه الاقليمية. وشهدت الحدود البحرية قبالة السواحل الغربية مواجهات بحرية دامية في 1999 و2002 و2009. كما قصف الشمال جزيرة يونبيونغ في نوفمبر 2010 مما ادى الى مقتل اربعة كوريين جنوبيين وأثار مخاوف باندلاع نزاع على نطاق واسع. وزير جديد للدفاع في كوريا الشمالية وأعلنت كوريا الشمالية أمس الاثنين استبدال وزير القوات المسلحة بعد ستة اشهر على تعيينه في آخر تغيير من سلسلة طويلة قام بها الزعيم كيم جونغ اون داخل الجيش. والوزير الجديد هو جانغ جونغ نام، كما افادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية، وهو برتبة كومندان في الخمسينيات من العمر وغير معروف كثيرا. ويحل محل كيم كيوك سيك الذي عين في نوفمبر الماضي من قبل السلطة وكان يعتبر من «الصقور». وبحسب الخبراء الكوريين الجنوبيين فانه القائد العسكري الاعلى الذي نظم قصف جزيرة كورية جنوبية قريبة من الحدود مع كوريا الشمالية في نوفمبر 2010. وقتل اربعة كوريين جنوبيين آنذاك مما اثار ازمة في شبه الجزيرة الكورية. وزارة القوات المسلحة هي بمثابة وزارة الدفاع في كوريا الشمالية. ومنذ وصوله الى السلطة بعد وفاة والده في ديسمبر 2011، قام كيم جونغ اون بعدة تغييرات في صفوف النخبة العسكرية من اجل ترسيخ سلطته على الجيش كما يرى الخبراء. وتغيير وزير القوات المسلحة ياتي فيما شهدت شبه الجزيرة الكورية فترة من التوتر الشديد استمرت لاسابيع بعد اطلاق صاروخ كوري شمالي واجراء بيونغ يانغ تجربة نووية ردت عليها المجموعة الدولية عبر تشديد العقوبات. وفي سول اعلنت الحكومة انها تتابع عن كثب هذه التغييرات في صفوف الجيش الكوري الشمالي. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع كيم مين سوك «لا نعلم ما اذا كان جانغ اقل تشددا لكن يبدو انه ينتمي الى جيل اكثر شبابا» مضيفا «ان تغيير الحقيبة لا يعني تغييرا كاملا للنهج، نحن بحاجة للمزيد من الوقت للحكم على التوجه العام».