زفت بلدة الربيعية بجزيرة تاروت وبلدة حلة محيش في محافظة القطيف على الأنغام التراثية الشعبية والأناشيد الإسلامية 74 عريسا وعروسا، وسط حضور حاشد من داخل المحافظة وخارجها غصت بهم ساحات المخيمات الكبيرة الذي نصبها القائمون على الحفلين، حيث انبهر جميع الحضور بالتنظيم الدقيق الذي رسمه القائمون على المهرجانين بإتقان واحترافية، فرسان الزواج الجماعي بالقطيف ( اليوم ) وكان الاهتمام بالضيوف يبدأ من إرشادهم نحو الوصول لمكان المهرجان والمساعدة في إيجاد موقف للسيارات مرورا بكرم الضيافة ينتهي بابتسامة عريضة من طاقم العمل الجماعي، كان ذلك عنوانا لنجاح مجتمع القطيف بجدارة في مثل هذه المناسبات الاجتماعية الكبيرة. ففي بلدة الربيعية شارك أكثر من 15 ألفاً من أهالي المحافظة في زفاف 32 عريساً وعروسة مساء الخميس في مهرجان الجزيرة الثالث للزواج الجماعي. وحول 60 شاباً سعودياً المهرجان إلى مهرجان وطني ثقافي تراثي على مدى ليلتين متتاليتين. وتتضمن المهرجان تحويل الساحات ومربعاته الأربعة إلى ميادين ثقافية وتاريخية ووطنية، تشمل على معارض تراثية ووطنية، ومسرح، ومجرى مائي، ومقهى شعبي تم تصميمه بشبه دائم للمهرجانات القادمة، بمشاركة فرقة فجر، وفرقة يا مال تاروت بقيادة المنشد خالد حيان. 25 ألفاً شاركوا في الفرحة وزفت بلدة حلة محيش 44 عريساً وعروسا في مهرجانها الجماعي السادس عشر الذي توافد عليه أكثر من 10 آلاف من أهالي المحافظة، وذلك في مقر مهرجان الزواج الجماعي على ملاعب نادي الأزهر بالبلدة والتي تم تجهيزها خصيصاً لإقامة الحفل واستقبال المهنئين من مختلف المناطق. بمشاركة المنشد صلاح رمضان. وذكر القائمون على المهرجانين ان مهرجان الزواج الجماعي فرصة لخدمة الآخرين ونيل الأجر والثواب، مشيرا إلى ان الانضمام إلى هذه المهرجانات هو وسيلة من وسائل التكاتف الاجتماعي، مضيفين: إن الانضمام للزواج الجماعي لا يقتصر على القادرين على دفع تكاليف الضيافة، فهناك لجنة مختصة بمساعدة الضعفاء والمحتاجين. وأوضح المسئولون، ان إدارة المهرجانات تقدم المساعدة لمن لا يستطيع تقديم الاشتراك الذي يكون عادة 7 آلاف ريال حسب عدد المتزوجين، والمساعدة تكون بطرق عدة منها أنهم يقومون بدفع تكاليف الاشتراك من صناديق خيرية تدعم الزواج أو هناك من الإداريين في لجنة الزواج يقوم بدفع الاشتراك للمتزوج الضعيف أو أنهم يتقدمون لأهل الخير لتقديم المعونة لهذا المتزوج أو أنهم يتقدمون للجمعيات الخيرية وأصحاب الخير، وفي كل مهرجان صندوق مالي خاص لتقديم المساعدة لغير القادرين على دفع تكلفة الضيافة. وأشاروا إلى ان الهدف من الزواج الجماعي تقليل التكلفة المادية على المتزوجين من الشباب وذلك باجتماع واتفاق المتزوجين على ضيافة موحدة للمدعوين، ويقوم على إعداد المهرجان مجموعة كبيرة من المتطوعين.