ذكر تقرير إخباري إن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قد أعادت تصميم أكبر قنبلة "خارقة للتحصينات" بمواصفات أكثر تقدما لتمكينها من تدمير موقع نووي ايراني أكثر تحصينا ودفاعا، وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال " الامريكية أمس ان المسؤولين الامريكيين يرون ان تطوير هذه القنبلة التي يبلغ وزنها 30 الف رطل له أهميته لاقناع اسرائيل بان الولاياتالمتحدة لديها القدرة على منع ايران من الحصول على قنبلة نووية في حال فشل الجهود الدبلوماسية وان الجيش الاسرائيلي لا يمكنه ان يقوم بهذه المهمة بمفرده، وقالت الصحيفة : إن مسؤولين امريكيين يسعون لاثبات قدرات بلادهم، عرضوا مؤخرا على زعماء مدنيين وعسكريين اسرائيليين شريط فيديو سري لسلاح الجو حول نسخة سابقة من القنبلة وهى تصيب هدفها في تجربة من ارتفاع وشرحوا ماتم عمله لتحسين هذه القنبلة، وفقا لدبلوماسيين شاركوا في اللقاء، وأضافت الصحيفة ان التحسينات التي ادخلت على القنبلة تهدف لتبديد القلق الامريكي والاسرائيلي من أنه لايمكن تدمير موقع "فوردو" الايراني من الجو، ويعتقد أن "فوردو" هدف سيكون من الصعب ان لم يكن من المستحيل ان تتمكن الولاياتالمتحدة من تدميره باستخدام الاسلحة التقليدية. واستطردت الصحيفة ان التغلب على هذه العقبة يمكن ان يعزز بشكل كبير موقف الغرب في الجهود الدبلوماسية لاقناع ايران بالحد من برنامجها النووي، وأوضحت ان المسؤولين الامريكيين أعربوا عن اعتقادهم ان دعم قدرات الولاياتالمتحدة في مجال اسلحة اختراق التحصينات يقلل من احتمال تنفيذ اسرائيل هجوم من جانب واحد ضد ايران خلال العام الجاري، وربما العام المقبل، ما يعنى كسب مزيد من الوقت أمام إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لمواصلة الجهود الدبلوماسية بعد الانتخابات التي تشهدها ايران الشهر المقبل، ورفض المسؤولون الاسرائيليون التعليق ويقولون انهم يحتفظون بحق شن هجوم على ايران. يشار الى ان اسرائيل هددت بشن هجمات ضد المنشآت النووية الايرانية، لانها تعتبر أن وجود "إيران نووية" خطر على وجودها، في ظل تصريحات المسؤولين الايرانيين بضرورة محو الدولة من على الخريطة، وهددت إيران من جانبها برد عنيف في حال شن إسرائيل أي هجوم عليها.