أعلنت شرطة بنغلادش السبت ، أنها اعتقلت اثنين من مالكي مصانع البسة كانت تشغل المبنى المشيد بطريقة غير قانونية وانهار ، ما أدى إلى مقتل 324 عاملاً على الأقل . وقال نائب قائد شرطة دكا شيامل موخرجي لوكالة فرانس برس ، “اوقفنا بعد منتصف الليل بازلوس صمد رئيس ورشات نيو ويف باتن ونيو ويف ستايل ومحمد الرحمن تبش مدير عام أحد هذه المشاغل”. وأضاف ، أن الشرطة فتحت تحقيقاً بحق هذين المسؤولين بتهمة “التسبب بالموت بسبب الاهمال”، بعدما صرحت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد ، أن العمال أجبروا على العودة إلى مشاغلهم على الرغم من ظهور تشققات في المبنى. وقال مسؤول في “نيوو ويف ستايل” أحد خمسة مشاغل في المبنى، أن رئيسه استشار مهندساً ثم تجاهل بعد ذلك تحذيراته. وذكر ناجون ، أن تشققات ظهرات بشكل واضح على المبنى مساء الثلاثاء ، لكن مسؤولي المصنع طلبوا من العمال العودة إلى مراكز الإنتاج على الرغم من أمر اصدرته الشرطة بإخلاء المبنى. وكانت الشيخة حسينة واجد ، أن “المتورطين وخصوصاً مالك المبنى الذي أجبر العمال على العمل فيه، يجب أن يعاقبوا”، مؤكدة أنه “سيتم العثور عليه ومحاكمته”. وارتفعت حصيلة قتلى انهيار المبنى صباح السبت ، إلى 324 شخصاً بعدما عثر رجال الإغاثة على جثث جديدة تحت الأنقاض، كما قال نائب قائد الشرطة. وأضاف أنه تم العثور على ناجين أيضاً في الليل، موضحاً أنه “تم انتشال اثنين منهم للتو، بعد سبعين ساعة على الكارثة”. وجرت صدامات عنيفة بين الشرطة في بنغلادش ، ومئات الآلاف من المتظاهرين الذين هاجموا مصانع الجمعة اثر انهيار المبنى. وأطلقت الشرطة رصاصاً مطاطياً وغازاً مسيلاً للدموع على الحشد الغاضب في سافار بضاحية دكا ، حيث انهار مبنى رانا بلازا المكون من ثماني طبقات الأربعاء. وهو اسوأ حادث في تاريخ الصناعة في بنغلادش الدولة الفقيرة في جنوب آسيا ، التي جعلت من صناعة النسيج محوراً لاقتصادها. (ا ف ب) | دكا