كان له دور كبير في تتويج الفتح بطلاً لدوري زين هذا الموسم، تألق بشكل لافت في أول ظهور له أساسياً هذا الموسم مع فريقه، كان صمام الأمان لشباك فريقه وكان مصدر اطمئنان لجماهير النموذجي كان بارعاً في إبعاد الخطر عن مرمى فريقه، أعطي الثقة من قِبل الجهاز الفني ولم يخيب الظن فكان رد الجميل لهذه الثقة الكبيرة في الملعب عندما وقف شامخاً بين الخشبات الثلاث، جاء الإعجاب في مستوياته من قبل الجهاز الفني للمنتخب السعودي ليتم استدعاؤه لتمثيل الأخضر في المناسبات الأخيرة، نستضيف من خلال هذه السطور حارس مرمى فريق الفتح عبدالله العويشير الذي خصّ (الميدان) للبوح عن بعض أسرار تميزه وتميز فريقه هذا الموسم: كيف كانت بدايتكم في دوري هذا العام ؟ وهل اختلفت عن المواسم الثلاثة السابقة ؟ -الحمد لله منذ بداية هذا الموسم شعرنا أن كل شيء مختلف إلى الأفضل من ناحية النتائج والمستوى الفني، حتى من ناحية الجدولة والتخطيط الإداري حيث إن الخطط هذا الموسم كانت مكملة للمواسم السابقة وبحمد الله سار كل شيء وفق ما خططنا له. بعد وصولكم للمركز الثالث في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي، هل خططتم فعلاً لخطف بطولة هذا الموسم ؟ -بالتأكيد ففي كل موسم جديد نخطط لتقديم ما هو أفضل من الموسم الذي قبله، وبما أن وصلنا لمنصة التتويج عبر البرونز في الموسم الماضي كان لا بد أن نصل للذهب هذا الموسم ولله الحمد تحقق لنا ذلك فنحن نسير في الطريق الصحيح. متى بدأت تشعر بأن بطولة الدوري فعلاً اقتربت من الفتح وبعد أي مباراة ؟ -منذ بداية الدور الثاني والطموح يكبر شيئاً فشيئاً حتى ابتعدنا بالنقاط عن أقرب المنافسين فكان الطموح كبيرا في نيل اللقب ولله الحمد تحقق لنا ذلك. بدأت أساسياً هذا الموسم مع الفتح بعد إصابة الحارس محمد شريفي،الجميع كان يشيد بمستواك وتم استدعاؤك للمنتخب ولكن كنت على دكة البدلاء، هل ضايقك ذلك ؟ - بالجهد والاجتهاد كانت لي بصمة قوية هذا الموسم ووجود حارس كبير مثل محمد شريفي اعطاني الخبرة فأنا كنت احتياطياً لشريفي ثلاث سنوات تقريبا واستفدت منه الشيء الكثير مما جعلني أكون في كامل جاهزيتي هذا الموسم وقدمت المستويات المميزة بإشادة الجميع وانضمامي للمنتخب احد أهدافي حتى وإن كنت احتياطياً فكان الحارس الأول هو وليد عبدالله وهذا شرف لي أن أكون خلفه وأستفيد منه فأنا لازلت في البداية. ما هو سر تألقك هذا الموسم ؟ -توفيق الله ودعاء الوالدين اللذين كانا خلفي في كل مباراة ولا أنسى مدرب الحراس كمال بن حاجة الذي منذ أن صعدت وهو يجهزني نفسياً ومعنوياً فلولاه بعد الله لما ظهرت بهذا المستوى. ما هي أصعب مباراة لعبها الفتح هذا الموسم ؟ -بصراحة كل المباريات صعبة وكل مباراة نلعبها كانت تشكل لنا صعوبة وربما كانت مباراة الأهلي الاخيرة هي الأصعب من ناحية الضغط النفسي. باختصار، كيف حقق الفتح بطولة الدوري أمام فرق لها تاريخ عريق ومتمرسة على البطولات ؟ -بتكاتف الجميع وإصرار اللاعبين في تقديم أفضل العروض ولله الحمد حققنا ما نريد والقادم أفضل بإذن الله. هل سينافس الفتح على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين هذا الموسم كما فعل في الموسم الماضي ؟ وما هو هدفكم في هذه البطولة ؟ -بالتأكيد فنحن مطالبون الآن بتقديم أفضل مما قدمناه في الموسم السابق وكل بطولة سندخلها من أجل المنافسة عليها ولاسيما أنها تحمل اسم ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. بعد أن تلقى الفتح الخسارة الأولى أمام الشباب هل شعرت بأن حلم البطولة من الممكن أن يتلاشى ؟ خصوصاً وأن الخسارة جاءت بعد تعادل أمام الأهلي أي أنه في جولتين خسر الفتح خمس نقاط وهو الأمر الذي لم يحدث للفتح طيلة الموسم أن تعثر في مباراتين متتاليتين? -لا، فنحن كنا جاهزين لأي تعثر، فقد كنا نتوقع أن يكون لنا سوء توفيق في أحد الأيام فكان التخطيط هو كيف نعود سريعاً لما كنا عليه لذلك الجهاز الفني كان حريصاً على هذا الجانب فيما لو تعثرنا في احدى المباريات وطالما الروح موجودة فلا خوف على الفريق حتى بعد التعثر وهذا ما كان يميزنا كلاعبين . من هو الجندي المجهول في نادي الفتح وترى بأنه وراء الإنجازات الفتحاوية التي تحققت هذا الموسم ؟ -الكل وراء الإنجاز بلا استثناء وربما هناك من لم يأخذ حقه إعلامياً وهو الجهاز المساعد للسيد فتحي الجبال الكابتن نصيف البياوي ومدرب اللياقة ناجح الصغير ومقيم الإحصاء الكابتن بيرم مختاري ومدرب الحراس كمال بن حاجة ففي الحقيقة هم يعملون ليل ونهار لكي يصل الفريق إلى ما وصل إليه. نرى في كل مباراة يلعبها الفتح روحا عالية من اللاعبين وكل مباراة يدخلها الفتح نشعر وكأنه يلعب مباراة نهائية، ما هو السر وراء ذلك ؟ -الجهاز الإداري والفني طلبوا من اللاعبين أن يلعبوا كل مباراة وكأنها مباراة كؤوس ونحن كلاعبين كنا نحرص في كل مباراة أن نقدّم أفضل ما لدينا وعدم التفكير فيما سيأتي بعد ذلك وهذا ما جعل منّا فريقا يقهر الجميع. كيف كنت تتابع الفريق وأنت على دكة البدلاء في الدقائق الأخيرة من مباراة الأهلي ؟ وماذا فعلت بعد أن أطلق حكم المباراة صافرته ؟ -كانت اللحظات جداً صعبة والمباراة كادت ان تضيع في الثواني الأخيرة نتيجة الضغط الأهلاوي والتراجع الفتحاوي للحفاظ على المرمى، ولله الحمد جاءت الصافرة التي لا أدري ماذا فعلت بعدها فكانت دموعي تنزل لا شعورياً من الفرح، في الحقيقة الشعور لا يمكن وصفه. بالرغم من تألقك اللافت هذا الموسم، ولكن دائماً ما يتمنى اللاعب أن يصل إلى مستوى أحد اللاعبين ودائماً ما يقتدي بلاعب معين، من هو الحارس الذي يعتبره عبدالله العويشير قدوته ويتمنى أن يسير على نهجه ؟ سواء محلي أو عالمي? -انا كنت حريصا على متابعة محمد الدعيع منذ الصغر فهو من أدخل حراسة المرمى إلى ذهني وأتمنى ان أصل إلى نصف ما وصل إليه وأما عالمياً فأحب متابعة تشيلسي من أجل بيتر تشيك لأنه يعجبني جداً. ماذا تقول لجمهور الفتح الغفير الذي كان يحضر ويساند طوال مباريات الموسم ؟ -كلمة ( شكراً ) قليلة في حقهم فما فعلوه هذا الموسم يعد تميزاً لا يقارن بأي جمهور آخر، ما شاء الله, الله يحفظ جمهورنا من العين وسنسعى لإسعادهم دائماً. بما أنك لم تشارك أساسياً في بقية مباريات الدوري قمت بعمل إحصائية عن أقل الحرّاس استقبالاً للأهداف بالنسبة المئوية فظهر لي أن عبدالله العويشير أقل الحراس استقبالاً للأهداف وبفارق كبير عن بقية منافسيه حيث إنه لم يستقبل سوى 16 هدفاً فقط في 18 مباراة لعبها أي أقل من هدف في كل مباراة، ماذا يعني لك هذا الرقم الصعب ؟ - ما حدث هذا الموسم يعد استثنائياً من ناحية الأرقام وأنا كنت أحرص على أن أكون الأقل استقبالاً للأهداف، ولله الحمد بوجود دفاع مميز أراحني كثيراً وكما يعلم الجميع أنه إذا تميّز الدفاع ظهر الحارس بأقل أخطاء وبمستوى مميز. ما هي أصعب لحظة عشتها في مباريات هذا الموسم ؟ سواء كنت أساسياً أم على دكة البدلاء? -ربما مباراة الهلال في الدور الثاني كانت صعبة في دقائقها الاخيرة ولله الحمد استطعنا أن ننهي المباراة بالفوز. وأما عندما كنت احتياطياً فبلا شك مباراة الأهلي كانت صعبة على الجميع.