التقليعات التي صاحبت ظهور الإعلام الجديد، أصبحت دخيلة وبشكلها السلبي على شباب المجتمع فاصرار بعض منهم هدانا الله وإياهم على الوقوع في أمور لا ناقة لهم فيها ولا جمل يثير الحنق والحرقة، ولكن هذه التقليعة لها طابع ساخر. ما معنى أن أدخل مجمعا تجاريا في النهار أو في الليل واضعا نظارتي الشمسية؟ شبابنا وللأسف يتعايشون مع الانفتاح الإعلامي الرهيب بشكل خاطئ وملفت للنظر، ولا أدري هل الانفتاح (المزعوم) قلب المثل الشعبي «كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس» إلى «كل ما يعجبك والبس ما يعجبك»!! الكثير من المشاهير يتعمدون لبس النظارات الشمسية لأغراض وأهداف معينة، أولها الابتعاد عن مصوري المشاهير (الباباراتزي) والمتطفلين حتى يتسنى لهم التجول أو التسوق بهدوء، بل إن بعضهم أصحاب تعليقات غريبة منذ بدء خليقتهم وهذا شيء متعود عليه في دول الغرب المفتوحة على مصراعيها، ولكن هل شبابنا يلبسون نظاراتهم لنفس الأسباب؟ المشكلة ليست في لبس النظارة فهي لم تصنع إلا للحفاظ على العين ولكن لكل أداة استخداما في وقتها وبشكلها المطلوب الصحيح. شبابنا وللأسف يتعايشون مع الانفتاح الإعلامي الرهيب بشكل خاطئ وملفت للنظر، ولا أدري هل الانفتاح (المزعوم) قلب المثل الشعبي «كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس» إلى «كل ما يعجبك والبس ما يعجبك»!! هذه القاعدة من الشباب والتي لا أعتبرها بسيطة نسبيا فهي على عدد المرات التي رأيتها تتجاوز 3% من الزوار في مجمع واحد ولا استطيع تخمين كم النسبة الوسطية في المجمعات الأخرى. فعلى ما أعتقد أن العلم سيحدد فصائل للإنسان في المستقبل القريب. فصيلة تهوى الرياضة داخل المجمعات وفصيلة أخرى تهوى المشاغبة وفصيلة تعشق الكشخة...إلخ من أنواع الفصائل. في الحقيقة بت لا أعلم هل شبابنا يعيش الغربة أم يستغرب أم أن بعضنا قادم من كوكب آخر؟