للعالمي قصة وأي قصة .. نعم هي قصة إبداع مؤثرة داخل الملعب لكن سرعان ماتتحول إلى عاصفة تدمر مايتم تقديمه .. وتتساءل الجماهير من المتسبب في ذلك ؟ أهو المدرب أم إدارة النادي أم لاعبي الفريق ؟ فباب الاجتهاد موجود من بداية الموسم ، وفي النهاية سقوط مرير. النصر عنوان روح وعطاء يتجلى أثناء المباراة ولكن ! يتحول الإبداع إلى نرفزة لاداعي لها .. ومن قائد الفريق؟ من يتحمل مسؤلية الضبط والانضباط داخل الملعب؟ حسين عبدالغني لايستطيع السيطرة على أعصابه فكيف يسيطر على أعصاب الآخرين ؟! لسنا مقتنعين أبدا بهزيمة العالمي من السد القطري ، لأن النصر كان كفؤا أن يفوز لولا عوامل السقوط الذي تسبب به البعض ، لأن الجميع يتحمل المسؤلية ولايمكن رمي الحمل على أحد بعينه .. مخطئ من يقول إن الدفاع أو المدرب أو الإدارة أحدهم يتحمل .. بل الجميع شارك في السقوط. لست متفائلا لمستقبل النصر هذا الموسم ، ولكن ليس إلى حد التشاؤم ، فمن يراقب هذا الفريق المجتهد يجد أن هذا الاجتهاد لايسير في الطريق الصحيح بل هو أشبه بالسيارة التي تسير في مسار جيد وفجأة تنحرف عن الطريق ويجد السائق نفسه تائها بعيدا عما كان يبحث عنهالتهيئة النفسية كانت مفقودة للمباراة الصعبة أمام فريق يلعب على أرضه وبين جمهوره .. والتهيئة النفسية غابت قبل مواجهة حكام الاتحاد الآسيوي الذين غضوا النظر عن أخطاء الفريق القطري ورأوا فقط أخطاء لاعبي النصر وطالبت اللاعبين بالتفكير باللعب ولاغير بعيدا عن حكام بن همام .. التهيئة النفسية غابت عن ضرورة السيطرة على الأعصاب أمام نرفزة القطريين داخل الملعب والتي كانت سلاحهم في الفوز وفقدان لاعبي النصر للتركيز بسبب الانشغال بهم .. وماذا بعد ؟! عبدالله العنزي نجومية متواصلة لكنه لايستطيع الصمود كثيرا أمام أخطاء الدفاع النصراوي ، فإلى متى سيتحمل ويتحمل ؟ ثم نرمي باللائمة عليه في أي هزيمة ، هناك الكثير من الخلل يجب إصلاحه ولكن ، يجب الآن إعادة صياغة الفريق من جديد فيما تبقى من منافسات الموسم ، فمن الظلم أن يخرج جمهور الشمس من هذا الموسم ضاربا كفا بكف ، فجمهور كهذا لابد أن يجد التقدير من لاعبي الفريق والإحساس بأنه يجب أن يفرح في النهاية. لست متفائلا لمستقبل النصر هذا الموسم ، ولكن ليس إلى حد التشاؤم ، فمن يراقب هذا الفريق المجتهد يجد أن هذا الاجتهاد لايسير في الطريق الصحيح بل هو أشبه بالسيارة التي تسير في مسار جيد وفجأة تنحرف عن الطريق ويجد السائق نفسه تائها بعيدا عما كان يبحث عنه ، هذا ما أراه في مستقبل النصر لكل مباراة أو منافسة يخوضها وبالتالي لامجال للمكابرة من أهل العالمي ، ولابد من الاعتراف بالواقع وهو واقع ( مر ) لامحالة . التميز الآسيوي لانرضاه فقط للنصر بل لجميع الفرق السعودية المشاركة وسقوط النصر في مباراة يؤلمنا جميعا لأننا قلبا وقالبا مع ممثل الوطن بعيدا عن أي انتماء ، سننتظر تصحيح المسار النصراوي في القادم من المباريات لأن تميز العالمي آسيويا من تميز الرياضة السعودية كحال فرقنا الأخرى.