اصبح الاتحاد هو الأمل الوحيد المتبقي للكرة السعودية في بطولة دوري ابطال اسيا 2011 خلال مراحلها المتبقية والتي تتمثل في الدور ربع النهائي والدور نصف النهائي والنهائي، وهي المراحل التي لاتعتبر غريبة على (العميد) الذي نجح لاعبوه في إسقاط الهلال وابعاده عن المراحل التالية وشقوا طريقهم بكل قوة نحو استعادة اللقب المفقود بوصفهم من افضل الفرق التي حققت هذا اللقب القاري أسيويا؛ فيما جاء سقوط الشباب على ايدي مستضيفه السد القطري بنتيجة فجائية لم تدر حتى بخلد القطريين انفسهم عطفا على الفرصة التي تطايرت من تحت اقدام الشبابيين، بينما خرج النصر بنتيجة ثقيلة أمام مستضيفه ذوب آهن اصفهان الايراني على أرضه بملعب استاد ذوبهان برباعية قاسية وأليمة دقت المسمار الاخير في نعش الفريق النصراوي الذي كان صيدا سهلا لفريق ذوبهان الذي كان بمقدوره ان يجعلها تاريخية في الشباك النصراوية. كبيرة على النصر .. ومفاجأة للهلال .. والحظ يعاند الشباب وفي مايلي نقدم قراءة سريعة وقراءة متأنية لاحوال الفرق الاربعة خلال دور الستة عشر التي انتهت بسقوط ثلاثي فرسان السعودية بينما بقي الاتحاد وحيدا يحمل لواء الدفاع عن الكرة السعودية في المراحل المتبقية من المسابقة. الاتحاد يخرج الهلال لم يجد الاتحاد أي صعوبة تذكر لاسقاط ضيفه الهلال في لقاء "الكلاسيكو" السعودي الآسيوي عندما أجهز عليه بهدفين سريعين منذ الدقيقة السادسة عشرة عن طريق البرتغالي نونو اسيس الذي تلقى تمريرة مقشرة من لاعب الوسط المتألق محمد نور ضرب بها ثلاثة من مدافعي الهلال وضعه بها في مواجهة الحارس حسن العتيبي ليهدف بكل قوة محرزاً الهدف الاول الذي فتح شهية الاتحاديين ليحرز الجزائري عبدالملك زيايه الهدف الثاني برأسية ولا أحلى كانت بصمة القائد نور فيها طاغية وملموسة. ليعود الاتحاد في شوط اللعب الثاني ويعمق الجراح الهلالية بهدف ثالث مصنوع بعناية فائقة من تحت أقدام قائد "النمور" محمد نور الذي لعب الكرة باتقان بقدمه اليسرى للمندفع من الخلف نونو اسيس الذي تخطى كل مدافعي الهلال وواجه الحارس العتيبي الذي خرج في توقيت غير سليم ليودع الكرة في الشباك الخالية من فوق رأس الحارس العتيبي ويستمر الوضع على ماهو عليه حتى الدقيقة 84 ليحرز البديل عبدالعزيز الدوسري الهدف الشرفي للهلال بصورة جميلة ورائعة بعد ان تلاعب بعدد من مدافعي الاتحاد ولعب الكرة لولبية من فوق رأس الحارس مبروك زايد كانت تلك هي الحسنة الوحيدة للفريق الهلالي في المباراة كلها والتي شهدت اداء متواضعا ومستوى ركيكا من لاعبي الهلال جميعهم بلا استثناء والذين تحس وانت تشاهدهم في تلك المباراة وكأنهم مجبرون على أداء تلك المباراة حيث لعبوا بروح انهزامية وبطء قاتل وتثاقل في كل خطوط الفريق التي انعدمت بينها الرابطة وكانت تمثل النشاز الاكبر لم نشاهد الفريق عليه طوال الموسم ليصيف الفريق من مرحلة دور ال16 وتتبخر كل الآمال العريضة التي علقتها الجماهير الهلالية الوفية على نجوم الهلال الذين وضح بانهم يعانون بالفعل من الضغوط النفسية التي تحاصرهم في هذه البطولة القارية وتحول بينهم وبين التقدم الى المراحل المهمة فيها. سوء الطالع يسقط الشباب لن نقول سوى أن سوء الطالع وتمرد الكرة ورفضها لمعانقة الشباك هو السبب الرئيسي الذي أودى بالفريق الشبابي المكافح لخارج أسوار البطولة بعد ان أبلى لاعبوه بلاءً حسنا وقدموا كلما يمكن ان يقدمه فريق لكرة القدم ووصلوا الى مرمى حارس السد القطري محمد صقر أكثر من مرة في كرات خطيرة ضاع البعض منها بسبب الشفقة والتسرع وضاع البعض الاخر منها بسبب التألق الكبير الذي كان عليه الحارس السداوي صقر الذي نجح بتوفيق ملحوظ من افساد اكثر من ثلاثة اهداف شبابية كانت في طريقها لمعانقة شباكه ليحافظ على شباكه نظيفة ويخرج الشباب المكافح مهزوما بالهدف المشكوك في صحته والذي احرزه لاعب السد المخضرم عبد الله كوني في الدقيقة 12 من عمر المباراة مستغلا يده في اكمال الكرة في المرمى، ونستطيع ان نقول بان خروج الشباب من هذه البطولة قد تم بصورة فجائية لم تكن في الحسبان وان تأهل السد قد جاء من الابواب الخلفية وبمساعدة صديق. هزيمة نصراوية خرج النصر من المسابقة بهزيمة ثقيلة في مباراة لم يقدم بها نجوم الفريق أي مستوى يشفع بتقليص الفرق على أقل تقدير. وكانت الحسنة الوحيدة للفريق هي تسجيل هدف من قدم نجم الفريق المتألق بدر المطوع الذي سجل هدفاً شرفياً للفريق جعله يحتل المركز الثاني مؤقتاً في سلم هدافي البطولة. ذوبهان أجهز على النصر في خمس دقائق إذ احرز هدفين سريعين عن طريق نجميه محمد كاظم وجوسي كاسترو ليعود لاعبه المحترف جوسي كاسترو ويعمق الجراح النصراوية بهدف ثالث من مسافة بعيدة فشل الحارس عبد الله العنزي في التصدي لها، ولكن الامر لم ينته عند هذا الحد بل أن لاعبي ذوبهان كان لهم رأي آخر حيث أحرز لهم لاعبهم كهيرا الهدف الرابع من قذيفة مدوية سددها من على بعد 35 ياردة فشلت معها كل محاولات الحارس عبد الله العنزي في التصدي لها. وكانت الطامة الكبرى عندما أتي القائد حسين عبد الغني ويتلقى البطاقة الحمراء بسبب سوء السلوك ليكمل الناقص ويخرج النصر خاوي الوفاض من البطولة القارية وهو الذي ليست له اي حظوظ في الموسم القادم بعد ان حل خامس الترتيب في بطولة دوري "زين"، وبختام هزيل للفريق الذي وصل لدور الستة عشر للمرة الأولى في تاريخه مع هذه المسابقة. سجلت الفرق الأربعة خمسة أهداف ثلاثة من نصيب الاتحاد وحده؛ فيما سجل الهلال والنصر هدفا وحيدا لكليهما، وكان الشباب الوحيد من بين الأربعة الذي لم يستطع أن يسجل في هذه الجولة. فرحة اتحادية بالتأهل لدور الثمانية