امرأة ليس فيها رحمة, تضطرم كالنار التي وقودها الناس والحجارة, تأكل بعضها البعض منها, إن لم تجد ما تأكله. تلتهب وتحطم الأشياء من حولها سواء كانت هذه الأشياء كائنات لها روح أو جمادات لا تكاد تفقه قولا, لا تريد خيرا للناس ولا تفرح لهم بشيء حتى وإن كانوا أبناءها, إلا أن يكونوا رهن إشارتها.يصح عليها وفيها قول الله تعالى: (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم الا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون) تعشش بين أضلاعها سداسية الفناء ( الحسد, الحقد, العناد, الكراهية البغضاء, الأنانية).عليها من الله ما تستحق فكم ظلمت من يتيم وصفعته وأكلت ماله لا تأمر بخير إلا أن تكون لها مصلحة في ثناياه وزواياه وإن لم يعلم هذا أحد غيرها وغير من يعرفها جيدا.القلة فقط تعرفها جيدا اما البقية فلا يعرفونها إلا أنها السيدة الرؤوم الحنون لتصرفاتها وكلامها له مفعول السحر عند الضعفاء وقليلي العقل ومن يراها لأول مرة فينجذب لها. وما عليه, وكم من كذب كذبته وافترته ولفقته.كل من حولها والراضية عنهم هم جنود الله وأحبابه, وغيرهم هم الشياطين والمردة والذين لايفعلون خيرا ولايهتدون سبيلا.مجرمة بحق الله ورسوله ومن خاف الله واتقاه.. تظهر المسكنة ويأبى قلبها وجوارحها الا الظلم.. لايطيعها ويتبع سبيلها إلا ضعاف الأحلام ومساكين الناس لأنها تظهر لهم الود والرأفة فيتبعون سبيلها ويطيعونها لأنهم مساكين لا أحد يهتم بهم ولهم وهي بطريقتها ترفعهم مكانا عليا فيتمسكون بها خشية الوقوع في بئر الاهمال وعدم الاهتمام بهم من الناس.وهي تعرف بالضبط نقاط الضعف لديهم فتستغلها استغلالا للهدم وليس للبناء وتسخرهم لتنفيذ أوامرها.فكم من رحم قطعت! وكم من أسرة هدمت! وكم من ابن أبعدته عن والدته وفرقت بينه وبين إخوانه وقبيلته! وكم من والدة فرقت بينها وبين أبنائها بدعوى أنهم لايبرونها.يعرفها من يعرف كيف يفرق بين الحق والباطل ولكن أغلب من تسيطر عليهم من بسطاء التفكير فيظنونها الخير كله لأنها في البدء تعطيهم وتكيل لهم المدح وتوجههم كما يشتهون, وما هي إلا الشر بما حمل ونذير الشؤم والفرقة والقطيعة. لا تأمر بخير إلا أن تكون لها مصلحة في ثناياه وزواياه وإن لم يعلم هذا أحد غيرها وغير من يعرفها جيدا.القلة فقط تعرفها جيدا اما البقية فلا يعرفونها إلا أنها السيدة الرؤوم الحنون لتصرفاتها وكلامها له مفعول السحر عند الضعفاء وقليلي العقل ومن يراها لأول مرة فينجذب لها.تجيد ترتيب الأدوار للذين بلا شخصية فتأمرهم وتنهاهم وتدعي أنها أعرف بمصلحتهم منهم فيتبعها المساكين ويستظلون بظلها لأنهم بلا ظلال فإن لاحت لهم شجرة في صحراء المشاعر اتخذوها سكنا لنفوسهم الضائعة ومأوى لأرواحهم المتعبة من أفعال البشر وهو شأن الضعيف الذي لاسند ولا إيمان له يعصمه من الناس ويعلق أمله به.تنظر للبشر وكأنهم عبيد لها ليس عليهم سوى التقرب لها بالفعل والقول.فاللهم لا تسلطها في ومثيلاتها على أحد من خلقك ولا تجعل لها على المؤمنين سبيلا. twitter:@NSalkhater