نحن نعيش تغيراً فاعلاً في صناعة النشر، ففي عالم من المحتوى كثيف المصادر والنشر الذاتي وحرية المعلومات والموارد المفتوحة، نتساءل عما إذا كان بإمكان النشر أن يبقى؟ فهو أكبر صناعة إبداعية. ، انه يتغير بلا شك؛ فبعض الأسواق تعاني لأن التكنولوجيات الحديثة تبسط بعض الوظائف التقليدية للناشرين ، بينما تنمو قطاعات أخرى حيث تصبح خبرات ومهارات الناشر ضرورية. الإنترنت والاقتصاد الرقمي ليسا مجرد تهديدين للنشر بل هما فرصتان .. هل يمكن استغلالهما ..هذا ما نتعرف عليه في لقاءنا برئيس اتحاد الناشرين السعوديين أحمد فهد الحمدان الذي التقينا به في القاهرة. الانفتاح على الحضارات . مادور اتحاد الناشرين في دعم الكتاب السعوديين لتحقيق التميز مقارنة بغيرهم؟ -في الحقيقة تميز الكاتب السعودي او المؤلف يرجع بفضل الله للحركة التعليمية في المملكة والنهضة الثقافية التي تعيشها المملكة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله- ، وكذلك وسائل التطور ووسائل الاتصال والتقنية الحديثة مما سهل الانفتاح على الحضارات و الثقافات العربية والغربية أكثر من غيرها وقد أدى ذلك الى انفتاح المؤلف السعودي على نافذة الثقافات في العالم. الخطة التي نطمح إليها تنفذ بمساعدة كل من وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة والاعلام ،على ان تتبنى كل منهما فكرة أن تتكفل بالشحن مجانا للكتاب السعودي على حساب الدولة في المعارض العربية والدولية دعم الناشر ماعدد الناشرين السعوديين ؟وهل الجمعية قادرة على توفير الحماية الفكرية لهم؟ -الجمعية تضم 165 ناشرا سعوديا ،جمعية الناشرين السعوديين لها دور مهني يهدف الى دعم الناشر السعودي بما ينعكس ايجابيا على المؤلف والقارئ السعودي ،والجميع يعلم أن السوق السعودي كان مستباحا من ناحية حماية الملكية الفكرية ،وفي الاونة الاخيرة أعطى اهتماما خاصا لحماية الملكية الفكرية ،وانشئت ادارة هامة لحماية حقوق المؤلف بالتعاون مع وزارة الاعلام لاقامة مؤتمرات وندوات يتم خلالها استعراض أساليب القرصنة والتزوير ،وكيفية القضاء عليها وبالفعل نظمت جمعية الناشرين السعوديين بالتعاون مع وزارة الإعلام ندوات شارك فيها عدد كبير من الناشرين السعوديين والكتاب وعندما شاركنا في مؤتمر اتحاد الناشرين العرب وضعنا عدة توصيات أهمها : استحداث مرصد عربي للنشر ،يتلقى دوريا معلومات وإحصائيات حول حالة النشر على مستوى كل بلد عربي وعدد المنشورات ودور النشر ، مع ضرورة تحديد مستويات النشر عربيا ومكانة ذلك على المستوى الدولي ،و إتحاد الناشرين العرب يتبنى تحديد مواصفات لاختيار شركات التكنولوجيا التي تقدم خدمات نشر وتوزيع الكتب الإلكترونية من خلال لجنة متخصصة لاعتماد الشركات ذات المستوى ومنع الدخلاء على المهنة والصناعة،تطبيق مبدأ حماية الملكية الفكرية ومنع الناشرين غير الملتزمين بهذه الحقوق من المشاركة في المعارض القرصنة سرقة كيف نمضي قدما بحق التأليف في العصر الرقمي ؟ -يتيح العصر الرقمي فرصا جديدة كثيرة، لكنه لا يجعل قانون حق التأليف عائقا عفى عليه الزمن. فعلى العكس من ذلك، عندما أصبح العالم أصغر حجمًا، ظل حق التأليف مرنًا بما يكفي لملاءمة الأسواق والنماذج التجارية المختلفة، اولا-(التعليم). وأعني بالتعليم توضيح ما يقوم به الناشرون وأسباب ذلك مازال مهمًّا،لان القرصنة سرقة وتؤذي الاقتصاد وخاصةً المبدعين. ويمكن لهذه التكنولوجيا أن تفعل أشياء كثيرة، لكنها شيء مكمل للمحتوى الجيد. وهي لا يمكن أن تحل محل المحتوى. فهذا شيء من المؤكد أنه على الناشرين توصيله بشكل أفضل، لكن لابد لنا من دعم واضعي السياسات والحكومة ،وأعني بالاقتصاد أنه لابد أن يكون الناشرون قادرين على تبني النماذج التجارية التي تجعل الوصول إلى المحتوى سهلاً مع القدرة على تحمل نفقة ذلك ،ثم التنفيذ و لابد للحكومة والمجالس التشريعية أن تعمل مع الناشرين من أجل معاقبة المعتدين .. حقوق المؤلف هل توجد عقوبات لتجريم القرصنة على المؤلفين بالمملكة ؟ -حكومة المملكة وضعت نظاما فيما يخص حماية الملكية الفكرية من أقوى الأنظمة على مستوى العالم فغرامة تزوير المؤلف مثلا تصل إلى نصف مليون ريال وهذه الغرامة لا توجد في اي قطر من اقطار العالم وهذا دليل على ان المملكة تجرم عملية القرصنة وتعمل على حماية حقوق المؤلف وحقوق الناشر. عائد مستقر هل الناشرالعربي للمحتوى التعليمي هو الاكثر شهرة و جنيا للارباح؟ -الناشرون العرب المتخصصون في المحتوى التعليمي مازالوا يصنعون اسمًا لأنفسهم، و الأسس المطلوبة لصناعة النشر التعليمي المزدهر موجودة بالتأكيد، الناشرون التعليميون أساسيون بالنسبة لأي إقتصاد معرفي ولصناعة النشر بوجه عام وبالأخص في الدول النامية لأن النشر التعليمي يدر عائدا مستقرا وطويل المدى.. وهو يعتبر أساس صناعة النشر حيث إنه يمنح الناشرين القدرة على تمويل أنشطتهم الأخرى: مثل النشر العام. والعالم العربي يحتاج لناشرين تعليميين متميزين لأن الشعب العربي غالبيته من الشباب. . ذلك أن أكثر من نصف عددهم البالغ 359 مليونًا في العالم العربي تحت سن الخمسة والعشرين. وتخيلوا العدد الكبير من العقول التي لا تحقق قدرتها الكاملة لأنها تفتقر إلى المواد التعليمية الجيدة. الشحن مجانا ماذا عن الخطة المستقبلية لاتحاد الناشرين السعوديين ؟ - الخطة التي نطمح إليها تنفذ بمساعدة كل من وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة والإعلام ، وهي أن تتبنى كل منهما فكرة التكفل بالشحن مجانا للكتاب السعودي على حساب الدولة في المعارض العربية والدولية تشجيعا للكتاب السعوديين كما يفعل المغرب العربي واتطلع الى ان تكون المملكة العربية السعودية سابقة في هذا المجال .