ما زالت محجوزات أرامكو من الأراضي تثير ضجة بين الحين والآخر. لا غرابة في ذلك فتلك المحجوزات تشكل نسبة كبيرة من أراضي المنطقة، الكثير من الناس يعتقدون أن تلك المحجوزات من أهم أسباب ارتفاع أسعار الأراضي في المنطقة. وقد تبدو تلك الأسباب منطقية للطبقة الوسطى من الناس. لكنها في الحقيقة كلمة حق يراد بها باطل عند بعض العقاريين وهم الأكثر مطالبة بفسح تلك الأراضي، وإذا عرف السبب بطل العجب. تلك النوعية من العقاريين دائما متأهبون كالذئاب لاقتناص أي فرصة قد تلوح لهم. فتلك الفرص هي التي حولتهم من مجرد مكاتب عقارية إلى شركات عملاقة يشار لها بالبنان. مصالحهم أولا وثانيا وعاشرا، ولولا تلك المصالح لما وجدتهم يحاولون ويضغطون كي تفك أرامكو تلك المحجوزات. أما المواطنون البسطاء فهم أبعد ما يكون عن الاستفادة من تلك الفرص. ولقد كتبت من قبل حول ضرورة أن تكون ارامكو أكثر مرونة، لكن بشرط أن تمنح مباشرة للمواطنين دون أن تمر على أسماك القرش التي لا تبقي ولا تذر. ألا يكفيهم ما أخذوا من أراض اشتروها بثمن بخس ثم فتحوا فيها كم شارعا وزرعوا كم نخلة وسموه تطويرا ثم باعوها للمواطنين بأضعاف مضاعفة!؟ للأسف الهوامير لا تشبع. ولكم تحياتي [email protected]