طالب مستثمرون ومواطنون بالمنطقة الشرقية بتدخل عاجل لفك الحجز عن الأراضي التي تحتجز أغلبها أرامكو السعودية والتي استثمر فيها بعضهم كل أمواله ومدخراته، لافتين إلى أنهم استثمروا في أراضي تم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام وكان يفترض أن الجهات التي احتجزتها تعلم ما يدور بشأن هذه الأراضي وأن المواطنين استثمروا فيها أموالا طائلة. وقال هؤلاء: إننا تعودنا الإنصاف من قيادتنا الحكيمة ونحن نأمل تحقيق مطالبنا في الإفراج عن الأموال التي تقدر بأكثر من 10 مليارات هي آمال المواطنين، مشيرين إلى أن عدم حل مشكلة المحجوزات سيؤدي إلى توقف الاستثمارات العقارية، كما سيؤدي إلى تخوف المستثمرين الخليجيين الذين وجدوا في السنوات الأخيرة فرصا ثمينة للاستثمار، فضلا عن استمرار ارتفاع أسعار الأراضي. عدم حل مشكلة المحجوزات سيؤدي إلى توقف الاستثمارات العقارية، كما سيؤدي إلى تخوف المستثمرين الخليجيين الذين وجدوا في السنوات الأخيرة فرصا ثمينة للاستثمار، فضلا عن استمرار ارتفاع أسعار الأراضي. هروب المستثمرين في البداية يقول المستثمر طلال الغنيم: أن أرامكو تتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية في سوء استغلال الامتياز الممنوح لها والتوسع في السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي بالرغم من الأضرار البالغة لقطاع الاستثمار العقاري الذي يفترض أن يكون في مقدمة القطاعات من حيث الأهمية لأن بلادنا بحاجة كبيرة إلى الاستثمار في هذا القطاع، وأعتقد أن استمرار حجز أراضي المواطنين والإمعان في التصلب في المواقف في هذا الشأن يسهم بلا شك في هروب المستثمرين وخاصة الخليجيين الذين اختارو المملكة لأنهم وجدو فرصا ثمينة للاستثمار ولكنهم لن يغامرو بأموالهم إذا واجهوا مصاعب في طريق هذا الاستثمار، كما أن الكثير من المستثمرين العقاريين قالوا إن استثماراتهم في المنطقة الشرقية على وجه التحديد توقفت نتيجة الخشية من الوقوع في "شرك المحجوزات". الشرقية تعاني ورأى المستثمر حسين النعمي: إن الوضع الحالي سيؤدي حتما إلى هروب الاستثمارات إلى الخارج في الوقت الذي تحتاج فيه بلادنا لهذه الاستثمارات للمساهمة في تلبية الطلب المتزايد على مختلف المنتجات العقارية، مضيفا أن أرامكو تحتجز المنطقة الشرقية بكاملها وتجعلها في سجن كبير وتحرم المستثمرين من فرص استثمارية ثمينة، كما تحتجز أموال ومدخرات المواطنين في هذه الأراضي وبعضهم وضع كل أمواله فيها فيما قضى البعض الآخر ومات حسرة على الأموال التي احتجزت وكان بإمكانه الاستفادة منها في مشاريع ذات فائدة. وأضاف إن توقف المشاريع بالمساهمات أدى إلى خلق مشكلات لا حصر لها بين الملاك والمطورين والمقاولين والناقلين وغيرهم، ورفعت قضايا مطالبات مالية على أناس لا ذنب لهم سوى حظهم الذي ورطهم في هذه الأراضي التي لم يتم التحدث عنها إلا بعد أن اشتراها الناس وقررو الاستثمار فيها .. ليكون السؤال الكبير .. أين المسسئولين في أرامكو وغيرها قبل أن يتم الاستثمار في هذه الأراضي ؟؟ ثم بعد ذلك هل نبقى إلى الأبد في المنطقة الشرقية أسرى للأراضي المحجوزة، ويضيق الفضاء والأرض في أكبر مناطق المملكة والسبب هو "المحجوزات". مساحات شاسعة يؤكد المستثمر خالد الكاف (صاحب عدد من المساهمات الموقوفة من قبل أرامكو السعودية في غرب الدمام): أن الوضع تتبعه أرامكو يساهم في هروب المستثمرين العقاريين من المنطقة الشرقية ومن بين هؤلاء مستثمرون خليجيون جاؤوا للإستثمار بعيد المدى ولكنهم تخوفوا من وضع أرامكو يدها على أراضي اشتروها، كما هو الحال معنا كمستثمرين أردنا خدمة بلدنا من خلال الاستثمار العقاري، فوجدنا هذه الإجراءات الظالمة، وأنا أتحدث عن مخاطر كل ذلك على مستقبل الاستثمار العقاري والإسكاني في بلادنا في ظل النقص الكبير في عدد المساكن والوحدات السكنية في مختلف مناطق المملكة ومنها المنطقة الشرقية التي هي أكبر المناطق المتضررة مما يعرف بمحجوزات أرامكو. ويتساءل الكاف: لماذا تحتجز أرامكو كل هذه المساحات الشاسعة من الأراضي والتي تقدر بعشرات الكيلومترات المربعة في حين أن المساحات التي تدعي الشركة أنها محل المشكلة هي عشرات الأمتار فقط .. أليس هذا تعطيل لمصالح الناس وتضييع لحقوقهم وحجز للمليارات وتعطيل للتنمية الحضارية.
أضرار مادية من جانبه أشار المستثمر علي الجبالي: إن أرامكو حجزت ومن غير حق نحو أكثر من200 مليون متر مربع من الأراضي واستولت على حقوق مايزيد عن 12 ألف مواطن وحجزت ما يزيد على 14 مليار ريال من الاستثمارات العقارية وجمدت فرصا واعدة للاستثمار العقاري والتنمية السكنية في تلك المناطق في قضية لا زالت مستمرة منذ عدة سنوات ومازالت تسد الشركة أذنيها عن سماع أي شيء يتعلق بالمحجوزات بالرغم من الأضرار المادية والنفسية التي سببتها للمواطنين الذين استثمر بعضهم كل ما يملك في هذه الأراضي، وراح بعضهم يتساءل أين كنت يا أرامكو عندما تم شراء هذه الأراضي وبيع أسهمها عبر الشركات والمكاتب العقارية.
حجز الأراضي من جانبه شدد المستثمر العقاري عبد الله ابراهيم الدامغ: إن أرامكو ليست وحدها هي المعوق للاسثتمار العقاري في المنطقة الشرقية وغيرها من مناطق ولكن نحن في المنطقة الشرقية نرى أن أرامكو بما تحتجز من أراضي شاسعة تعتبر من أكبر المعوقين للاستثمار العقاري في المنطقة، كما أن حجز الأراضي يتم بشكل تعسفي وبدون مراعاة لأبسط حقوق المواطنين والمستثمرين، وكم من مساهمة قد أوقفت بطول المنطقة الشرقية وعرضها حتى صار الواحد منا يشك أن بيته الذي يسكن فيه ربما تأتي أرامكو وتخرجه منه بدعوى أن الأرض التي يقع عليها البيت هي من المحجوزات.