ظهرت نتائج المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع متزامنة مع عدد من الايجابيات في المجال الاقتصادي حيث حظي النشاط بتفعيل مباشر للاتفاقيات المرتبطة بالشأن البيئي ، وعلى هامش الفعاليات تم توقيع اتفاقية بين جمعية البيئة السعودية وأمانة مدينة الرياض لتكتمل منظومة 15 مدينة سعودية بقائمة المعايير البيئية وتنظيم الفعاليات الخاصة بالبرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة « بيئتي علم أخضر وطن أخضر «. وتأتي الاتفاقية التي وقعها الأمير تركي بن ناصر رئيس جمعية البيئة السعودية ، وأمين مدينة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل في إطار التعاون والشراكة بين الأمانة والجمعية والذي من شأنه المساهمة في زيادة الوعي لدى المواطنين والمقيمين بضرورة الحفاظ على صحة البيئة، والارتقاء بمستوى النظافة بالشكل اللائق في جميع السلوكيات، والمساهمة في الإبقاء على الطابع الحضاري المميز للمدينة . وأوضح رئيس الجمعية ان الاتفاقية تتضمن العمل على تطبيق البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة «بيئتي.. علم أخضر ووطن أخضر»، وتفعيل بعض البرامج والأنشطة الخاصة بقضية الإدارة البيئية للنفايات، عبر توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ العديد من الفعاليات وشدد على حرص المملكة في الأخذ بمفهوم المحافظة على البيئة انطلاقا من تعاليم الدين الحنيف، وتطبيق نظام البيئة من أجل تحقيق التنمية المستدامة ، وتعميق الفهم المدرك لاهمية ذلك على كافة المستويات سعيا الى كل ما يضمن المشاركة الفعالة من جميع افراد المجتمع. ومن جانبه أوضح المقبل بأن الدعم متواصل للبرامج التوعوية والتثقيفية التي تهدف إلى حماية البيئة والمحافظة عليها للأجيال القادمة، وقال ان الخطوات تسير نحو طرح أفكار ومبادرات من شأنها تعريف المجتمع بادوارهم ومشاركتهم المطلوبة من اجل تحقيق هذا الهدف النبيل. وأشار إلى تلاقي الرغبة في تحقيق التعاون الجاد والمثمر وتقديم نموذج يؤكد مجددا على الاهتمام بمشاركة مختلف قطاعات الدولة مع القطاع الأهلي والأفراد في عملية التوعية ، موضحا أن التعاون من شأنه المساهمة في الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة بشكل عام، وبالتالي بناء ثقافة أجيال لديها الوعي الكامل للمحافظة على البيئة. ومن بين أهداف مذكرة التفاهم إطلاق مبادرات مشتركة بين الجمعية والأمانة مرتبطة بتشجيع العمل التطوعي في مجال المحافظة على البيئة بما يخدم ويحقق الازدهار البيئي للمنطقة، تشجيع عقد ورش العمل والدورات التدريبية والتطويرية لكل ما يخدم ويحقق المصالح البيئية، والمساهمة مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية ذات الاختصاص في مجال التأهيل البيئي فيما يخدم أهداف الأمانة والجمعية. من جهتها قالت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة ابو راس : ان الاتفاقية تواكب الدور الذي تقوم به أمانة مدينة الرياض بخدمة المجتمع والذي يعد دوراً متميزاً ورائدا لضمان مدينة نظيفة وصحية، وتماشيا مع أهدافها المتمثلة في تخطيط وتوجيه التنمية العمرانية و تقديم الخدمات البلدية التي تحقق صحة البيئة وسلامة وراحة السكان ورفاهيتهم، والحفاظ على صحة البيئة ، وايضاً الارتقاء بمستوى النظافة ، علاوة على إنشاء الحدائق والمسطحات الخضراء والمحافظة عليها بما يكفل جمال المدينة وتنقية هوائها وترفيه ساكنيها. وقالت ان مذكرة التفاهم هدفت إلى تحقيق رسالة جمعية البيئة السعودية المتمثلة في العمل على مشاركة الجهد الحكومي من خلال تقديم خدمات استشارية، بحثية، تعليمية، وتوعوية بلا مقابل بتعاون القطاعين العام والخاص ، ومؤسسات المجتمع المدني في المملكة والعمل على توطيد أواصر المشاركة بأدوار فاعلة من خلال تنسيق الجهود في المحافظة على البيئة بما يساهم في تحقيق التنمية البيئية المستدامة وفق المعايير الدولية، وتهدف مذكرة التفاهم إلى التعاون والتنسيق ما بين الجمعية والأمانة ، وتشجيع الفعاليات والحملات التوعوية والبرامج التثقيفية البيئية ضمن البرنامج الوطني بهدف تركيز الاهتمام تجاه مصلحة الأجيال القادمة. وأشارت ابو راس إلى أنه تم اعتماد الاستراتيجية الجديدة لجمعية البيئة التي تهدف العمل على زيادة درجة الوعي البيئي بين كافة شرائح المجتمع من خلال حملهم على تطوير معارفهم المتعلقة بمكونات البيئة والواقع البيئي السعودي، وتعزيز السلوكيات البيئة الإيجابية، وتطوير القدرات البيئية في مجالات التعليم والتوعية والاتصال البيئي لتحقيق التنمية المستدامة، اضافة الى تعزيز الكفاءات البيئية ورفد سوق العمل، ثم إجراء دراسات وأبحاث تدعم أهداف الجمعية وتنسجم مع الأولويات البيئية الوطنية، وكذلك تطوير برامج الاستشارات البيئية في مجال الإدارة البيئية، والتنسيق في المشاريع الاقتصادية للعمل من خلال القطاع الخاص في الاستفادة الايجابية باستثمار برامج المسئولية الاجتماعية في رفع مساهمته في التنمية البيئية المستدامة.