قدم ابن القارة الأفريقية (السمراء) دوريس سالومو نفسه بشكل مميز خلال الموسم الرياضي الحالي توجه بحصول فريقه على لقب دوري زين السعودي للمحترفين أحد أقوى الدوريات الآسيوية وهو منافس قوي على لقب هدافي الدوري للموسم الرياضي الحالي حيث قدم عروضا أبهرت الجميع وجعلته بين متصدري أفضل اللاعبين المحترفين نظراً للفاعلية الكبيرة التي ساهم بها في تحقيق أهداف إدارة ناديه. دوريس الكنغولي ابن 28 عاماً قدم لنادي الفتح قبل ثلاثة مواسم بعد أن تنقل بين الملاعب الإيطالية حقق معها نجاحات، لكن يبقى النجاح الفتحاوي الأبرز رغم الانتقادات التي طالته حينما حزم حقيبته متوجهاً لتجربة جديدة في الملاعب السعودية كونها نقلة نوعية من الملاعب الأوربية إلى الآسيوية لكن الطموح والعمل الاحترافي هما من قاداه إلى الانتقال لصفوف الفريق الفتحاوي الذي شاهده في المعسكر الفتحاوي في جمهورية ألمانيا بعد تجربة ناجحة كانت في أندية كومو الإيطالي ونابوليس الإيطالي وشيفي تانوفيزا الإيطالي. انتقاله للفتح جعله بعيداً عن خارطة التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده، لكن رغم ذلك لم يستمع لكل ما قيل له وبحث عن فتح صفحة جديدة رياضية في تجربة آسيوية، وجدد عقده مع الفريق الفتحاوي مع بداية الموسم الرياضي الحالي رغم العروض الإماراتية والقطرية التي لاحت في الأفق لدى الكنغولي قبل دقائق من توقيعه العقد مع الفتح ، لكن بمكالمة هاتفية قصيرة كانت من دوريس أجراها مع زميله في الفريق الفتحاوي ألتون جوزيه حيث سأله عن البيئة الفتحاوية أم سيجد نفسه في الدوري القطري أو الإماراتي فكانت إجابة الميكر : الفتح عملة نادرة لا تجدها في الدوريات العربية. بهذه الكلمة وقع الكنغولي عقده الاحترافي لمدة ثلاثة مواسم رافضاً كل العروض المغرية التي لا توازي العرض الفتحاوي ، وقد علق على هذا الجانب بأن المادة ليست دوماً مجدية، فالراحة النفسية لا تشترى بأغلى الأثمان فهي وحدها من تساهم في بروز الأداء الفني لأي لاعب، فأنا دوماً حينما انتقل لأي فريق أبحث عن البيئة التي أعيش فيها، فالبيئة التي أعيش فيها من الصعب أن أجدها في مكان آخر . يعد الموسم الرياضي الحالي من أجمل المواسم التي قدمها دوريس مع فريقه الفتح حتى أصبح اسماً صعباً يميزه عن بقية المحترفين في الدوري السعودي. كما يعد الكنغولي أحد أكثر اللاعبين مشاركة في عدد الدقائق في دوري زين السعودي للمحترفين. يذكر إن الكنغولي دوريس سالومو أحرز مع فريقه الفتح 35 هدفاً في مختلف المشاركات الفتحاوية على مدار 3 مواسم. فقد جمع الأفريقي بين القوة الأفريقية ودهاء وذكاء الكرة الإيطالية التي مضى فيها قربة 7 مواسم جعلته أكثر نضوجاً أكثر مما سبق، هذه الخاصية دعم الخطة التكتيكية الخاصة بالمدير الفني التونسي السيد فتحي الحالي. منافسته الموسم الرياضي الحالي على لقب الهدافين لم تكن مغرية له، فعند سؤاله على المنافسة كانت إجابته: إنني لا أبحث عن مجد يسجل باسمي، بل أبحث عن مجد يسجل للنادي الذي قدم لي الكثير ولم أقدم له إلا القليل، فأنا أبحث عن ترجمة جهود زملائي طوال الموسم الرياضي الحالي بالتتويج بأول الألقاب وأقواها في القارة الصفراء.
إلتون يحقق أول بطولة دوري في تاريخه حقق البرازيلي إلتون جوزيه (27 عاماً) محترف فريق الفتح أول بطولة دوري في تاريخه بعد أن حصل مع الفتح على بطولة دوري زين السعودي للمحترفين يوم الأحد الماضي وكان إلتون قد لعب لستة أندية في تاريخه متنقلاً بين أمريكاً الجنوبية وتحديداً في موطنه البرازيل ثم إلى أوروبا عبر فريق ستيوا بوخارست الروماني الذي لعب له موسماً واحداً ثم تنقل في قارة آسيا بين النصر أولاً ثم إلى الريان القطري ثم إلى دبي الإماراتي ثم إلى الوصل الإماراتي قبل أن يحط رحاله في معشوقه فريق الفتح، وكان إلتون قد بدأ مشواره في قارة آسيا عبر بواية النصر وتلقى إشادة كبيرة على مستوياته آنذاك إضافة إلى الشعبية الكبيرة التي تلقاها من جمهور النصر قبل أن تقرر إدارة النصر التخلي عن خدماته وسط معارضة كبيرة من جماهير الفريق النصراوي نظير ما يقدمه إلتون من مستويات كبيرة. انتقل إلتون بعد ذلك إلى قطر عبر فريق الريان بنظام الإعارة للمشاركة في بطولة كأس أمير قطر ووصل مع الفريق للنهائي لكنه خسر، بعدها انتقل إلى فريق دبي الإماراتي ثم إلى مواطنه الوصل وحقق معه بطولة الأندية الخليجية. ثم تمكنت إدارة فريق الفتح من التعاقد مع اللاعب في يناير من عام 2011 رغبة من الإدارة في تعزيز صفوف الفريق بلاعبين مؤثرين، ونجحت الإدارة في مبتغاها حيث بدأ إلتون مع فريقه الفتح بصنع الفارق وبدأ الفريق في التألق في بطولة الدوري وشارك في الموسم الأول مع الفتح في 9 مباريات تمكن من خلالها من تسجيل ثلاثة أهداف وصنع مثلها، في الموسم الثاني لعب إلتون 13 مباراة فقط نظراً لإصابته في ذلك الموسم ومن خلال المباريات التي لعبها تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف أيضاً وصنع هدف وحيد، رأت إدارة الفتح بأن إلتون لديه أكثر بكثير مما قدمه فتمسكت باللاعب وراهنت عليه ونجحت في ذلك حيث أنه تمكن من لعب جميع مباريات الفريق هذا الموسم باستثناء مباراة واحدة أمام التعاون للإيقاف بعد حصوله على ثلاث بطاقات صفراوات وتمكن إلتون من تسجيل 11 هدفا وصنع ثمانية أهداف لزملائه، وتميز إلتون في هذا الموسم بأنه أفضل من يسدد الركلات الثابتة والتسديدات من بعيد حيث تمكن من تسجيل أهداف جميلة على الفرق المنافسة من مسافات بعيدة. ويتميز إلتون بالسرعة والمهارة والذكاء إضافة إلى الحماس الذي بدا واضحاً على إلتون منذ انضمامه إلى فريق الفتح، حاولت فرق أخرى طلب وده ولكن جميع العروض التي تلقاها قوبلت بالرفض وعن سؤاله عن سبب رفضه للعروض المغرية التي قدمت له قال: (أجد الراحة النفسية الكبيرة في فريق الفتح فلماذا أغامر في مسيرتي الرياضية وأنا مرتاح هنا) وأضاف: (إدارة الفتح تملك عقلية كبيرة والفريق ينتظره مستقبل كبير وما تحقق ما هو إلا بداية فأن أريد الاستمرار مع الفتح وأكون مشاركاً في الانجازات التي ستتحقق مستقبلاً). إلتون متسمك كثيراً بفريقه الفتح حيث يجد الراحة الكبيرة التي لم تقتصر على الملعب فهو دائماً ما يتغنى بمحافظة الأحساء واصفاً أهلها بالطيب والكرم، ويجيد إلتون بعض الكلمات العربية ودائماً ما يرددها أثناء حياته اليومية مع زملائه إضافة إلى أنه تعرف على كثير من العادات والتقاليد في محافظة الأحساء من أكلات شعبية وغيرها ولذلك فهو يعتبر الأحساء موطنه الآخر. تغنت جماهير الفتح بإلتون كثيراً معتبرة هذا اللاعب أحد الأساطير الذين سيذكرهم التاريخ في نادي الفتح مطالبين بعدم التفريط في اللاعب وإبقائه لمواسم قادمة فهو لاعب صغير في السن إضافة إلى أنه يشهد تطوراً في مستوياته كل عام وكل مباراة فاللاعب سيعطي الفريق الكثير في قادم المواسم والمناسبات.