أجبرت السلطات العراقية طائرة سورية قادمة من موسكو واخرى ايرانية قادمة من طهران على الهبوط في مطار بغداد للتفتيش قبل السماح لهما مجددا بمواصلة طريقهما الى دمشق، حسبما افاد رئيس سلطة الطيران المدني امس. وقال الكابتن ناصر بندر العامري لوكالة فرانس برس «اوعزنا الاحد لطائرة سورية قادمة من موسكو عبر الاجواء الايرانية الهبوط في مطار بغداد للتفتيش، واستجابت الطائرة». وأوضح ان «الطائرة لم تكن تحمل اي مواد محظورة، وسمحنا لها بمواصلة الرحلة». واضاف «قمنا امس بتفتيش طائرة شحن ايرانية تابعة لشركة مهان، ولم نعثر على مواد محظورة». وتابع «سمحنا للطائرتين بمواصلة الرحلة الى دمشق». وكانت السلطات العراقية اجبرت خلال الاسبوع الجاري اربع طائرات شحن ايرانية كانت متجهة الى دمشق على الهبوط في مطار بغداد للتحقق من شحنتهما، لكن تبين انهما لا تحملان سوى مواد طبية وانسانية. واحتجت ايران رسميا لدى العراق على اول عملية تفتيش، كما افاد الثلاثاء المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست. واعتبر ان «هذا العمل غير المقبول الذي قام به العراق لتفتيش طائرة شحن تابعة لنا يظهر مجددا ان هذه الاتهامات لا اساس لها». واعلنت السلطات العراقية في 30 مارس انها ستشدد عمليات التفتيش للرحلات الجوية الايرانية المتوجهة الى سوريا، نتيجة لضغوط امريكية بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الامريكي جون كيري. ووجه كيري انتقادات الى بغداد واتهمها بغض الطرف عن شحنات اسلحة لدعم نظام بشار الاسد. وتتهم واشنطن بغداد بغض النظر عن قيام ايران بارسال تجهيزات عسكرية الى سوريا على متن رحلات مدنية عبر المجال الجوي العراقي بهدف دعم نظام الرئيس بشار الاسد، فيما تقول طهران انها امدادات انسانية فقط.