تسبب خطأ طبيٌ في إنهاء حياة المواطنة رحمة الشمراني 39عاما، بعد خضوعها لعملية استئصال حصى من المرارة في مستشفى الملك فهد بالهفوف، بحسب إفادة زوجها سعد الدوسري الذي أكد ل «اليوم» بأن الأخطاء بدأت مع رحمة منذ اللحظة الأولى لدخولها المستشفى، الذي دخلته وهي تسير على قدميها وفي كامل قواها لتخرج منه جثة هامدة، مفنداً الأخطاء التي تعرضت لها زوجته من خلال 4 عمليات جراحية أنهت حياتها، مشيراً إلى أنه تم إجراء العملية الجراحية الأولى بعد تحويلها من قبل العيادات الخارجية لاستخراج الحصوات من مرارتها، حيث تم وضعها بعد العملية مباشرة في غرفة التنويم، وعند الساعة الواحدة ليلاً من يوم العملية تم إبلاغه هاتفيا بأن المريضة تعاني من نزيف داخلي بسبب قطع شريان أثناء العملية وسبّب لها نزيفا داخليا أدخلها في غيبوبة، ثم توقف قلبها عن العمل قبل إن يعود للنبض مجدداً بعد عملية إنعاش، فيما احتاجت رحمة لعملية ثانية لإيقاف هذا النزيف، وبعد إجراء العملية الثانية تم إدخالها غرفة العناية المركّزة فاقدة الوعي، بينما لاحظت العائلة أثناء الزيارة نزيفا يخرج عبر الفم والأنف، دون اتخاذ أيّ إجراء طبي لوقف النزيف، واستمرت على هذا الوضع «7 أيام»، قبل أن يتم استدعاء الطبيب المختص ،حيث أثبت التشخيص والأشعة بأنها تعاني نزيفا بالمخ. وأضاف زوج الضحية :بأنه وعلى ضوء ذلك قرّر الفريق الطبي المعالج إجراء عملية ثالثة، لكن هذه المرة في المخ لتصريف الدم المتجمع الذي بدأ يضغط على المخ، وبعد إجراء عملية المخ طُلِب مني التوقيع على إجراء عملية رابعة، تمثلت في عمل قسطرة لغسيل الكلى بسبب الفشل الكلوي التي أصيبت به جرّاء الغيبوبة الكاملة التي دخلت فيها منذ إجراء العملية الأولى ولم تفِق منها حتى وفاتها بعد معاناة استمرت أكثر من شهر، قضتها بين غرفة العمليات وغرفة العناية المركزة، مبيناً بأنه لم يتمكن من مقابلة الطبيب المعالج مرة واحدة على الأقل طيلة فترة العلاج، للتعرف عن حالة زوجته والاطلاع على الخطة العلاجية، معتقداً بأن مهام عمله جعلته مشغولاً دائماً، ولكن المفاجأة أنني تأكدت أن هذا الطبيب يتهرّب مني ولا يحاول مقابلتي أبداً. لافتاً بأن معاناته مع المستشفى تواصلت في عدم الحصول على تقرير طبي حيث تسلّم التقرير باللغة الانجليزية بعد مطالبات متكررة، بينما لم يتمكن من الحصول على التقرير باللغة العربية إلا بشِق الأنفس بعد مماطلة استمرت أكثر من 13يوما، مطالباً المسؤولين في وزارة الصحة التدخّل ومحاسبة المتسببين في وفاة زوجته. .. و«الصفية» يموت بسبب إبرة السكر كما تسبب خطأ طبي آخر حيث تبدأ فصوله عندما شعر صالح الصفية والبالغ من العمر سبعين عاما بنوبة سكرٍ اضطرّت ابنه محمد للذهاب به إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف ليتلقى العلاج اللازم, ولم يعِ محمد انه اخذ أبيه إلى حتفه. الابن محمد وصف لنا تفاصيل الحادثة بقوله: يعاني والدي من تعب شديد بسبب نوبة سكّرٍ يعانيها فقُمت بالذهاب به لمستشفى الملك فهد بالأحساء، فتم الكشف عليه وأخبر الدكتور بأنه مريض سكر لينتبه على العلاج الذي سيصفه له ومن ثم أدخل والدي العناية المركزة وعمل له تخطيطاً للقلب وتم إعطاؤه مغذيا وحبة دواء,وبعد فترة زمنية تم إخراجه لغرفة عادية في قسم الطوارئ وما أن أخذ والدي حبة الدواء إلا وازدادت حالته سوءً وبدأ بالاستفراغ فجاءه الدكتور مرة أخرى ليعطيه إبرة السكر لتبدأ حالة والدي بالتدهور ليصاب بالتشنجات حتى أصبح غير قادرٍ على الكلام لمدة ساعتين ،حيث لم يستجب الطبيب لحالة والدي والذي فارق الحياة بعد أن أُدخِل للعناية المركزة بعد فوات الأوان. رد المسؤول في حين جاء رد الشؤون الصحية بالأحساء على لسان مدير إدارة العلاقات والإعلام والتوعية الصحية إبراهيم الحجي والذي أوضح بأن المريضة «رحمة» مصابة بمرض مزمن من المعروف طبياً أنه من مُسببات تكون الحصوات المرارية، فتقرّر إجراء استئصال للمريضة بواسطة المنظار أجراها طبيب استشاري متخصصٌ تخصصاً دقيقا في هذا المجال الجراحي، وبعد العملية ببضع ساعات اكتشف أن لديها نزيفا داخليا وهذا يُعدّ أحد مضاعفات العملية المعروفة و المحتملة في مثل هذا النوع من الجراحات، وأنه وعلى الفور تم إجراء التدخل الجراحي التصحيحي اللازم، ولكن أصيبت المريضة لاحقا بنزيف دماغي وتم التدخل في حينه لتخفيفه، مبيناً أن النزيف الدماغي في مثل هذه الحالات له مسببات محتملة عديدة ومسجلة ضمن الأعراف الطبية، ويتم حالياً دراستها ضمن الدراسة الشاملة للحالة، حيث تم تشكيل لجنة استشارية بعد اكتشاف النزيف الداخلي لتقييم الوضع والمتابعة، كما أن الحالة حالياً مدرجة للعرض في لجنة الوفيات لدراسة كل ما تم من إجراءات تشخيصية وعلاجية ومتابعات لحالتها، كما أن زوج المتوفاة يتابع ويتم التواصل معه من قبل إدارة حقوق وعلاقات المرضى بالمستشفى وتم إبلاغه بأن نتائج دراسة وتوصيات الحالة باللجنة سيتم اطلاعه عليها بشفافية فور الانتهاء منها. أما عن حادثة الصفيه فأوضح أن إدارة المستشفى وبمتابعة من صحة الأحساء قامت وعلى الفور بتشكيل لجنة مختصة لدراسة الحالة وفق السياسات والإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات وسيتم اتخاذ اللازم نظاما تبعا لنتائج وتوصيات اللجنة المختصة وسيتم التواصل من قبل الإدارات المعنية مع ذوي المتوفى لإطلاعهم على جميع النتائج والتوصيات .