فيما هدأت الأمور نسبياً بمحيط الكاتدرائية المصرية، عقب أعمال العنف التي سادت الأحد والاثنين الماضيين، وأدت لمقتل وإصابة عشرات المصريين، وقامت قوات الأمن بسحب بعض القوات من محيط الكاتدرائية، نظم 15 حزبا وحركة سياسية وثورية مسيرة امس، تحت شعار «وحدة الصف»، انطلقت من مسجد الفتح الى الاتحادية مرورا بالكاتدرائية احتجاجا على الأحداث، والمطالبة بإقالة وزير الداخلية ومحاسبة كل المسئولين والمتورطين فى تلك الأحداث وفتنة الخصوص بالقليوبية. رفض عسكري وبينما أكدت مصادر عسكرية أن وزير الدفاع، الفريق عبدالفتاح السيسي، اجتمع مع قاده الجيوش ورؤساء شعب القوات المسلحة بقيادة الجيش الثاني الميداني بالجلاء حيث تم طرح ومناقشة اخر التطورات السياسية والاقتصادية في البلاد. ونقلت عنه، قوله خلال الاجتماع إنه لو استمرت الأوضاع السياسية والاقتصادية بهذا الشكل المخيف فسوف تلجأ المؤسسة العسكرية لاتخاذ «أي إجراء أياً كان لحماية ما تبقى من الوطن» دون أن يحدد ماهيّة هذا الإجراء. وبينما ذهب مراقبون لاعتبار ذلك، تلميحاً لانقلاب عسكري، رفض العقيد أركان حرب أسامة الجمال، المدرس بكلية الدفاع الجوي، هذا الإيحاء، وقال خلال مؤتمر «مصر المكان والمكانة» الذي نظمته إدارة الشئون المعنوية لضباط الجيش بحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان: «الجيش لن يقوم بانقلاب كل شوية عشان خاطر مجموعات سياسية محدودة، وما فعله عبدالناصر كان موجها للاحتلال الانجليزي وليس ضد نظام شرعي وكان رغبة شعبية قام بها الجيش». رفض العقيد أركان حرب أسامة الجمال، المدرس بكلية الدفاع الجوي، هذا الإيحاء، وقال خلال مؤتمر «مصر المكان والمكانة» الذي نظمته إدارة الشئون المعنوية لضباط الجيش بحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان: «الجيش لن يقوم بانقلاب كل شوية عشان خاطر مجموعات سياسية محدودة». عملية رفح من جهته، كشف الخبير العسكري ومدير مركز الجمهورية للدراسات الإستراتيجية، اللواء سامح سيف اليزل، أن الطب الشرعى المصرى تعرف على هويات خمس جثث من منفذى حادث رفح، والذي راح ضحيته 16 جنديا مصريا في رمضان الماضي، مشيراً إلى أنهم 4 فلسطينيين، وواحد مصرى من مرسى مطروح. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات الليلة قبل الماضية، أن النيابة العسكرية لم يصلها تقرير الطب الشرعى حتى الآن.. مشيراً إلى أن المعلومات المؤكدة أن هناك 35 فلسطينيا قاموا بالترتيب والتخطيط، موضحاً أنه ليس بالضرورة أن يكونوا هم منفذو العملية. وقال سيف اليزل، إن النفي المستمر والقاطع طوال الوقت من قيادات حماس عن عدم تورط أي شخص في حادثة رفح أمر غير صحيح. وأضاف «من المفترض قبل النفي القاطع أن يصرح قيادات حماس بانهم سيبحثون في الأمر أو أنهم سيحاولون تقديم المساعدة بشأن هذا الحادث». أنباء غير مؤكدة على صعيد آخر، ترددت أنباء عن تعرض المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمهندس حسن مالك، القيادى الإخوانى لإطلاق نار كثيف من قبل مجهولين على طريق أبو سلطان فايد. وذكرت صفحة 6 أبريل الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، أن مجهولين تمكنوا من إصابة إطارات السيارة الخاصة ب»الشاطر»، وسرقة 200 ألف جنيه كانت بحوزتهم. ورفض مصدر إعلامي، بجماعة الإخوان، تأكيد هذه الأنباء، أو نفيها، واكتفى بالقول في اتصال هاتفي مع (اليوم) أن لا معلومات لديه بهذا الخصوص، وإن لم يستبعد أن تكون معلومات «ملفقة» حسب تعبيره، في ظل ما اعتبره استهدافاً شخصياً للشاطر وترويج الإشاعات عنه. حبس حارس الشاطر وفي تطور لاحق، قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، بحبس خليل أسامة العقيد، الحارس الشخصي للرجل القوي بجماعة الإخوان، ونائب المرشد العام، خيرت الشاطر لمدة سنة، بعد اتهامه بحيازة سلاح ناري وذخيرة بدون ترخيص. وتعود القضية إلى شهر ديسمبر الماضي، حيث أدانت التحريات المتهم بتلقي تدريبات قتالية فى قطاع غزة، وبفحص هاتفه المحمول عثر على صور له أثناء تلقيه تدريبات على إطلاق الرصاص فى الأراضى الفلسطينية. انقسام حول شفيق من جهة أخرى، تباينت ردود الأفعال على تصريح الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر، عن أنه يدرس الانضمام إلى جبهة الإنقاذ في المرحلة المقبلة، مؤكدا أن هدفه وهدف الجبهة مشترك. وبينما رفض جورج إسحاق، القيادي بالجبهة والعضو المؤسس بحزب الدستور، انضمام شفيق إلى الجبهة، أبدى صلاح حسب الله، وكيل حزب المؤتمر العضو بالجبهة، ترحيبه، وإن شدد على أن قرارا كهذا يجب أن يتم بموافقة جماعية من الجبهة. وقال حسب الله: «بعيدا عما يثيره الإخوان من اتهامات ضد أحمد شفيق، فهو شخصية لها ثقل سياسي ولا يمكن الاستهانة بها».