عبرت بغداد وطهران عن استيائهما للإخفاقات العسكرية التي تمنى بها قوات الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الجيش السوري الحر والخسائر الفادحة التي يتكبدها في مختلف المناطق السورية، ووجهتا انتقادات لاذعة للاسد . ففي بغداد قالت مصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل» اللبنانية: ان «لقاءات وزير الامن الايراني حيدر مصلحي مع المسؤولين العراقيين انصبت في جانب كبير منها على مناقشة الاوضاع الامنية في سوريا والموقف من بشار الاسد، حيث وجّه الطرفان انتقادات لاذعة لاداء القوات النظامية السورية واخفاقها في مواجهة قوات المعارضة السورية»، مشيرة الى ان «بغداد وطهران عبّرتا لقيادة النظام السوري عن امتعاضهما من سلسلة الهزائم العسكرية والاخفاقات المتكررة في مناطق عدة من البلاد والقلق البالغ من الخسائر الفادحة في صفوف القوات النظامية». ولفتت المصادر ان «مسؤولين عراقيين وايرانيين عبروا عن انزعاجهم من سوء التخطيط وادارة العمليات العسكرية من قبل قوات النظام السوري، وبخاصة عدم قدرته على الاحتفاظ بالمناطق التي يقوم متطوعون ايرانيون وعراقيون ولبنانيون بالسيطرة عليها، حيث سرعان ما يتم استعادتها من قبل قوات الجيش السوري الحر»، موضحة ان «طهران وبغداد تعتزمان مواصلة الدعم العسكري وتقديم الخبرات العسكرية في مجال ادارة العمليات العسكرية بالرغم من علمهما استحالة تحقيق اي تقدم ملموس في المدن التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية». واشار مصلحي ان هدف زيارته للعراق تأتي من أجل «التنسيق مع الاجهزة الامنية والاستخباراتية في العراق ونقل الخبرات الامنية والمخابراتية حتى يتم استثمارها في استتباب الامن والاستقرار وصد ومكافحة الارهاب في كل اشكاله وانواعه»، مبينا ان الهدف الثاني هو «اجراء التنسيق مع الاجهزة الامنية والاستخبارية في تضييق الحصار على زمرة المنافقين (مجاهدي خلق الايرانية المعارضة) الموجودة على الاراضي العراقية وطردهم منه».