حمّل الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية فهد الغامدي مسئولية نقل وفيات الحوادث المرورية إلى جهات حكومية أخرى ، وعندما واجهته "اليوم" بأن ذلك مخالفا لقرار مجلس الوزراء قال :إن هيئة الهلال الأحمر ليست معنية بنقل حالات الوفاة للحوادث المرورية أو الوفاة الطبيعية وأن ذلك من اختصاص جهات حكومية أخرى وأن مهمتها الأساسية هي نقل المصابين والمرضى فقط في المقام الأول ، موضحا أن قرار مجلس الوزراء لم يتم تطبيقه إلى الآن للعمل به ومازال قيد التنفيذ . ومثَل الناطق الإعلامي مهام سيارة إسعاف الهلال الأحمر بأنه في حال نقل متوف وواجهت حادثا مروريا ونتج عنه إصابات فالأولى نقلهم للمستشفى وبذلك يضع الهلال الأحمر في موقف حرج ،فأين يوضع المتوفى الذي تحمله سيارة الإسعاف إذ ليس بمقدرته وضعه جانب الطريق! فالأولى نقل المصابين وترك الجهات ذات الإختصاص تؤدي عملها بنقل المتوفين والقيام بمهامها على أكمل وجه لحفظ حرمة المتوفى . وتتكرر شبه يوميا بعد مباشرة إسعاف الهلال الأحمر حادثاً مرورياً على الطرقات السريعة بين المدن والمحافظات لعلاج المصابين وحين يتوفى الله أحدهم فإن الهلال الأحمر يرفض نقل المتوفى لعدم وجود نصٍ صريحٍ أو قرار يُلزِمه بذلك فتنتظر عائلة المتوفى (الشرشورة) ما يُعرِّض جثمان المتوفى لعوامل خارجية في العراء قبل وصول الجهة المعنية فيجعل المواطنين والمقيمين يستخدمون آساليب بديلة لحفظ حرمة الجثة من حرِّ الطرقات . يشار إلى أن قرار مجلس الوزراء ينص على أن تقوم هيئة الهلال الأحمر السعودي بمهمة نقل الموتى في الحوادث المرورية خارج المدن والمحافظات والمراكز وعلى الطرق السريعة بدلاً من القوات الخاصة لأمن الطرق على أن تمارس ذلك اعتباراً من تاريخ انتهاء نقل الممتلكات والاعتمادات المالية المخصصة لنشاط نقل الموتى في الحوادث المرورية على الطرق السريعة من وزارة الداخلية إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي وفق الترتيبات التي تضعها لجنة فنية تشكل في أمانة اللجنة العليا للتنظيم الإداري من عدد من الجهات الحكومية على أن تنهي اللجنة أعمالها خلال ستة أشهر من تاريخ صدور القرار .