فتحت المنامة عاصمة مملكة البحرين من جديد قلبها لرواد الأدب والفن حيث تحتضن هذه الأيام الملتقى الرابع للأديبات والمبدعات العربيات الذي افتتح مساء امس بمشاركة تسع عشرة دولة عربية في الدورة الرابعة للملتقى والذي يقام ضمن فعاليات المنامة عاصمة السياحة العربية لعام 2013 ومن ضمن المشاركات مجموعة من الشاعرات والأديبات السعوديات منهن الكاتبة والروائية سمر المقرن والشاعرة هدى الدعفق والقاصة شريفة العبودي والشاعرة والناقدة بديعة كشغري. وقد استقبل ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الأديبات العربيات المشاركات في الملتقى معبرا عن اعتزازه باختيار البحرين عاصمة للثقافة العربية عام 2012 وكذلك عاصمة للسياحة العربية للعام الحالي 2013 ويعكس ذلك الصورة والمكانة التي تميزت بها مملكة البحرين البلد المتحضر والمنفتح على الحضارات والثقافات. ونوه خلال اللقاء بأهمية مثل هذه اللقاءات الثقافية العربية في تأكيد التواصل بين الفعاليات الثقافية في الوطن العربي. وقامت وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي آل خليفة صباح أمس باستقبال المشاركات في الملتقى في مسرح البحرين الوطني ورحبت بوجودهن الذي يثري التجربة الثقافية البحرينية ويخلق ويقوي الروابط بين الدول العربية. وفي كلمة لها عبرت الشيخة مي آل خليفة عن سعادتها بالتعاون بين أسرة الأدباء والكتاب البحرينية والمثقفين في الدول العربية والذي اثمر اطلاق ملتقى ثقافي فريد من نوعه بعنوان «ألف الإبداع يجمعنا». والذي جاء بالتوازي مع اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية للعام 2013. ويهدف هذا الملتقى إلى سرد المسيرة الثقافية والفنية للمشارِكات واستعراض أهم أعمالهن ضمن برامج متنوعة بالتعاون ما بين أسرة الأدباء ووزارة الثقافة. فيما أوضحت فوزية رشيد رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الأسبوع الفائت أن الملتقى يعكس التواصل الإنساني مع مختلف المجتمعات والتوجهات الفكرية الذي تنشده الثقافة في اشتغالاتها وأنشطتها، ويستوعب المبادرات الفكرية والأعمال الشعرية ليطلقها مشهداً ثقافياً مغايراً في احتوائه للألوان الفكرية من واحات ثقافية متعددة. الملتقى يعكس التواصل الإنساني مع مختلف المجتمعات والتوجهات الفكرية الذي تنشده الثقافة في اشتغالاتها وأنشطتها وأضاف مدير إدارة الثقافة والفنون عبدالقادر عقيل أن التصورات التي تدعم القطاع الثقافي من قبل المؤسسات المجتمعية تسعى على الدوام إلى وضع خطط مشتركة وبنّاءة في الفن والأدب.وأكدت الكاتبة والروائية سمر المقرن سعادتها بالمشاركة في الملتقى خاصة في وجود مجموعة كبيرة من الأديبات والمثقفات في الوطن العربي. وتضيف المقرن: ان المملكة العربية السعودية لها دور ريادي في الساحة الثقافية وهذا الملتقى كان بداية صغيرة من دمشق واخذ يكبر سنة بعد سنة وقد أقيم في أكثر من دولة والآن يقام في مملكة البحرين، وأتمنى ان تقام الدورة القادمة في الرياض. وتؤكد المقرن: من ميزات الملتقى وجود عدد كبير من الأدباء والكتاب والمثقفين من العالم العربي، ويتم تبادل الأفكار والاقتراحات والتعرف على المشهد الثقافي بكل أطيافه وأشكاله من المحيط الى الخليج. مضيفة: للأسف الشديد كان واضحا عدم معرفة بعض الأديبات المعلومات الكاملة عن المشهد الثقافي في المملكة وحتى طريقة الحياة التي تعيشها المرأة السعودية، او المعرفة الكاملة بالكاتب او الكتاب السعودي حتى ان البعض من المغرب العربي يقول ان الكتاب السعودي شبه معدوم في المغرب وغير مرغوب، وتعتقد سمر: لو أقيمت مثل هذه الملتقيات في المملكة فسوف يقدم الصورة الحقيقية للمشهد الثقافي والحركة الثقافية، والمعرفة الكمية والنوعية من الإصدارات المتنوعة الثقافية والأدبية والفكرية ويتعرفون عن قرب على الأديبة والمثقفة السعودية. وحضور نخبة ثقافية من العالم العربية للمملكة وإقامة هذه المتلقيات يغير الصورة المأخوذة عن طريقة تفكير الإنسان السعودي وطريقة الحياة في المملكة فالبعض وللأسف يفكر ان المرأة عبارة عن قماش اسود لا يظهر منها شيء، لذلك أتمنى من وزارة الثقافة والإعلام استضافة الملتقى في السنة القادمة.